دولي

المغيّر الفلسطينية.. مستوطنون ينقلون جرائم الحرب في غزة إلى الضفة

المغيّر الفلسطينية.. مستوطنون ينقلون جرائم الحرب في غزة إلى الضفة

يقول فلسطينيون من قرية المغير وسط الضفة الغربية إنهم عاشوا ليلة رعب على وقع اعتداءات غير مسبوقة نفذها مستوطنون بحماية الجيش الإسرائيلي، وكأنها امتداد لما يجري في غزة من جرائم.

يبدو سكان القرية الواقع على السفوح الشرقية للضفة الغربية في حالة صدمة، فقد قتل أحدهم وأصيب العشرات، وأحرقت مركبات ومنازل.

ومنذ فجر السبت فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على القرية بالحواجز العسكرية.

الأناضول رصدت حجم الدمار والحرق الذي خلفه المستوطنون، فعلى المدخل الرئيس للبلدة الواصل مع قرية أبو فلاح تتكدس هياكل 11 مركبة أحرقت بشكل كامل، والحال في الأحياء الشرقية من القرية ليس بأفضل حيث مركبات ومنازل أحرقت.

خرج السكان فجرا يتفقدون مركباتهم وما تبقى من ممتلكات في منازل أحرقت بصورة جزئية.

ليلة كارثية
يقول الناشط في مقاومة الاستيطان في المغير، كاظم الحاج محمد “عشنا ليلة مرعبة، وكارثية، على وقع اعتداءات المستوطنين، وبحماية من الجيش الإسرائيلي”.

ويضيف للأناضول “ما يزيد عن 15 مركبة أحرقت في القرية، منازل أحرقت بشكل جزئي وبركسات لتربية الأغنام أحرقت ودمرت.

وأشار إلى أن الاعتداءات خلفت شهيد وأكثر من 40 إصابة جميعها برصاص المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي.

وأشار الحج محمد إلى أن المستوطنين ينفذون أجندة الحكومة الإسرائيلية القائمة على طرد السكان والاستيلاء على الأراضي.

وأشار إلى بؤر استيطانية سكينة وأخرى رعوية، وقال “يسيطرون على كل شيء، يمنعون السكان من الوصول إلى أراضيهم، ويمنعون الرعاة من رعي مواشيهم.

وتابع “تبدو الحياة غاية في الخطر والتعقيد”.

بدوره يتفقد الفلسطيني أسامة جبر أبو عليا منزله ومنازل أشقائه في البلدة، ويقول للأناضول “نحو 1500 مستوطن غالبيتهم يحملون السلاح هاجموا السكان ماذا يمكن أن نفعل؟”.

وأضاف “لسنا أفضل من أهلنا في قطاع غزة، بيوتنا حرقت ومركباتنا لم يبقى منها شيء، 3 من أخواني أصيبوا بالرصاص، وأربعة من الأبناء أيضا أصيبوا ونقلوا للعلاج في المستشفى”.

وتابع “ما جرى لا يتخيله عقل، كل شيء مستهدف البيت الإنسان والحجر والشجر وحتى الحيوانات منها ما أعدم”.

وأشار إلى أن المستوطنين صادروا 50 رأس من الغنم لأبناء عمه.

يتفقد أبو عليا البيوت ويقول “بالكاد أخرجنا الأهل منها وإلا لفقدناهم.

وفي البلدة أيضا يتفقد المواطن تامر أبو عليا منزله ومركبتين يملكهما، يقول للأناضول “الحمد لله المال يعوض والأهم أن العائلة بخير”.

ولفت أبو عليا إلى أن المستوطنين أحرقوا مركبتين يملكهما، وأجزاء من منزله.

وأشار إلى أنه أنقذ عائلته وقطيع من الأغنام تحت رصاص المستوطنين.

استنفار
بدورها، دعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، في بيان صحفي، إلى “الحفاظ على حالة استنفار، ويقظة دائمة ومتواصلة، لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع شعبنا من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون، والتنسيق، والتكاتف الداخلي الملحمي لشعبنا”.

كما دعت إلى “إفشال محاولات المستعمرين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية”.

وحثت على “ضرورة تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، وإشعال الإطارات على مداخل القرى، والبلدات المتاخمة للمستعمرات”.

وطالبت “باتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمد القرى والبلدات بمقومات البقاء والصمود، ودعم المزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على أوسع الحملات على المستوى الدولي، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، والأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني”.

وعاشت بلدة المغيّر، شرقي رام الله ساعات دموية عصيبة بعد أن هاجمها مئات المستوطنين.

وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.

وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News