سياسة

مطالب بتجويد بنيات استقبال السياح والقطع مع الإجراءات البيروقراطية بالمطارات

مطالب بتجويد بنيات استقبال السياح والقطع مع الإجراءات البيروقراطية بالمطارات

رفع مستشارون برلمانيون مطالب كثيرة أمام كل من وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، وحبيبة القلالش، مديرة المكتب الوطني للمطارات، وممثل شركة الخطوط الجوية الملكية “لارام”، بغرض تجويد بنيات الاستقبال بالمطارات، والقطع مع إجراءات بيروقراطية بها، إضافة إلى ضرورة الارتقاء بخدمات النقل الجوي.

جاء ذلك خلال اجتماع، اليوم الأربعاء بمجلس المستشارين، للمجموعة الموضوعاتية المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي، إذ أثار المستشارون مؤاخذات على مكتب المطارات وشركة “لارام” بسبب الإشكالات التي يواجهه المسافرون، والتي تؤثر سلبا على السياحة المغربية.

ومن جانبه، أشار خالد السطي إلى أن السائح عندما يأتي إلى البلاد يتضح له انطلاقا من المطار ما سيجده في البلاد، مشيرا إلى مشاكل التأخرات التي يواجهه السائح في الإجراءات قبل الخروج من المطار، إذ يضطر للانتظار ساعات بسبب إجراءات بيروقراطية، مفيدا أن مسألة الإجراءات الأمنية ضرورية غير أنه ينبغي تيسير الأمور أمام السياح.

السطي تحدث أيضا عن النقص في الخدمات بالمطارات التي هي بحاجة إلى أن تتحسن وتتطور أكثر لتشجيع السياح والمسافرين، مشيرا أيضا إلى غلاء التذاكر الذي يواجهه مغاربة الخارج، داعيا إلى تطبيق العدالة المجالية، مستحضرا أن هناك دعم يُصرف لفائدة “لارام” من الجهات دون أن يتم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة معها.

وأثار المستشار عن الاتحاد الوطني للشغل إلى المشكل الذي يواجهه المسافرون بشأن التنقل من المطار إلى المدينة، ذلك أن هناك حالة من تنقل من طنجة إلى أكادير بـ150 درهما ومن مطار أكادير إلى المدينة بـ500 درهما، داعيا إلى إقرار تسهيلات مع المسافرين حتى لا يكونوا ضحايا “التسمسير”.

فاطمة زكاغ، المستشارة عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بدورها أشارت إلى مشكل عدد الرحلات وتنويع الوجهات، ومشكل ملائمة الساعات والرحلات الداخلية مع الرحلات الخارجية، مشيرة إلى النقص في الخدمات المقدمة، ومنها جودة الوجبات المقدمة والاستقبال، إضافة إلى انعدام المقاعد رغم الحجز المسبق للتذاكر.

المستشارة ذاتها لفتت إلى مشكل الأسعار، الذي تواجهه سواء الجالية أو المواطنين المغاربة، داعية إلى تخفيضها خاصة في ما يخص الرحلات الداخلية، مثيرة إشكالية العدالة المجالية في ما يتعلق بالنقل نحو عدد من الجهات التي تتوفر على إمكانات سياحية مهمة.

وفي هذا السياق نفسه تساءل عبد الرحمان الإدريسي، المستشار عن الفريق الحركي، حول ما إن كانت قطاعات مثل المطارات و”لارام” تشرف عليها وزارة النقل واللوجستيك فعلا أم أنها تابعة لها فقط، ملاحظا غياب التكامل والتفاهم بين هذه المؤسسات “وكل يغني على ليلاه، مما يخلق إشكالا”.

وأشار الإدريسي، في تعقيبه على مداخلة الوزير، إلى أن “لارام” شركة وطنية وتمول من ضرائب المغاربة، وفي كل مرة تكون على وشك الإنهيار تتدخل الحكومة، لكن هذا لا يعني أنها لوحدها ستُفعل الاستراتيجية التي تريد ومتى أرادت وكيف ما أرادت، مضيفا أن السائح عندما يأتي إلى المغرب يتم استقباله أولا من طرف موظفي “لارام”، داعيا إلى إعادة النظر في هذه الطريقة لأنها “غير لائقة”.

ولفت المتحدث إلى عدد من المشاكل التي يعيشها ركاب الخطوط الملكية، ومنها ما عاشه مستشارون برلمانيون، مشيرا إلى أن ركاب يتوفرون على التذكرة ومع ذلك يتم إخبارهم بعدم وجود مقعد، إضافة إلى غياب من يتواصل مع المسافرين، وأيضا التأخر الكبير في موعد الرحلات، إذ يتم مثلا اللجوء إلى حافلات لنقل الركاب من الدار البيضاء إلى ورزازات أو العكس.

وتابع الإدريسي “يتم هذا ومع ذلك نقول إننا نحافظ على السياحة، علما أنكم قتلتم السياحة بهذه المناطق التي ينبغي أن تتم مساعدتها، لكنكم أنتم أخرتم التنمية بهذه المناطق، مشددا على أن لارام لا تحترم الاتفاقيات والشراكات مع سوس ماسة، مؤكدا أن الاتفاقية تنص على أربع رحلات لكن ذلك غير موجود علما أن الشركة تأخذ المقابل، إضافة إلى مشكل التسعيرة والوقت”.

وأضاف الإدريسي مهاجما “لارام”: “حتى السينما هرستوها لينا”، مؤكدا أن المنتجين الذين يأتون إلى ورزازات يكونون مضطرين للانتظار ساعات طويلة، مستحضرا شكاية منتجي فيلم “غلادياتور” الذي كان سيرحل عن المدينة لولا تدخل الوزير بنسعيد.

وتابع أن قاعات الاستقبال أيضا “لا علاقة” مقارنة بقاعات الاستقبال عند شركات أخرى، ذلك أن شخصيات تؤدي مقابل لكن يتم التعامل معها وكأنها في عزاء، داعيا إلى ضرورة تكوين موظفي لارام، مضيفا أن هذه الأخيرة تتوفر على فرص مهمة ذلك أن الدولة سهلت تعاقدها مع الجهات، متمنيا تخصيص أسطول للرحلات الداخلية بالمغرب وأن يتم كراء طائرات لأنه لا يمكن الانتظار إلى 2030 سيكون تجاوزنا التاريخ.

وعبّر المستشار عن غضبه من استمرار مشكل الطيران مع جهة درعة تافيلالت منذ 15 سنة، دون أن يتم احترام الاتفاقات ولا نعلم في أي درجة تضعنا هذه الشركة، مطالبا الوزير بأن يكون تعامل موحد مع الجميع في كل المطارات، وإن وقعت الهفوات على الأقل أن يتم التواصل مع الناس.

وأضاف أنه يتوفر على تواريخ للطائرات التي لم تقلع ويضطر الناس الانتظار ليومين، مضيفا أن من اجتاز مثل هذه التجربة هل سيعود إلى هذه المناطق، مضيفا أن الملك محمد السادس يولي أهمية لهذه الجهات، ومع ذلك نجد أن هناك “من يهرس  هذه المناطق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News