محلل: نهضة بركان قادر على التتويج باللقب الإفريقي بأرض الكنانة

انتهى ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بين نادي النهضة البركانية وفريق الزمالك المصري، الأحد بالملعب البلدي لمدينة بركان، بنتيجة 2-1 لصالح ممثل كرة القدم المغربية في هذه المنافسة القارية.
فوز ليس كافيا لـ”أسياد الشرق” لتأكيد حيازتهم على اللقب الثالث لهم في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، خاصة وأن لقاء ناريا ينتظر المغاربة هناك باستاد القاهرة الدولي الأحد القادم، بالنظر إلى صعوبة ظروف وأجواء اللعب أمام فريق مصري قوي من طينة الزمالك، وأمام جماهيره التي ستحضر بكثافة إلى الملعب لتشجيع فريقها.
ويرى المحلل والناقد الرياضي، عبد العزيز البلغيتي، أن إياب نهائي كأس الكونفدرالية سيكون مثيرا وحارقا بين الطرفين، مؤكدا أن حظوظ فريق نهضة بركان ستكون وافرة في التتويج باللقب على الأراضي المصرية، بالنظر إلى تجربته الكبيرة بمسابقة الكونفيدرالية الإفريقية.
وتوقع عبد العزيز البلغيتي، في تصريح لجريد “مدار21″، أن تشهد المباراة تفوقا واضحا من جانب كتيبة المدرب التونسي معين الشعباني على المستويات التكتيكية والبدنية والذهنية، باعتباره فريقا متمرسا ومعتاد على الفوز بالألقاب.
وأكد البلغيتي أن “لعب النهضة البركانية بطريقة مفتوحة واعتماده على إمكانياته إلى جانب التركيز على الوصول إلى مرمى الخصم، سيقوي من حظوظه في التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثالثة في تاريخه”.
وطالب المحلل الرياضي، المدرب التونسي معين الشعباني، بضرورة إعادة ترتيب أوراقه واللعب بأهم لاعبيه منذ بداية الشوط الأول، إلى جانب دفعه لاعبي فريقه للعب والسيطرة على أجواء اللقاء، معتبرا أن النهائيات تُلعب لتُربح وليس بغرض الإمتاع.
ولم يمنع ذلك البلغيتي من التأكيد على أن رفاق إيوسوفو دايو سيكونون أمام مهمة صعبة لانتزاع اللقب من يدي “الفارس الأبيض” على أرضه ووسط جماهيره، مبرزا أهمية الجانب الذهني في التأثير على مجريات اللقاء، بقوله: “التحضير والاستعداد الذهني سيكونان مهمان وحاسمان خلال هذا اللقاء الختامي، لذلك على معين الشعباني وطاقمه التقني التركيز على الجانب الذهني للاعبيه”ّ.
ولفت المتحدث عينه إلى أن عامل اللياقة البدنية سيكون له الكلمة كذلك في المباراة، خاصة وأن “لقاء الذهاب أظهر تفوقا بدنيا واضحا من جانب لاعبي فريق الزمالك المصري، مما منحهم السيطرة على فترات مهمة من المباراة”.
كما أضاف أن خروج عدد من اللاعبين من جانب “البراكنة” بلقاء الذهاب، أدى إلى تشتت في وسط الميدان، مرجعا ذلك إلى إخفاق البدلاء في الحفاظ على نسق اللقاء والإبقاء على السيطرة البركانية على هذه الجهة.