فاس.. ندوة تدعو لخلق فضاءات حضرية آمنة للنساء
عالجت ندوة بمدينة فاس حول موضوع “الحق في المدينة: التشاركية في خلق فضاءات حضرية آمنة وشاملة للنساء والفتيات في جنان الورد”، بحضور فاعلين محليين ودوليين، سبل تحويل الفضاءات الحضرية إلى بيئات آمنة وشاملة للجميع، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات.
وأكدت الندوة على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لضمان خلق فضاءات حضرية آمنة وشاملة للنساء والفتيات، إذ شدد المتحدثون على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق هذه الأهداف وضمان استدامتها على المدى الطويل.
وتركزت النقاشات حول كيفية جعل الفضاءات العامة أكثر أماناً للنساء والفتيات من خلال تحسين البنية التحتية وتطبيق سياسات حضرية حساسة للجنسين، كما تم التطرق إلى التحديات الاجتماعية التي تواجه النساء في الفضاءات العامة مثل التحرش والتمييز، وكيفية تعزيز الوعي المجتمعي للتغلب على هذه المشكلات.
وشددت الندوة على ضرورة تطوير سياسات حضرية شاملة تتضمن مشاركة النساء في التخطيط واتخاذ القرار لتعزيز الشعور بالأمان والراحة في المدينة، مع تأكيد المشاركين على أهمية إشراك المجتمع المحلي في جهود تحسين الفضاءات الحضرية لضمان تلبية احتياجات جميع الفئات، خاصة النساء والفتيات.
ولفت المتدخلون إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة وضمان استدامة الجهود المبذولة في تحسين الفضاءات الحضرية.
وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حقوق النساء والفتيات في المغرب وتحقيق بيئة حضرية آمنة وشاملة للجميع، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
هذا وعرفت أشغال الندوة جلسة حول “إعادة تقييم الفضاء الحضري: العلاقات الاجتماعية بين الجنسين، أهداف التنمية المستدامة والحق في المدينة”، وجلسة ثانية حول “المدينة كواقع اجتماعي: تجاوز العقبات أمام تنقل النساء في جنان الورد”، إضافة إلى جلسة “دور المساحات الخضراء والترفيهية في خلق بيئات حضرية آمنة وشاملة”.
