أخنوش يسارع الخطى لإخراج الحكومة الجديدة قبل متمّ شتنبر
علمت “مدار21” من مصادر جيدة الاطلاع، أن رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، عقد أمس الأربعاء مباشرة بعد انتهاء اللقاء الذي خصص للإعلان الرسمي عن الأغلبية الحكومية الجديدة، اجتماعا خاصا مع الأمينين العامين لحزبي الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي والاستقلال نزار بركة.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فقد خصص هذا الاجتماع لبدء مفاوضات وضع التصور الأولي حول التشكيلة المرتقبة للهندسة الحكومية الجديدة، في أفق عقد سلسلة أخرى من الاجتماعات للحسم في الحقائب الوزارية وفي القطاعات الحكومية التي ستسند لكل حزب من الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية المعلن عنها.
وفي هذا الصدد، رجّحت مصادر “مدار21″، أن يتم اللجوء إلى الأقطاب القطاعية لتشكيل حكومة مقلّصة من 24 وزيرا على أقصى تقدير، وذلك على غرار النسخة الأخيرة لحكومة العثماني المنتهية، مستعبدة في السياق ذاته أن يتم اعتماد حكومة موسعة خاصة بعد اقتصار الأغلبية الحكومية الجديدة على تحالف من ثلاثة أحزاب، بدل ستة أحزاب وفق الهندسة الحكومية السابقة.
وقالت مصادر الجريدة، إن رئيس الحكومة المعين ورئيس التجمع الوطني للأحرار ، يسارع الزمن لإخراج الحكومة الجديدة إلى حيز الوجود قبل متم شهر شتنبر الجاري، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يعقد لقاء مساء اليوم الخميس مع عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب البام ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، في سياق تسريع وتيرة تشكيل الحكومة المقبلة، بعد الاتفاق على هندستها النهائية وتوزيع الحقائب بين الأحزاب الثلاثة.
في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، أنه”سيواصل النقاش لإخراج مقترح الهيكلة الحكومية والتشكيلة الوزارية قصد عرضها على أنظار الملك محمد السادس قصد تعيين الحكومة”، متعهدا بأنه “سنعمل على اقتراح أسماء تتمتع بالكفاءة والمصداقية والأمانة لتحمل مختلف المسؤوليات حتى نفي بالتزامتنا وتعهداتنا ونكون في مستوى تطلعات المواطنين والمواطنات لكي نجيب عن انتظاراتهم”.
وتابع أخنوش بمناسبة الإعلان الرسمي للأغلبية الحكومية: “نحرص جماعيا على التسريع بتشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة وفعالة في أفق عرض التشكيلة الحكومية على أنظار الملك محمد السادس وإخراجها إلى حيز الوجود، لتباشر فورا عملها في انسجام تام و في نكران للذات وتضامن كامل بين مكوناتها والتفاف جماعي حول مشروع واحد لتمكين المغاربة من العيش الكريم “.
