مثير للجدل

ميراوي.. ثمن العناد سنة بيضاء بالطب!

ميراوي.. ثمن العناد سنة بيضاء بالطب!

عوض أن يستمع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمطالب طلبة كليات الطب والصيدلة، ويحافظ على قنوات الحوار والتواصل معهم، قرر ركوب منطق “الغنان” والعمل بتوجيهات الأمين العام السابق لحزبه الذي كان يرى في كل احتجاج عابر محاولة للي ذراع الدولة.

وبالمنطق نفسه اختار ميراوي أن يصب نار التصعيد على احتجاجات طلبة الطب والصيدلة، حتى بات سيناريو سنة بيضاء يتهدد الكليات المغربية، مع ما يعنيه هذا السيناريو من خسائر مهولة للقطاع الصحي المغربي، في زمن تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.

وفي الوقت الذي كان الطلبة يحتاجون لمن ينصت إلى هواجسهم ويبدد مخاوفهم، اختار وزير التعليم العالي “جدا” أن يتعامل معهم على أنهم قاصرين ومراهقين، مقررا استدعاء آبائهم لإعادتهم إلى رشدهم، وهو ما أسفر اليوم عن استمرار الأزمة واستفحالها بشكل أكبر، وهي خلاصة تؤكد الفشل الذريع لهذا الوزير.

والأدهى من أن ذلك أن الوزير باشر حل مجالس الطلبة وتوقيف ممثليهم وإصدار قرارات تأديبية، وهي جميعها تحركات لم تسفر عن أي حلول، بقدر ما أنها كانت ردود فعل “نفسية” للوزير، سرعان ما تلاشى أثرها مع استمرار المقاطعة.

ومن حق المتتبع أن يتساءل كيف تفتقت عبقرية الوزير حتى يطعن في وطنية شباب مغاربة، يرتقب أن يحملوا بذلة الطب مستقبلا، دون أن يستحضر تأثيرات رمي الاتهامات جزافا في حقهم، علما أنه يدرك مقدار هذا الأثر وهو الذي لاحقته اتهامات سابقا بسبب حمل الجنسية الفرنسية.

ولو كان الوزير يتحمل المسؤولية السياسية بالفعل لكان قد بادر إلى تسليم مفاتيح الوزارة التي أثبتت الشهور الماضية فشله الذريع في تسييرها، حتى بات اسمه الأكثر ترددا بين الأسماء الوزارية المرتقب مغادرتها خلال التعديل الحكومي المرتقب.

تعليقات الزوار ( 11 )

  1. لا بد.من قول حقيقة قد تصدم عددا كبيرا من السادة القراء وهي،المتعلقة برفع مطالب الطلبة حول جودة التكوين الطبي ونوعيته.لم تقم تمثيليات الطلبة بالمطالبة بهذا من قبل الا بعد أن اتخذت الوزارات قرار تقليص مدة الدراسة إلى ست سنوات. ومن باب الحق ورأي ممارس التكوين الطبي فإن السنة السابعة هي،سنة لا يوجد.بها أي،تأطير،بيداغوجي من ناحية التعلم المستند على أهداف ولا يوجد بها أي تقييم بيداغوجي لهذه الفترة التي يقضيها الطالب في،مراكز دون أدنى تأطير. والحديث عن تقليص مدة الدراسة فهذا الموضوع كان يتداول مند تسعيينيات القرن الماضي،في،اجتماعات مجالس أساتذة ،كليات الطب وليس وليد.اللحظة.من الواجب تبيين ثلاث حقائق :
    السنة السابعة لا يوجد.بها مقررعلمي متبوع بتقييم بيداغوجي مضبوط
    الحديث عن تقليص السنوات كان يتداول من مدة طويلة في مجالس الكليات
    مطلب جودة التكوين هومطلب حق ويظهر انه ليس السبب للاستمرار في هذا الطريق الغير الحق والقويم

  2. نريد الرجل المناسب في المكان المناسب.هذا لا علاقة له بالوزارة.متل هؤلاء لا يريدون التقدم لهذه البلاد العزيزة.

  3. يجب على الدولة أن تفرض على الطلبة امضاء عقد ل10 سنوات من اجل خدمة المصلحة العامة للمغاربة ومن ثم له الحرية الثامنة ان يرحل او ان يبقى في المغرب

  4. جودة التكوين الطبي والصيدلي خط أحمر،الملف المطلبي للطلبة مشرووووع وينصب في مصلحة المواطن المغربي أولا وأخيرا.

  5. حكومة و وزراء كل ما يتقنون هو سياسة التنكيل و الترهيب في حق كل من يطالب و بطريقة سلمية وحضارية بمطالب عادلة تهدف لتجويد الخدمات الاجتماعية لصالح أبناء الشعب .

  6. هذا مقال مجانب للصواب. ان السبب الرئيسي الذي خلق هذا المشكل هو رفض الطلبة تقليص عدد سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة الى ستة سنوات بعد ان كانت سبعة في النظام القديم بحجة ان هذا التقليص سيمس بمستوى الطبيب المتخرج. الا ان الواقع يكشف بما لا يدع مجالات للشك بان المكاتب الممثلة للطلبة وخصوصا تلك التي تسيطر عليها ما يسمى بجماعة العدل والإحسان تتخوف من كون نظام ستة سنوات المقترح سيحرمها من فرصة الانتقال للاشتغال بالخار ج وخصوصا فرنسا كما يفعل الكثير من الاطباء مع الاسف في السنين الاخيرة. كما ان هناك سببا ثانيا وهو محاولة هذه المكاتب تضييق فرص الالتحاق بكليات الطب كي لا تتسع الى مزيد من ابناء الشعب كما هو الامر حاليا. هذه هي الحقيقة المرة مع الاسف ذلك ان نظام ستة سنوات معمول به في كثير من البلدان. عجبا لمن يفضل سنة بيضاء على توسيع القاعدة الطلابية لكليات الطب في وقت تعاني فيه بلادنا من نقص شديد في الطر الطبية.

  7. أقول لصاحب التعليق الثاني ادريس. لا تتحدث فيما لا تفهم. يكفي أن هؤلاء الشباب انهم يضحون باعترض قرارات مجحفة في حق تكوينهم الطبي. و الوقوف ضد مخطط يجهز على حقوق المرضى في الصحة العمومية التي هي من حق غالبية الشعب المغربي في جميع أنحاء المملكة. يجب أن تعرف بماذا يطالبون وماذا يعترضون. هم يريدون تكوين متين بالمعايير الحديثة.

  8. تخلفنا نابع من نفاقنا ،نفاق المعارضة من اجل المعارضة ،أسطر تشبه شكلا ما مقالة صحفية لكنها وللأسف لا تمت للمقالة بشيئ ،جملة واحدة ووحيدة يطالب فيها الكاتب الوزير بالاستقالة هي جوهر وهذف هاته الأسطر………

  9. مع احترامنا لكل الشباب المغربي في جميع المجالات والتخصصات، نحن لا يجب أن نشكك في مغربية أي مغربي و مغربية حتى المغاربة حاملي الجنسيات الأخرى. ولكن الدفع بالمغربية يستوجب تحمل مسؤولية جميع المغاربة والاحساس بمعاناتهم، وفي طليعتهم مغاربة المناطق النائية والصعبة، وبالتالي لماذا لم يرفع طلبة الطب والصيدلة مطلب العمل لمدة معينة في هذه المناطق. أما التبجح بالمغربية وفي نفس الوقت معارضة العمل بالمناطق النائية بل معارضة العمل بالقطاع العام فهو ضحك على الدقون.

  10. خيرة أبناء الوطن يتم رميهم إلى الشارع ، أطباء المستقبل يتم التعامل معهم بسفاهة، هذه الكارثة يجب أن يتحمل كل واحد مسؤوليته فيها ، البارحة رجال ونساء التعليم واليوم أطباء المستقبل ، لك الله يا وطني.

  11. لا حول ولا قوة إلا بالله. أليس هناك جهاز يلاحظ ويضبط الإنحرافات الخطيرة ؟ هل أعطيت لهذه الوزارة بالضبط بطاقة بيضاء للعبث بمستقبل شبابنا؟ إن مجموعة من الأمور لا تبشر بالخير… من غير المعقول أن تجعل الوزارة حلولها “وحيدة” وغير قابلة للنقاش! في حالة سنة بيضاء، على الوزير أن يواجه 25000 أسرة التي ستواجهه لا محالة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News