سياسة

فرنسا تُعلن موعد زيارة وزير الداخلية للمغرب لـ”تعميق” التعاون الأمني

فرنسا تُعلن موعد زيارة وزير الداخلية للمغرب لـ”تعميق” التعاون الأمني

بعدما كانت مرتقبة الأسبوع الفارط، حددت وزارة الداخلية الفرنسية موعد حلول جيرالد دارمانان بالمغرب من أجل لقاء نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الثانئية بين البلدين بعد تجاوز الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس.

ويحل وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، يوم غد الأحد بالمغرب، بدعوة من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، في زيارة تهدف إلى إلى “تعميق” التعاون بين البلدين في المجال الأمني “في سياق دولي من عدم الاستقرار”، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية.

وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن “الزيارة تندرج في إطار دينامية تعاون متعدد الأوجه بين فرنسا والمغرب، لكي يتصديا معا للتحديات التي تواجه كلا البلدين”.

وسيلتقي وزير الداخلية الفرنسي نظيره المغربي وأيضا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق، إضافة إلى ممثلين لمجتمع الأعمال الفرنسي المغربي والجالية الفرنسية في الرباط.

وأبرزت وزارة الداخلية الفرسية أن دارمانان، الذي تمتد زيارته للمغرب حتى يوم الإثنين المقبل، سيرافقه مدراء عامون رئيسيون في وزارة الداخلية وأقاليم ما وراء البحار.

وتأجلت زيارات وزارء فرنسيين للرباط كانت مرتقبة الأسبوع الفارط بسبب جدول أعمال مسؤولين مغاربة، وذلك حسب معطيات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية من مصادر خاصة.

وأكدت مصادر الجريدة في وقت سابق أن زيارتي وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ووزيرة الثقافة رشيدة ذاتي “تم تأجيلهما وليس إلغاؤهما”، مؤكدة أن التنسيق المشترك بين الرباط وباريس “مستمر” لتحديد موعد يناسب الطرفين.

وكانت زيارة وزير الدخلية الفرنسي يوم الأحد 14 أبريل الجاري، لعقد سلسلة من الاجتماعات الرسمية مع أعضاء الحكومة المغربية، بدءا بوزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، لمناقشة قضايا أمنية ذات أهمية متبادلة، وفق ما كشفته تقارير فرنسية.

وأبرزت أن الاجتماع كان من المقرر أن يتبعه جلسة عمل موسعة سيتناقش فيها الطرفان مواضيع مختلفة، بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة، مع التركيز بشكل خاص على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

وسيكون التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا في قلب المناقشات المؤجلة، وذلك تعزيزا للجهود المشتركة ضد الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث عمل البلدان على مدى السنوات العديدة الماضية، على إبرام اتفاقات أمنية تهدف إلى مكافحة أشكال مختلفة من الجريمة العابرة للحدود.

ويعترف بجهود المغرب في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية بانتظام من قبل مسؤولين من دول الاتحاد الأوروبي، آخرها إشادة درمانان نفسه بالمملكة بعد نجاح الأجهزة الأمنية المغربية بالإطاحة بأحد أشهر تجار المخدرات بفرنسا، مؤكدا أن العملية تتويج للتعاون الأمني بين البلدين وتبادل المعطيات والمعلومات بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الفرنسية.

بالإضافة إلى المناقشات الأمنية، ووفق المصادر ذاتها، من المقرر أن يلتقي وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان خلال زيارته للمغرب أيضا بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وهي فرصة لمناقشة المواضيع المتعلقة بالإسلام وتدريب الأئمة، وفق التقارير.

وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن باريس قررت الاستعانة بخبرة المغرب في تكوين الأئمة، تزامنا والقانون الجديد المتعلق بذلك، خاصة أن المملكة تضم معهد محمد السادس لتدريب الأئمة والمرشدات، وهي مؤسسة مشهورة بالتزامها بالإسلام المعتدل والمتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News