سياسة

ابن كيران يتأسف على أوضاع “محتجزي ميانمار” ويُلحُّ على “الاهتمام” بمغاربة العالم

ابن كيران يتأسف على أوضاع “محتجزي ميانمار” ويُلحُّ على “الاهتمام” بمغاربة العالم

دخل رئيس الحكومة السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على خط أزمة المغاربة المحتجزين في ميانمار، حيث دعا الشباب المغربي إلى توخي الحذر قبل اتخاذ قرار الهجرة، وداعيا في الآن ذاته سفارات المملكة المغربية إلى التعامل مع مشاكل المواطنين بالجدية اللازمة وتقديم المساعدات الكافية لهم.

واعتبر ابن كيران، الذي كان يتحدث في المباشر الذي بثه على صفحته الرسمية على موقع فايسبوك، اليوم الأحد، أن واقعة الاحتجاز في ميانمار هي “موضوع مؤسف”، مستحضرا في إبراز حجم المأساة من هذا الحدث حكمة المغاربة قائلا “الإنسان إذا مات كنبكيو عليه وننساوه”، ومستدركا أنه “إذا علمت أن ابنك أو قريبك أصبح معتقلا بطريقة غير قانونية لدى جهة غير معروفة فإنك تعجز عن تخيل الذي يمر منه من معاناة”.

وحذر ابن كيران مخاطبا الشباب الذين يرغبون في الهجرة من عواقب “عدم تدقيق الأهداف وضمان الوصول إليها”، مشددا على أن “الإنسان عندما يكون في بلده فهذا شيء وعندما يخرج منها يصبح لقمة سائغة ويمكن لأي كان أن يهينه أو يسبه أو يشتمه أو يفعل به ما يشاء”.

واسترسل المتحدث ذاته أن “قرار الخروج من البلد يجب أن يُتَّخذ في ظروف تتوفر فيها كافة الاحتياطات”، مضيفا أن “الإنسان في هذا الزمن يجب أن يخرج من بلاده إذا كان مضطرا، وإذا لم يمكن مضطرا فلا داعي لذلك”.

ورجح قائد حزب العدالة والتنمية أن مصالح وزارة الخارجية وسفارتها في تايلاند “قامت بواجبها على أكمل وجه، ويهتمون وسيهتمون بقضية هؤلاء الشباب حتى يتم إرجاعهم إلى أسرهم”.

وفي إشارة إلى خطورة الأوضاع في هذه المناطق، سجل ابن كيران على أن “مثل هذه المناطق لا يتحكم فيها أي أحد ولا تصل إليها الدول والجيوش”، ممنيا النفس بأن “تبدل الصين أكبر جهد لحل هذا الملف والتنفيس عن هذه الكربة التي تعيشها أكثر من مئة أسرة”.

وفي هذا السياق، ألحَّ بنكيران على تذكير وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين في الخارج من خلال سفارات المغرب في الدول الأخرى أن دورها هو “الاهتمام بالمغاربة سواء في حالة طلب قضاء مصالح عادية أو في حالة طلب مساعدة السفارات لحل مشاكلهم مع الإدارات أو في حالة تعرضهم لاعتداء”.

وتابع المسؤول الحزبي أن “المواطن المغربي في الخارج يجب أن يُحس بحب بلاده له وبأن الدولة تُعِزُّه وتحترمه وتحرص على مصلحته وتقدره”، مسترسلا “أنني أعتبر أن هذا متوفر، لكن ليس بالشكل الكافي”، موردا أن “بعض الموظفين في السفارات يلومون المواطنين عوض تقديم المساعدة لحل مشاكلهم”.

واستدعى قائد المصباح في عرضه مخاطر الهجرة دون تخطيط مسبق مثال “الشابات اللاتي يهاجرن إلى الخليج من أجل العمل ليتفاجأن بسحب جوازات سفرهن وتعرضهن للابتزاز وإجبارهن على ممارسة الدعارة”.

وانتقد ابن كيران “انشغال الإعلام مع المسلسلات التركية والأمريكية اللاتينية و(الخوى الخاوي)”، في وقت شدد فيه على ضرورة “توعية الشباب المغربي الذي يغلب عليه الشعور بالضيق وغياب الحلول وفرص الشغل التي تؤمن له معيشة كريمة وبأن الهجرة إلى الخارج هي الحل”، لافتا إلى أنه على الرغم من “وجود نماذج استطاعت بفضل الهجرة أن تحسن وضعيتها ومعيشتها إلا أن الكثير من الشباب وجدوا أنفسهم في العبودية ومتورط في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News