السعدي: بنكيران أهان الدولة والمغاربة والحكومة تُصحِّح 10 سنوات من أخطاء “البيجيدي”
عدّ لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، مهينة للدولة المغربية والمغاربة، مؤكدا أن الحكومة الحالية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار تعمل على تصحيح أخطاء 10 سنوات من تدبير “المصباح” للحكومة.
وقال السعدي في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش انتخاب رؤساء وأعضاء اللجان الدائمة بمجلس النواب، عشية اليوم الإثنين، إنه في الوقت الذي رشح الأحرار خالد العجلي، أحد أبناء الحزب وفاس، باعتباره كفاءة، وبعد نجاح مختلف اللقاءات التواصلية التي عقدها وترحيب الفاسيين بترشحه للانتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية “تفاجأنا للأسف الشديد بخطاب أقل ما يقال عنه يندى له الجبين ومؤلم لجميع المغاربة”.
وتابع موضح “مؤلم للمغاربة لأنهم يرون كيف أن شخصا كان يمثل مؤسسة كبيرة بهذا الوطن، التي هي رئاسة الحكومة، هو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يخرج بمدينة فاس ويهين جميع المؤسسات والمواطنات والمواطنين”، في وقت “رؤساء حكومة سابقون احترموا أنفسهم ومؤسسة رئاسة الحكومة والتزموا واجب التحفظ وحافظوا على أسرار الدولة واحترموا رموز الدولة والأجهزة ومكوناتها”.
ويرى السعدي أن ابن كيران “أهان أبناء فاس وحفدة الأدارسة بإدخال واحد من بين أفشل رؤساء الجماعات في تاريخ فاس في خانة أولياء الله الصالحين، وأهان أهل فاس بوصفهم بالمحششين، وأهان مؤسسات الدولة، واتهم الداخلية، واتهم المواطنات والمواطنين بالارتشاء”، مؤكدا أن هذا “يسيء إلى مؤسسة رئاسة الحكومة”.
ودعا النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار من أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى “الحجر” على أمينهم العام، لأنه “يسيء لهم ولحزبهم ولنفسه، لأنه يتمادى في مثل هذه الزلات التي لا يمكن أن تنفع التجربة الديمقراطية للبلاد ولا يمكمن أن تنفع صورة بلادنا”.
وردا على الحكم بفشل الحكومة الحالية، أبرز السعدي أن “تمرين صناديق الاقتراع هو من يعطي مفهوم الفشل والنجاح”، مسترسلا “سنة 2021، التصويت الذي كان ضد ابن كيران ولصالح أحزاب الأحرار، الأصالة المعاصرة والاستقلال، كان تقييما سلبيا منح لحكومة العدالة والتنمية، وكان فرصة للحكومة الحالية لمعالجة الأخطاء الحكومتين السابقتين”.
وبخصوص موجة الغلاء التي شهدتها المواد الأساسية لشهور عدة، أكد المتحدث ذاته أننا “اليوم نتحدث عن غلاء الأسعار والمحروقات، لكن من حرر المحروقات ولم يضع آليات وإجراءات المواكبة للتحرير؟ من كان يوقل للمغاربة سأضيف 2 و3 دراهم في الأسعار ولن تتكلموا؟ من كان يقول للمغاربة سأصلح صناديق المقاصة وسآخذ 80 مليار درهم وسأضخها في الصحة والتعليم؟، فأين تلك الملايير كلها التي حصّلت بعد تحرير المحروقات؟ أين الإصلاح في الصحة والتعليم؟ لماذا لم يقوموا بالحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي؟”.
وأضاف في السياق ذاته “يقولون إننا كنا نعارض ذلك (الحماية الاجتماعية والدعم المباشر)، وأتساءل إذا كان شخص واحد في الحكومة الذي هو عزيز أخنوش، آن ذاك يعارض حكومة يسمونها بأنها قوية فهذا أمر يثير التساؤل حقيقية وغير مقبول”، لافتا إلى أن الشكل الذي قدم به حزب العدالة والتنمية الدعم الاجتماعي “انتخابي ويستهدف فئة قليلة، عكس الشكل الحالي الذي أعلنه الملك والذي يستهدف كل المغاربة”.
وتابع السعدي تساؤلاته “من كان يقول للأساتذة لن أمنحكم أي زيادة ‘واخا يكونوا عندي وماعندنا مانزيدكم’، ومن عرقل الحوار الاجتماعي لسنوات”، مستدركا “أعتقد بأن الجواب واضح (البيجيدي)”.
وعدد لحسن السعدي مُنجزات الحكومة منذ انتخابات 8 شتنبر 2021، التي تدحض على تحامل على حكومة أخنوش بالفشل، مبرزا “لا أظن أن تفعيل الحكومة ورش الحماية الاجتماعية عن طريق التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر لأزيد من 4 مليون أسر يسمى فشلا، ولا أعتقد أن رصد ميزانية كبرى تفوق 14 مليار درهم منحت للحوار الاجتماعي عبر الزيادات في أجور الأساتذة والأطباء والأساتذة الجامعيين، إضافة إلى دعم السكن، ومداخيل السياحة وإصلاح القطاع السياحي، تسمى فشلا”.
وأشار إلى أن كل هذه الأوراش التي قامت الحكومة الحالية بتنزيلها “يؤكد نجاحها”، مقرا بأنه “هناك إكراهات وتحديات وتقلبات اقتصادية وتداعيات الجائحة والحرب والجفاف، وكلها أمور تتم مواجهتها بالحكمة وبلا خطاب تهريج”.
وشدد لحسن السعدي في ختام تصريحه للجريدة على أن المغاربة وحدهم من سيحكومن بفشل أو نجاح الحكومة الحالية، وقال: “يوم تأتي الحكومة لتضع نفسها في الميزان (الانتخابي) المغاربة سيقولون كلمتهم؛ هل هي فاشلة أو ناجحة؟”.
