الكعبي يدخل التاريخ بتوقيعه الهدف العاشر في دوري المؤتمر

يعيش الدولي المغربي أيوب الكعبي، تألقا لافتا مع فريقه أولمبياكوس اليوناني بعد تسجيله لهدفين في إياب نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي أمام أستون فيلا، ويصبح بذلك أول لاعب إفريقي يحرز 15 هدفا خلال موسم واحد في المسابقات الأوروبية.
وسبق تسجيل الكعبي لهذه الثنائية، توقيعه على ثلاثة أهداف في شباك أستون فيلا نفسه، برسم ذهاب المربع الذهبي، مساهما بذلك في حجز فريقه لبطاقة العبور لنهائي المسابقة.
ولم يتفاجأ الصحافي الرياضي، محمد بلعودي، بإنجاز الكعبي، باعتباره يعد من بين اللاعبين المجتهدين والذي لم تمنعه مرحلة الفراغ التي مر بها سابقا، وتوجيه الانتقادات إليه في مشاركنه بقميص المنتخب الوطني من التغلب على كل هذه التحديات ويبصم على أداءات ماميزة مع مجموعة من الفرق التي لعب لها.
لم أتفاجأ بهذا التألق، باعتبار الكعبي دائما ما يرغب في التطوير من مستواه والوصول إلى القمة، وذلك ما كان له بعدما أضحى أحد هدافي دوري المؤتمر الأوروبي.
وأقر بلعودي، في تصريح لجريدة “مدار21″، بأن انتقال الكعبي بين الأندية والدوريات لم تؤثر سلبا على مستواه بل ساهمت في تراكم تجارب عديدة لديه، كما أحسن توظيفها عن طريق تفانيه في العمل وحرصه على صقل موهبته.
وأكد بلعودي أن “إصابة الكعبي في اختياره للأندية التي لعب لصالحها كان له وقع إيجابي على تألقه هذا، إلى جانب إسهام محيط اللاعب المغربي الذي تجعله يعيش حياة رياضي وليس إنسان عادي، من خلال التركيز على ضبط عديد من الجوانب المهمة بما فيها النوم والأكل والتداريب والتي تحدد نجاح أو فشل الرياضي”.
وحول الانتقادات التي يتعرض لها الكعبي رفقة المنتخب الوطني، يرى البلعودي أن ما يحصل مع الكعبي لا يمكن ربطه “بالحكرة” بل هي مسألة ثقة المدرب باللاعب.
وتابع المتحدث عينه باستدلاله بمثال يوسف النصيري الذي يتألق دائما بقميص فريقه إشبيلية الإسباني، لكنه يهدر مجموعة من الفرص مع المنتخب وهذا لا يعني بأن كلا من النصيري ضعيفان، بل إن ما يواجهانه من عقم تهديفي مع المنتخب مرتبط أساسا بالتنشيط الهجومي لفريق الأسود وطريقة توظيف المدرب له.
وسجل أيوب الكعبي، 10 أهداف في مسابقة المؤتمر الأوروبي، كما وقع على 5 أهداف في “اليوروبا ليغ”
وتجدر الإشارة إلى أن الكعبي يتصدر ترتيب هدافي الدوري اليوناني خلال الموسم الحالي برصيد 15 هدفا.