رياضة

المغربي عمر سواعدة يتحدث عن دوره في التتويج الأوروبي لفريقه أتلانتا

المغربي عمر سواعدة يتحدث عن دوره في التتويج الأوروبي لفريقه أتلانتا

رغم الفوز غير المتوقع والمسار المفاجئ لفريق أتلانتا الإيطالي في الدوري الأوروبي إلا ان اهتمام المغاربة تركز على أخصائي العلاج الطبيعي والفيزيائي للنادي عمر سواعدة، لكونه ممثل المغرب الوحيد بمكونات بطل “اليوروبا ليغ”، ومساهما بدوره في تحقيق فريق أتلانتا للمفاجئة المدوية بكسر سلسلة اللاهزيمة لفريق بايرن ليفركوزن الألماني.

سواعدة، أكد في حوار أجراه مع جريدة “مدار21″، أن تتويج فريقه باللقب الأوروبي لم يأت صدفة بل أتى نتاجا لعمل متواصل تدخلت فيه مكونات النادي الإيطالي كافة.

وفي ما يلي نص الحوار:

بداية، حدثنا عن عوامل نجاح فريق أتلانتا، باعتبارك واحدا ممن ساهموا في تتويجه بلقب الدوري الأوروبي؟

بالنسبة للتتويج باللقب الأوروبي، إنه لم يأت صدفة بل كان نتاجا للاستمرارية، والاستقرار التقني والعمل الكبير الذي شاركت فيه كل مكونات النادي، إذ كما يعلم الجميع، فالمباريات الكثيرة تستوجب عملا كبيرا وشاقا من الجانب الطبي والاستشفائي، خاصة وأن جميع المدربين يبحثون عن عودة سريعة للاعبين المصابين وبشكل أفضل، لذلك فإن جودة الطاقم الطبي مهمة لجميع الأندية الكبيرة التي تنافس على عدة واجهات.

ما الحالة التي دخل بها الفريق الإيطالي للمباراة النهائية أمام بايرن ليفركوزن؟

بخصوص المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي، وكما لا يخفى على الجميع كانت مباراة مهمة جدا وحاسمة، خصوصا بعد خسارتنا في المباراة النهائية لكأس إيطاليا ضد فريق يوفنتوس.

لذلك، فإن الجميع كان يعرف حجم المسؤولية وأهمية هذا النهائي الذي واجهنا فيه منافسا قويا لم يتلق أي هزيمة طيلة الموسم، ومن أجل هذا كان لابد لنا من تهيئة جميع اللاعبين ذهنيا و بدنيا لهذا الحدث الكبير.

في نظرك، ما مدى أهمية العامل الذهني في الفوز بهذا النوع من المباريات؟

تعد الراحة النفسية مهمة في كافة المجالات خصوصا في كرة القدم، لكون اللاعب يحتاج إلي تركيز كبير وانتباه إلى كل المعلومات التي يتوصل بها، باعتبار أن كلا من العامل الذهني والإعداد الجيد يساويان لأداء ممتاز.

لذلك من وجهة نظري البسيطة أرى أن العلم هو أساس النجاح واحترام التخصصات والثقة بين جميع الأطراف المعنية بالنادي.

لماذا اخترت التوجه لإيطاليا بدل العمل مع فرق مغربية بوطنك الأم؟

التوجه نحو إيطاليا كان من أجل الدراسة وإتمام المسار الدراسي في سلك التعليم العالي في تخصص الإعداد البدني الذي نلت فيه إجازتين، كانت الثانية في العلاج الفيزيائي.

ولم يمنعني العمل من متابعة دراستي بل والمزج بينهما لأشتغل مع نادي ممارس في الدرجة الثالثة من الدوري الإيطالي، ثم مع نادي سبورتينغ بيزا الممارس في الدرجة الثانية، قبل أن أنتقل الى نادي أتلانتا.

ولم يكن لدي خيار بين الاشتغال داخل أرض الوطن أو خارجه لأن جميع العروض كانت دائما تأتي من الأندية الخارجية، ولكي أكون صريحا أنا أيضا لم أكن قريبا من الأندية المغربية بحكم أنني مستقر بالديار الإيطالية.

كيف ترى التألق اللافت لعدد من الأطر الوطنية مع فرق ومنتخبات أجنبية؟

نجاح الأطر الوطنية خارج أرض الوطن ما هو إلا دليل قاطع على أن المغرب يتوفر على كفاءات عالية في جميع المجالات، لكن ما يجب الاشتغال عليه والاجتهاد فيه هو كيفية استقطاب هذه الكفاءات والتعامل معها أو الحفاظ عليها داخل الوطن مع تطوير مهاراتهم وحمايتهم من السلوكات المتعجرفة التي يصلنا صيتها بين الفينة و الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News