جالية

الجواهري عن صعود اليمين بأوروبا: نتابع عن كثب وما يهمنا هو مغاربة العالم

الجواهري عن صعود اليمين بأوروبا: نتابع عن كثب وما يهمنا هو مغاربة العالم

علّق عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، على مؤشرات صعود اليمين المتطرف بأوروبا وتأثيرها المحتمل على المغاربة المقيمين بالخارج، مؤكدا أن بنك المغرب يتابع عن كثب ما يجري.

الجواهري، الذي كان يتحدث ضمن ندوة صحفية بعد الاجتماع الفصلي لمجلس بنك المغرب، أمس الثلاثاء، قال “نتابع عن كثب التطورات والانتخابات التي ستحدث وصعود اليمين المتطرف، وسنرى كيف سيتم تدبير هذه الأمور”.

وأبرز المتحدث أنه من أجل الحكم يجب التوفر على الأغلبية وما إن كان ممكنا التوفر عليها، الجميع يتساءل، خاصة بعد نتائج التصويت خاصة في فرنسا، لكن نحن ما يهمنا الجانب التجاري وأيضا المغاربة المقيمين بالخارج.

وتابع بأنه يتم التفاوض مع أوروبا، التي قامت بعد البريكست وخروج بريطانيا، بمراجعة التشريعات المتعلقة بتأطير حضور البنوك غير الأوروبية على أرضها، مضيفا أنهم لا يريدون لبريطانيا التي تركت الاتحاد أن تستمر في الاستفادة من الجواز الأوروبي، لكن هذا يمس جميع البنوك الخارجية ومنها المغربية.

وأشار الجواهري إلى أنه كانت هناك مباحثات بمشاركة مختلف المتدخلين، ومنهم وزارة الشؤون الخارجية ووزارة المالية والبنوك المعنية وبنك المغرب أيضا مع مديرية بالمفوضية الأوروبية التي تسمى “فيسما” والتي قدمت مشروعا مرّ أمام البرلمان الأوروبي يؤطر نشاط البنوك، مضيفا “بالنسبة لنا كانت هناك أمور غير واضحة في هذا المشروع من حيث الصياغة وأيضا لأنه يترك تطبيق اللوائح للهياكل المحلية”.

وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي كانت مناقشات بين الجانب الفرنسي والمغربي، مفيدا أنه تم تشكيل بعثة انتقلت إلى باريس وناقشت مع وزير المالية تحديدا حول التأويل المقدم وكيف سنتصور نشاط البنوك المغربية في أوروبا.

وتابع أن هذه المحادثات، بعض النظر عن الحكومة التي ستأتي، يجب أن تتابعها، ليس على الصعيد المحلي فقط بل أوروبيا أيضا، موضحا أن المناقشات لن تكون فقط ما بين الحكومات لكن أيضا مع المفوضية الأوروبية.

وأردف “وفي جميع الحالات، بالنسبة لنا هذا تحدي مهم لمواطنينا الذي يوجهون مساعدات إلى عائلاتهم هنا”، مؤكدا أن هذا الملف تجري متابعته عن قرب وسندافع بشكل صحيح وبطريقة تحافظ على التحويلات الطبيعية للمغاربة بأوروبا، خاصة بالنظر إلى هذه الانتخابات الجديدة.

وأوضح المسؤول نفسه أنه “سياسيا لا يمكن التنبؤ كيف ستتم الأمور”، مشيرا إلى أنه “رأينا سابقا مثال إيطاليا مع ملوني التي تنتمي لليمين المتطرف، لكن عند الوصول إلى السلطة وعلى الصعيد الأوروبي تتغير الأمور، وهذا ما بدأنا نلاحظه من خلال المناظرات، ذلك أن الكثير من الأمور التي قيلت من قبل تغيرت وهذه هي السياسة”.

وتابع الجواهري “نحن بعيدون عن السياسة وما يهمنا هو الموضوع الذي بدأنا مناقشته مع فرنسا، حيث طلبنا عددا من التوضيحات”، مؤكدا أنه “تتم متابعة الموضوع على الصعيد الأوروبي وأيضا مع الدول الأوروبية”.

وزاد والي بنك المغرب أن الدول المهمة بالنسبة إلينا هي فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، وهي الدول التي نتابع فيها نتائج الانتخابات وما يهم المغاربة المقيمين بالخارج وتحويلاتهم نحو المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News