سياسة

دي ميستورا يقدم قراءة “غير صائبة للواقع” والجزائر تواصل نهج “السياسة الفرجوية”

دي ميستورا يقدم قراءة “غير صائبة للواقع” والجزائر تواصل نهج “السياسة الفرجوية”

كما كان مقررا، قدم المبعوث الأممي للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إحاطته حول مستجدات النزاع المفتعل في السادس عشر من أبريل الجاري، بالإضافة إلى إحاطة قدمها ألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، بخصوص الأوضاع الميدانية على الأرض، إذ تم إدراج مناقشة ملف الصحراء المغربية ضمن جلسة خاصة مغلقة، باقتراح من مالطا التي تقود مجلس الأمن في الشهر الجاري، والتي استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى الإحاطة التي قدمها المسؤول الأممي بعد عقده لقاءات مع الأطراف.

وشاركت الجزائر في هذه الجلسة بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن، وفق قرار أممي يحث المسؤولين الأمميين على عقد جلسات دورية أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات نزاع الصحراء كل ستة أشهر.

نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، قال إن إحاطة ستيفان ديميستورا التي تقدم بها لمجلس الأمن حاول فيها استعراض مدى تقدم العملية السياسية، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر في أكتوبر الماضي الذي ألزمه بتقديم إحاطة بعد ستة أشهر من القرار، إذ عمد إلى تقديم خلاصات جولاته التي قام بها والتي كانت موضوع ملاحظة مغربية سواء عندما أقحم دولة جنوب أفريقيا رغم انها لم تكن يوما مشمولة بالجولات التي قام بها المبعوثين السابقين، خاصة و أن موقفها عدائي، منحاز لأطروحة الجزائر.

و قد حاول في إحاطته أن يُرجع سبب تعثر حلحلة الملف إلى “تصلب مواقف مختلف الأطراف” و هي قراءة غير صائبة منه للواقع، فالذي ظل يعرقل مهمته هو النظام الجزائري الذي يرفض العودة للمباحثات على قاعدة جنيف 1 وجنيف 2، وعلى قاعدة قرارات مجلس الأمن الصادرة في الموضوع.

وسجل البعمري في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المغرب ظل منفتحا على المبعوث الأممي و يحثه على التحرك السياسي في احترام لمهمته كما حددها مجلس الأمن وفقا للقرارات الصادرة عنه و هي قرارات غير قابلة لأي تأويل يُخرجها من مضامينها و يُخضعها لاجتهادات لا تعكس إرادة مجلس الأمن ولا مسار العملية السياسية.

وبخصوص التحركات “غير المبررة” لحكام الجزائر تزامنا وتقديم المسؤول الأممي، والتي كان أبرزها استقبال الرئيس الحالي عبد المجيد تبون لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، اعتبر الباحث في شؤون الصحراء، أنها كانت بهدف التأثير على دي ميستورا ودفعه لتبني وجهة نظرهم المتعارضة مع قرارات مجلس الأمن.

وأفاد أن هذه التحركات التي تنوعت بين استقبال تبون لغالي، و تحركات وزير خارجية الجارة وانتهت كلها بالتقاط الصور في نفس السياسة الفُرجوية التي تحرك هذا النظام، “لن تستطيع التأثير في مسار العملية و لا المس بثوابتها المستندة على تبني حل سياسي، واقعي مرتكز على مبادرة الحكم الذاتي، وعلى المباحثات المستندة على الموائد المستديرة، مما يكرس وضعية عزلة الأطروحة الجزائرية و انهيارها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News