سياسة

وهبي يتوعد المتحرشين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الزجر هو الحل”

وهبي يتوعد المتحرشين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الزجر هو الحل”

أقر وزير العدل بوجود ظاهرة العنف والتحرش والابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن “الجميع أصبح يتم التحرش به على وسائل التواصل الاجتماعي”، مضيفا: “لكن علينا انتظار صدور القانون الجنائي لأننا لم نرغب في أن يكون هناك نص مستقل”.

وأضاف وزير العدل، في جواب على سؤال شفهي تقدم به فريق الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أنه “في الوقت الحالي لدينا خطر إضافي مرتبط بالذكاء الاصطناعي، ذلك أن هناك دعوى قضائية في أمريكا حول الاغتصاب الافتراضي، بعد استغل أحد الأشخاص صورة سيدة وكأنها تجلس معه وننتظر قرار المحكمة”.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أنه في الوقت الحالي لم يعد ممكن أن تلج مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تجد تحرشا بشكل من الأشكال، متأسفا لغياب نص قانوني، قائلا “حنا كنجيبو التكنولوجيا وما عندنا ليها نص”.

وأفاد الوزير أن “هناك مجموعة من النصوص في القانون الجنائي وننتظر إحالته على البرلمان، وحينها سيكون التشدد في هذا الموضوع”، مشددا على أنه “إذا لم تكن العقوبة والضبط لن يكون حل لهذه المواضيع”.

واستنكر وهبي الوضع بالقول: “إن كل من يفتح الفايسبوك اليوم أصبح ينشر ويقول الأكاذيب” مبرزا في الآن ذاته أن “القانون والزجر والعقاب هو الحل لوضع حد للتسيب”.

وزاد وزير العدل موضحا “هناك شيء اسمه حرية التعبير وهذه لا مشكل لدي معها” مستدركا أنه “هناك العبث وهذا موضوع يجب أن نحاربه، ولا يمكن أن اتخذ عقوبات قانونية ويعترض البعض بأنه مساس بحرية التعبير”.

وتابع “الفايسبوك اليوم يوجد فيه الابتزاز والتشهير والاستغلال والإهانات والكذب، وعند المس بهذه الأمور يقال أنه مس بحرية التعبير”، مسجلا أن هذه الأخيرة “لم تكن أبدا وسيلة سلبية، بل كانت دائما وسيلة إيجابية لتطوير الحياة الاجتماعية”.

وأبرز المسؤول الحكومي أنه “لا يعقل أن يبقى شخص يسب في الناس وعندما تقول له ما هذا يطلب منك المقابل، أو يدير اليوتوب ويقول ما يريد، وعليا أن أتابعه، ولهذا يجب أن نتشدد وسنتشدد وليقولوا حرية التعبير أو ما شاءوا”.

وقالت المستشارة مريم الهلواني عن الاتحاد المغربي للشغل في سؤاله لوزير العدل أن “13.8 في المئة من المغربيات، أي أزيد مليون ونصف امرأة مغربية، كن ضحايا العنف الالكتروني” مضيفة أن “حصيلة مديرية الأمن الوطني كشفت ارتفاع ضحايا الابتزاز الجنسي باستعمال الأنظمة المعلوماتية بنسبة 18 في المئة”.

وأشارت المتحدثة إلى أن التقارير تؤكد أن “نسبة 50 في المئة من  مستعملات الأنترنيت كن ضحايا العنف الرقمي مرة واحدة على الأقل، وأن 87 من ضحايا فكرنا في الانتحار، ونسبة كبيرة قد يغادرنا مكان العمل وفتيات تركنا مقاعد الدراسة، مفيدة هي أرقام ضخمة ومخيفة لكنها تكشف عن الواقع المعاش وترصد استمرار ومعاناة النساء من ظاهرة العنف الالكتروني والتحرش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News