اقتصاد

%82 من الأسر المغربية تدهورت معيشتهم و83ٍ% تتوقع تفاقم البطالة

%82 من الأسر المغربية تدهورت معيشتهم و83ٍ% تتوقع تفاقم البطالة

صرحت 82.5 بالمئة من الأسر المغربية بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة في حين استنزفت 42.3 بالمئة منها مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، بينما توقعت 83.6 بالمئة من الأسر ارتفاع مستوى البطالة.

وكشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2024، أن معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغ 82.5 بالمئة، فيما اعتبرت 13.1 بالمئة منها استقراره و4.4 بالمئة تحسنه، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 78.1 نقطة، مقابل ناقص 83.2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 81.5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وتتوقع 56.9 بالمئة من الأسر تدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، و33.5 بالمئة استقراره في حين ترجح بالمئة 9.6 تحسنه، ما جعل هذا المؤشر يستقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 47.3 نقطة مقابل ناقص 49.0 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 8.38 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية، وفق مندوبية التخطيط.

وبخصوص تطور مستوى البطالة، أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر توقع 83.6 بالمئة من الأسر مقابل 6.1 بالمئة ارتفاعا فيها خلال 12 شهرا المقبلة، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 77.5 نقطة مقابل ناقص 80.3 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 81.4  نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وعدّ 80.7 بالمئة من الأسر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 7.8 بالمئة عكس ذلك، ليسجل المؤشر مستوى سلبي بلغ ناقص 72.9 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة السابقة حيث استقر في ناقص 70.4 نقطة وناقص 69.8 نقطة على التوالي، وفق المذكرة الإخبارية.

وفي ما يتعلق الوضعية المالية للأسر، صرحت 55.9 بالمئة من الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2024، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 42.3 بالمئة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 1.8 بالمئة، ليستقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 40.5 نقطة مقابل ناقص 40.3 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 42.0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 56.2 بالمئة من الأسر مقابل 3.5 بالمئة بتدهورهاليتحسن هذا المؤشر بناقص 52.7 نقطة مقابل ناقص 56.1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 57.2 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، أبرزت “مندوبية الحليمي” أن 16.5 بالمئة من الأسر تتوقع تحسنا مقابل 29.9 بالمئة صرحوا بالعكس، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 13.4 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة السابقة حيث استقر في ناقص 10.6 نقاط وناقص 5.2 نقاط على التوالي.

واستمر تشاؤم الأسر المغربي في ما يتعلق بالقدرة على الادخار، إذ صرحت 90.7 بالمئة من الأسر بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبل مقابل 9.3 بالمئة فقط صرحت بالعكس. وهطذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 81.4 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة السابقة حيث استقر في ناقص80.7 نقطة وناقص 76.1 نقطة على التوالي.

ولم تبد الأسر أملا كبيرا في تراجع أثمنة المواد الغذائية، إذ صرحت 96.9 بالمئة من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، وما جعل رصيد هذا المؤشر يستقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 96.5 نقطة عوض ناقص 97.4 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 98.7 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

وتوقعت 76.3 بالمئة من الأسر استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تتوقع انخفاضها 6.2 بالمئةليستقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 70.1 نقطة، عوض ناقص 77.6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 69.8 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

ورغم التوقعات والآراء التشاؤمية، أكدت المذكرة الإخبارية أن نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2024، أظهر تحسنا نسبيا في مؤشر ثقة الأسر؛ تطور مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة وكذا تطور وضعيتهم المالية، بالمقارنة مع الفصل السابق وتدهورا من نفس المستوى بالمقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية، إذ انتقل إلى 45.3 نقطة عوض 44.3 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و46.3 نقطة المسجلة خلال الفصل الأول من السنة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News