فن

كوكبة من الفنانين يشاركون بمهرجان كناوة وموسيقى العالم

كوكبة من الفنانين يشاركون بمهرجان كناوة وموسيقى العالم

ينتظر عشاق فن كناوة انطلاق الدورة الـ25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم الصويرة من 27 إلى 29 يونيو المقبل، الذي يستقطب أبرز الأسماء في الجاز وموسيقى العالم إلى جانب معلمي كناوة.

وكشفت إدارة المهرجان، عن فناني الدورة الـ25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، ضمنهم بويكا (BUIKA) (إسبانيا)، وسان لوفون (SAINT LEVANT) (فلسطين)، والإخوة بريكر، و(THE BRECKER BROTHERS BAND REUNION) (الولايات المتحدة الأمريكية)، ولاباس (LABESS) (فرنسا، الجزائر) وبوكانطي (BOKANTÉ) (الولايات المتحدة الأمريكية، جزر وادي اللُّبّ غوادلوب) من بين أبرز النجوم التي ستضيء هذه الدورة 25.

وسيكون عشاق هذا الفن على موعد مع إيقاعات مختلفة، ضمنها الفلامنكو، البلوز، الجاز، الموسيقى الشرقية، الراب، الرومبا جيتان، الشعبي، مؤكدا طابعه الانتقائي الذي فرضه كموعد رئيسي على جدول الأحداث الموسيقية العالمية.

وأفصحت إدارة المهرجان، بأنه بمناسبة الدورة 25، سيقدم مهرجان كناوة وموسيقى العالم 53 حفلا موسيقيا وأزيد من 400 فنان.

وككل سنة، يحرصون على ضمان توازن مثالي بين معلمي كناوة وموسيقيي العالم، باختيار برمجة مدروسة بعناية، مصممة لإرضاء جميع الجماهير، واقتراح مزيجًا من الأساليب الموسيقية المتنوعة تهدف إلى أن تكون رائدة وجريئة ومتناغمة وشاملة، وقبل كل شيء، دعوة لعيش تجربة فريدة من نوعها، لا يمكن أن يبدعها إلا مهرجان كناوة وموسيقى العالم، وفق نص البلاغ.

بطاقة تعريفية عن الفنانين المشاركين

وعرضت إدارة المهرجان السير الذاتية للفنانين، بدءا بـ”BUIKA”، و”هي ماريا كونسيبسيون بالبوا بويكا، المزدادة سنة 1972 ببالما دي مايوركا الإسبانية والملقبة ببويكا، مغنية إسبانية من أصول غينية استوائية نشأت وترعرعت بين الغجر وجمعت بين صوت الفلامينكو الأجش والكابولا والجاز والسول والفانك، وتعتبر حاليا واحدة من أكثر المطربات تميزا على الساحة الموسيقية الإسبانية، وخلال رحلة لها إلى لندن، دعيت الفنانة لحضور حفل أحياه بات ميثني، ومنذ ذلك الحين أخدت حياتها منعطفا جديدا انعكس في طريقة أدائها الغنائي إلى جانب مجموعة من الفرق الموسيقية المحلية.

سنة 2005، أصدرت ألبومها الأول بعنوان جد بسيط ومعبر “بويكا” سنة 2006، كشفت عن عملها المعنون ب “مي نينيا لولا” الذي حصل على جائزتي الغرامي والقرص الذهبي بإسبانيا. سنتين بعد ذلك، ستعود بنفس النجاح بألبومها الجديد “نينا فويغا”، بين السول ووالجاز والفلامينكو، تتميز بويكا بطريقتها المفعمة بالعاطفة وبصوتها الفريد في أداء لأغانيها، وصوت مليء بالحياة والحيوية. جاورت الفنانة الإسبانية موسيقيين ومنتجين وديدجي كبار ككارلوس سانتانا وريك روبين وسيندي بلاكمان وسيل، كما اشتغلت إلى جانب المخرج السينمائي الإسباني الشهير بيدرو المودوفار وفنانين آخرين.

وبالنسبة لـ”SAINT LEVANT”، ولد مروان عبد الحميد الملقب بسان لوفون لأم جزائرية وأب فلسطيني صربي، بمدينة القدس، خلال الانتفاضة الأولى. انتقل للعيش بغزة التي قضى بها أكثر من عشر سنوات من طفولته وبها أصدر أولى ألبوماته “من غزة مع الحب” سنة 2007، وبسبب الحرب، اضطرت أسرته إلى الانتقال للعيش بالأردن، ثم الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقيم حاليا بمدينة لوس أنجلس، ويستمد سان لوفون إلهامه وإبداعاته من أصوله مع تأثيرات أخرى يمزج من خلالها الألحان الشرقية بالآر أند بي والهيب هوب.

وتضيف: “يعد سان لوفون ظاهرة حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، واكتشافا جديدا في الميدان التواصلي والفني خلال سنة 2023. كما يعتبر من الفنانين الذين يعتمدون على فنهم وعلى تعدد مرجعياتهم وإرثهم الثقافي للدفاع عن القضية الفلسطينية. نجاحه الباهر دفع به سريعا إلى الشهرة الواسعة، إذ أفردت له كل من جريدتي النيويورك تايم الأمريكية ولوموند الفرنسية العديد من المقالات، وحققت أغانيه المؤداة باللغات العربية والفرنسية أو الانجليزية ملايين المشاهدات على اليوتيوب، وآخر أغانيه الصادرة شهر فبراير 2024 يتحدث من خلالها عن فندق صممه والده، المهندس المعماري والفاعل الثقافي، وتم بناؤه بمنطقة الرمال بغزة الفلسطينية واعتبر، في حينه، تحفة معمارية حقيقية ومعلمة بارزة إلى أن تم تدميره بالكامل بفعل القصف الإسرائيلي الأخير”.

وبخصوص “THE BRECKER BROTHERS BAND REUNION”، فقد عمل عازف الترومبيت راندي بريكر بصحبة أخيه الأصغر عازف الساكسفون مايكل بريكر، خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، على فتح أبواب التجديد والابتكار الموسيقي من خلال مزج هارمونيات الجاز المتقن بالعزف المنفرد والصاخب وإيقاعات الفانك الرائعة، وأنتجت الفرقة العديد من الألبومات الغنائية أولها الصادر سنة 1975، والذي حمل نفس اسم الفرقة، تلته إنتاجات فنية لقيت نجاحا باهرا منها “باك تو باك” سنة 1976، و”دونت سطوب ميوزيك” سنة 1977، و”هيفي ميطال بي بوب” سنة 1978، و”ديتونت” (سنة 1980)، و”سترافنغن” سنة 1981، وإنتاجات جعلت من فرقة الإخوة بريكر التي وَسَمَتْ بطابعها المميز أسلوب الفانك فيزيون رائدة ومبتكرة لنوع موسيقي جديد، ونوع يعد من روافد الجاز، فاتحين بذلك الطريق لجيل جديد من الشباب الموهوب ليبدعوا ويبرزوا طاقاتهم الخلاقة في المجال.

وبعد انفصال أعضاء المجموعة سنة 1982، قام راندي بإنتاج ابداعات جديدة والمشاركة في جولات فنية ضمن فرقة “بيغ باند أوف موث” لجواو باستوريوس، وفي سنة 2001، التقى مرة أخرى راندي أخاه مايكل، ليقوما بجولة فنية بأوروبا بصيغة وشكل أكثر أكوستيكيا من فرقتهم “بريكر بروس” جولة شكلت مناسبة للترويج لألبوم راندي الجديد “هانينغ إن دو سيتي”، وبعد أربع سنوات عن وفاة أخيه ميكائيل سنة 2007، وحين كان راندي يعد لإحياء حفل في “البلو نوط” الشهير بنيويورك الأمريكية، استرعى انتباهه أن كل الموسيقيين الذين اتصل بهم لمشاركته عرضه المذكور، قد سبق لهم وأن اشتغلوا ضمن إحدى الصيغ المتعددة لفرقة “الإخوة بريكر”، مما اضطره إلى تسمية تشكيلته الجديدة ب «الإخوة بريكر، تجديد اللقاء تكريما لروح أخيه مايكل بريكر.

و”LABESS”، فرقة لاباس هويتها الموسيقية وهي بالمنفى، موسيقى منفتحة وحرة وحية، مستقاة ومستوحاة من الجذور الثقافية الجزائرية كما من تجارب وأسفار مؤسسها نجيم بويزول المتعددة، و”لاباس” بمثابة رحلة انطلقت من الحي الشعبي حسين داي بالجزائر العاصمة، حيث نشأ وترعرع نجيم وسط أجواء الموسيقى الشعبية لـ”الإخوة الكبار”، محاولا تلمس مسار خاص به، باحثا عن صوت متفرد يميزه، ومنجذبا لرغبة داخلية جارفة تتقاذفه بين أهواء وأنغام قيثارته، وحلم الهجرة إلى أمريكا الشمالية.

وتحقق حلم لاباس بالسفر، رفقة والدته وأخواته، للاستقرار بإقليم الكيبيك وهو ابن الثامنة عشر ربيعا بكندا، إذ يقدم نجيم نفسه كموسيقي شارع عصامي التكوين، وتعاطى الغناء والعزف بالأزقة وعربات الميترو، ليكتشف فيما بعد أجواء الاشتغال بالحانات، وتوقيع أولى المشاركات الموسيقية مع فنانين آخرين ليتمخض سنة 2007، مشروع “لاباس” اسم فرقته الموسيقية الجديدة وعنوان أولى ألبوماته، وموسيقاه مُشرَعة على كل التأثيرات الفنية العالمية من نبرات إفريقية ورومبا غجرية وفلامينكو، ومؤداة بلغات مختلفة من عربية عامية جزائرية وإسبانية وفرنسية.

وعاش نجيم سنتين بدولة كولومبيا، أصدر على إثرها ألبومه الرابع سنة 2021 والمعنون ب “يِمَّا” وهو تكريم لوالدته التي ضحت بكل شيء لتمنحه فرصة تحقيق طموحاته والتحليق عاليا في عالم الفن الذي يعشقه، ورحلة “لاباس” لازالت مستمرة إلى اليوم، تذكي الحيوية وتشعل الحماس في الجمهور الكبير الذي يتابعها ويحضر حفلاتها المتعددة بكل قاعات دول المغرب الكبير وباقي بقاع العالم. كفرنسا حيث يستقر أعضاؤها منذ بضع سنوات.

وBOKANTÉ، يعني مفرد “بوكانطي” “تبادل” باللغة الكريولية، اللغة الأم لمليكة تيروليان التي ولدت ونشأت بجزر الكارايب بجزر وادي اللُّبّ (غوادلوب)، فخلال سنة 2013، تم تسجيل أول ألبوم “عشاء عائلي” للفنان سناركي بوبي، حيث قام مايكل ليغ بدعوة المغنية الشابة المقيمة بإقليم الكيبك الكندي لتضع بصمتها وصوتها الدافئ المازج بين السول والجاز على الأغنيتين “ايم نوت دو وان” و”وسيو” والآن، وبعد نجاح هذه التجربة، يلتقي الفنانان بعد أن أضحيا صديقين ورفيقين بمجموعة بوكانطي، محاطين بموسيقيي سناركي بوبي ومدعومين من طرف عازفي القيثارة كريس ماك كوين وبوب لازيتي، لتلتحق بهم، فيما بعد، أسطورة الإيقاع جيمي حداد (عازف سابق بجانب كل من بول سايمون وستينغ)، وعبقري ال “لابءستيل غيتار” روزفلت كوليي (عازف سابق بفرقتي لي بويز وكارل دينسون)، وعازف الإيقاع أندري فيراري (مجموعة فاسن)، ثم كايتا أوغاوا (فرقتي باندا ماغدا ويويو ما)، إبداعهم الفني غير تقليدي يجمع بين أصوات الصحراء والدلتا، وبين البلوز والكالادجا المنتمي لمنطقة الكارايبي، إنه تشكيلة متنوعة وغنية بالأنغام والإيقاعات، تؤدي وتغني تيروليان باللغة الكريولية والفرنسية معا، وتعتبر كلمات أغانيها بمثابة صدى وانعكاس للصراعات والمشاكل التي نواجهها اليوم في كوكبنا المحتضر، كالعنصرية واللجوء واللامبالاة التامة تجاه معاناة الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News