سياسة

“همنا تحسين معيشة المغاربة ماشي الحَلْقَة”.. المنصوري “تقطر الشمع” على بنكيران

“همنا تحسين معيشة المغاربة ماشي الحَلْقَة”.. المنصوري “تقطر الشمع” على بنكيران

قالت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إن الذي ينقص الحكومة الحالية هي “تلك اللمسة الشعبوية”، معتبرة أن الحكومة “متتجلسش وتهضر وتحكي وتضرب فهذا وتخلق لكم الأجواء ديال الحْلْقَة”، في تلميح إلى رئيس الحكومة السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران.

وأضافت المنصوري، التي كانت تتحدث في الندوة الصحفية التي نظمت على هامش الدورة الـ28 للمجلس الوطني لحزب “الجرار”، أنه “أُفَضِّل أن يتواصل وزير أو وزيرة أو حتى رئيس الحكومة في الوقت الذي تكون فيه الحاجة إلى التواصل وتقديم إضافة للمواطن المغربي تُحَسِّن من معيش المغاربة عوض القيام بِحْلْقَة”.

وأوضحت الملقبة بـ”المرأة الحديدية” بحزب الأصالة والمعاصرة أن “الأساسي هو تقييم النتائج وانتظار الأرقام التي ستبين المنطق الذي سارت به الحكومة في تدبير الشأن العام”، مبرزة أن “الحكم على هذه الحكومة يجب ألا يتم في سنتين ونصف وإنما المغاربة سيحكمون عليها بعد مرور 5 سنوات”.

وسجلت المتحدثة ذاتها أنه “بلقاء شبه يومي مع المغاربة، وصلنا إلى قناعة أن الذي يهم المغاربة اليوم هو الحلول التي من شأنها تحسين معيشهم اليومي”، مشيدة في الآن ذاته بـ”الحصيلة الحكومية خلال نصف ولايتها لأنها حصيلة مشرفة استطاعت تفعيل المشروع الذي يهم كل المغاربة وهو الدولة الاجتماعية”.

ولم تُفَوِّت المنصوري فرصة اللقاء مع الصحافة من أجل الإشادة ببرنامج وزارتها في مجال السكن، مسجلة “استفادة 10 آلاف أسرة من برنامج الدعم الخاص باقتناء السكن”، مشددة على أن “هذه الأسر تعيش الآن في هذه المساكن”.

وعن ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، شددت المنصوري على أن “هذه المدونة ستؤطر مجموعة من الممارسات التي يتبين لنا داخل الحزب أنها ستحسن مصداقية الحزب السياسي لدى المغاربة”.

وأوردت القيادية بحزب “الجرار” أن “الهدف من كل ما نقوم به هو إعادة مصالحة المغاربة مع السياسة”، مبرزة أنه “لا خيار لنجاح التجربة الديمقراطية بغياب الأحزاب السياسية”.

وتابعت المنصوري متسائلة “كيف يمكن بناء مؤسسات الدولة إذا اتبعنا مواقف العدميين (غير الإيجابيين)؟” مسجلة “يمشي كاع هاد الأصالة والمعاصرة والتجمع والاستقلال، وباش غانبنيو البلاد؟”.

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن “المهم تقوية الأحزاب السياسية ورد الاعتبار لها”، مشددة على أنه “لا يمكن أن نتهم الأحزاب السياسية برمتها، فالحزب السياسي يمثل المجتمع بما فيه من خير وشر”.

وشغل الحديث عن ميثاق الأخلاقيات، الذي صادق عليه المجلس الوطني، حيزا كبيرا من أجوبة المنصوري، وأبرزت أنه “جاء لتقليص عدد من الممارسات بقرارات داخلية”، موردة أنه “لا يمكن للحزب أن يمنع أي مناضل متابع أمام المؤسسات الرسمية المكلفة بالرقابة داخل الحزب من الترشح إن رغب في ذلك”، مستدركة “لكن من حق الحزب ألا يزكيه للمسؤولية إذا كان متابعا في إطار الشأن العام في انتظار حسم القضاء”.

وعن انعكاسات هذه المتابعات في حق السياسيين والمنتخبين على صورة السياسة لدى المواطنين، أكدت المنصوري أنه “في بعض الأحيان نجد في الإعلام بعض المزايدات التي تمس الأحزاب، ما يجعل المواطن لا يتردد في إصدار الأحكام حينما تروج الأخبار حول متابعة أحد المنتخبين حتى وإن لم تكن لديه فكرة عنهم”، موردة في هذا السياق مثال “أحمد التويزي (رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وعضو بحزب الأصالة والمعاصرة) الذي برأه القضاء من التهم التي كانت موجهة إليه”.

وأشارت منسقة القيادة الثلاثية التي تولت قيادة “الجرار خلال المؤتمر الوطني الأخير إلى أن “المجلس الوطني ناقش مطولا مشروع ميثاق الأخلاقيات قبل المصادقة عليه”، مؤكدة أن “أغلبية الأعضاء عبروا عن إرادتهم، خلال المناقشة، لتحسين الأوضاع داخل الحزب، وأننا منفتحون على جميع الأحزاب معارضة وأغلبية للخروج بميثاق أخلاقي متعلق بها كاملة في آفق استرجاع ثقة المواطنين في الأحزاب السياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News