فن

الأفلام الكوميدية تُسيطر على قائمة العروض بالقاعات السينمائية

الأفلام الكوميدية تُسيطر على قائمة العروض بالقاعات السينمائية

تسيطر الأفلام الكوميدية المغربية على قائمة الأفلام المعروضة للاختيار بالقاعات السينمائية، في ظل غياب أي تيمة أخرى، سيما وأن الأعمال الدرامية والتاريخية تغادر حلبة التنافس مبكرا.

ويُعول بعض المخرجين على صناعة أفلام كوميدية “تجارية” لجذب الجمهور، باعتبارها الأكثر تحقيقا لدخل بعص الأفلام الأخرى.

ولم تتمكن الكثير من الأفلام التاريخية والدرامية الاجتماعية الصمود كثيرا في قلب القاعات السينمائية، إذ تخلى عنها القائمون على البرمجة بالقاعات، لعدم تمنكها من جذب الجمهور.

أنا ماشي أنا.. مطاردة كوميدية لداداس

ويوجد فيلم “أنا ماشي” ضمن قائمة الأفلام المقترحة للعرض في قاعات السينما المغربية، إذ ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب.

صُور في مدينة مراكش، ويضم ثلة من نجوم الكوميديا، لينقل المشاهد عبره في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق والمطاردة.

ويحكي الفيلم أشياء من الواقع المغربي في قالب عصري، إذ حاول هشام الجباري أن يصنع عملا يحقق المتعة للمشاهد المغربي، لاسيما بعد الظروف القاسية التي عاشها في السنوات الأخيرة.

وسيعيش الجمهور مغامرة لساعتين من الزمن مع البطل الرئيس فريد، الذي يُجسد دوره الممثل عزيز داداس، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.

باي باي فرنسا.. العودة إلى الأصل 

وضمن العروض المقترحة أيضا، فيلم “باي باي فرنسا” الذي يُعد التجربة الأولى للمخرجة ضحى مستقيم، في صنف الأفلام الطويلة.

ويرصد الفليم يوميات شاب متهور في فيلم “باي باي فرنسا” الذي يُعرض حاليا في مختلف القاعات السينمائية المغربية، وينقل رحلة عودته من فرنسا إلى المغرب.

وسيفقد هذا الشاب الذي ينتمي إلى طبقة غنية، بعدما فشل في الحفاظ على أملاكه وبعثرة أمواله في أمور تافهة غير ضرورية.

ويمزج فيلم “باي باي فرنسا” بين الدراما والكوميديا، وتخللته العديد من المشاهد الرومانسية، ويشارك في بطولته كل من رفيق بوبكر، وطارق البخاري، وناصر أقباب، وفاطمة الزهراء الحرش، وغيرها من الأسماء الأخرى.

ويحكي الفيلم عن عودة مغربي إلى موطنه، وبالضبط إلى مدينة مراكش، من أجل الاستقرار بها، لكنه سيتفاجأ في أحد الأيام بتعرضه للإفلاس، ليجد نفسه يعيش في الشارع العام، ما يُعرضه للوقوع في مواقف كوميدية.

جوج.. عودة إلى الشاشات

وعاد فيلم “جوج” إلى العرض  مجددا في القاعات السينمائية بعدما عمر طويلا بشاشاتها، إذ تدور أحداثه في قالب الفكاهة والإثارة، حول شخصين يتمتعان بقدر عال من الغباء، يجدان نفسهما وحدها في عالم خال من الرجال، حيث يعيشان أحداثا كثيرة.

وفي التفاصيل، يعثر حليم ومنير بالصدفة على دفتر سحري، يدونان عليه أمنية تمكنهما من البقاء وحدهما على الأرض، لينطلقا في رحلة تدخلهما في كابوس مليء بمواقف كوميدية وقوية.

ويحمل هذا الفيلم طابعا كوميديا، أشرفت على كتابته بشرى مالك وإدريس ومهدي، فيما عاد إخراجه إلى ربيع شجيد، من بطولة إدريس ومهدي وسلوى زرهان ورفيق بوبكر وسكينة درابيل وأمل الأطرش.

وتصدر فيلم “جوج” شباك التذاكر خلال خروجه إلى العرض في القاعات السينمائية لأول مرة، قبل ثماينة أشهر، قبل أن بعود من جديد إلى البث بالشاشات الكبرى.

ضاضوس.. قصة كوميدية لمضطرب نفسي

وما يزال فيلم “ضاضوس” الذي بدوره ينتمي إلى خانة الأعمال الكوميدية، صامدا بالقاعات السينمائية، في الوقت الذي تغادر فيه بعض الأفلام سريعا.

وتدور قصة الفيلم شخصية “ضاضوس”، وهو مضطرب نفسي يعيش بين الماضي والحاضر، يحاول العودة إلى ميدان الإجرام، بطريقة مختلفة من أجل تحقيق العدالة، وإنصاف الأشخاص المظلومين في الحياة، إذ يرصد العمل استغلاله للوضعيتين المادية والاجتماعية لهؤلاء الأفراد، لكن سيكتشف المشاهد في نهاية المطاف أن هذا الشخص طيب.

اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش.. مغامرة هزلية 

وسيدخل فيلم “اللي وقع في مراكش” الكوميدي حلبة المنافسة ابتداء من الـ17 من شهر أبريل الجاري، لينقل المشاهد في رحلة جديدة لا تخلو من المواقف الغريبة.

واقتبس عنوان فيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” من العبارة الأمريكية الشهيرة “What happened in Las Vegas stays in Vegas”، هي مدينة ملاهي يقصدها الناس في نهاية كل أسبوع، تقع فيها عدة مغامرات، وكانوا يقولون فيما بينهم ما وقع في “لاس فيغاس يبقي في فيغاس”، ليصبح هذا المثل مرتبطا في الثقافة الأمريكية بالحفاظ على السر بين الأشخاص، ويسقطونها على أي حدث وقع في مكان ما يرغبون في ترك تفاصيله سرا في ما بينهم.

واختار مخرج العمل مدينة مراكش فضاء لتصوير فيلمه، نظرا إلى التجارب الشخصية التي عاشها في هاته المدينة من جهة، ولأنه من محبي المدينة الحمراء والتي كانت وجهته المفضلة في نهايات الأسبوع حينما كان يعمل في المغرب من جهة أخرى، إذ عاش فيها الكثير من المغامرات والأحداث، جعلته يطرحها بأسلوب سينمائي للجمهور، وفق تعبيره.

وفيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” يحمل الكثير من ذكريات سعيد خلاف في المدينة الحمراء، التي عاش فيها العديد من المغامرات والتجارب، اختار أن يتناولها في قالب كوميدي بفيلمه السينمائي المرتقب.

وكان مشروع الفيلم سينفذ في سنة 2019، لكن مخرجه سعيد خلاف لم يصل إلى اتفاق مع منج حينها لتنفيذه، لتحل بعدها جائحة كورونا، ثم التقى بمنتج آخر ولم يصل أيضا إلى اتفاق مشترك معه بخصوص طاقم العمل، إلى أن التقى بالمنتج الحالي للفيلم، والذي توحدت أفكارهما، وشرعا في تنفيذ الفكرة لترى النور في الشاشة الكبيرة، وفق ما أفصح عنه خلاف سابقا.

وفيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” يحمل طابعا كوميديا ويبعث رسائل اجتماعية ومواضيع بنيت من دراسات في علم النفس وعلم الاجتماع، بمشاركة رفيق بوبكر وعزيز الحطاب، وفاتي جمالي وأحلام حاجي، وضيوف شرف منهم منصور بدري، وشاكيري عبد الله، ونفيسة الدكالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News