فن

هل تنجح مسلسلات رمضان 2024 في الاستمرار في أجزاء ثانية؟

هل تنجح مسلسلات رمضان 2024 في الاستمرار في أجزاء ثانية؟

اختار صناع بعض الأعمال الدرامية هذه السنة ترك النهايات مفتوحة على احتمالية اعتماد مواسم لاحقة منها، مما فتح باب النقاش حول نجاح وفشل التجربة المغربية في هذا الاختيار.

وفي الوقت الذي عبر فيه نشطاء عن امتعاضهم من بعض الأعمال الدرامية هذا الموسم، لقيت بعضها الآخر القليل من القبول، رغم آراء النقاد التي تصب إلى فشل هذا الموسم في الوصول إلى مستوى فتي يستوفي الشروط المطلوبة في عمل فني جيد.

وفي هذا الصدد، يقول الناقد عبد الكريم واكريم إن المسلسل الذي يستمر في جزء ثان أو ثالث، من المفترض أن يكون ناجحا جماهيريا وفي الوقت ذاته تتوفر فيه الشروط الفنية المطلوبة في العمل الدرامي الجيد.

واستحضر واكريم الأعمال العربية التي امتدت إلى عدة أجزاء، عادّا أنها “كانت مسلسلات ناجحة، إذ حظيت بمتابعة الجمهور الواسع وفي الوقت ذاته كانت أعمالا جيدة متكاملة من جيمع عناصرها، بسيناريوهات وإخراج جيدين، وتمثيل في المستوى، مثل مسلسل ليالي الحلمية وغيره”.

وأضاف واكريم أن “الاستثناء طال بعض الأعمال التي بالغت في في الأجزاء، مثل مسلسل “باب الحارة” الذي بدأ بحسبه ناجحا، لكن المبالغة قتلته في الجزء العاشر”، مشيرا إلى أنه “في حدود أربعة أجزاء إلى خمسة أجزاء كان مسلسلا مقبولا، قبل أن يتم استنزاف واستهلاك هذا النجاح”.

ويرى أنه في المغرب، كانت هناك حالات قليلة لاختيار استراتيجية “الأجزاء”، آخرها مسلسل “المكتوب” الذي كان موسمه الأول بحسبه مقبولا وفي الوقت ذاته كان ناجحا من حيث المشاهدة والإقبال عليه، لكن الجزء الثاني جاء مخيبا للآمال، مردفا: “كان صناعه يرغبون في الاستمرار في الجزء الثالث على ما اتضح في الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني غير أن ردود الأفعال السلبية جعلت شركة الإنتاج والقناة تتراجعا عن هذه الخطوة”.

وبخصوص هذا الموسم، أكد الناقد ذاته أنه “لا يبدو لي أن أي مسلسل من المسلسلات التي عُرضت تحتمل جزءا ثانيا، إذ هي مسلسلات انتهت بالكاد، وتخلص منها أصحابها وأقصى ماكانوا يطمحون إليه، الوصول إلى الحلقة الثلاثين”.

وعدّ أن وصول هذه المسلسلات إلى الحلقة الثلاثين في أغلب الأحيان كان منهكا، وبه تمطيط غير مبرر دراميا، وخلق حالات ليس لها أي سند في المسار الرئيس للمسلسل، وحتى المسارات الثانوية لا تنصب في هذا المسار الرئيس، إلى جانب إقحام علاقات والاعتماد على تشابكها بشكل غير مبرر أيضا، وخلق العديد من الأحداث التي لا تجد لها مصداقية.

وتابع: “لا شخصيات مبنية بإحكام وبشكل جيد، ولا الأحداث فيها منطقية درامية، لذلك لا أظن أن أي مسلسل من المسلسلات التي عُرضت هذا الموسم في رمضان، تحتمل اللجوء إلى جزء ثان”.

وأشار واكريم إلى أنه مستوى الأعمال تراجع هذا الموسم، إذ بعد أن كانت تتوفر في بعض الأعمال الدرامية الحد الأدنى من الجودة الفنية، وتحظى بقبول في السنوات الماضية”.

وأردف قائلا: “هذا العام كان هناك تنافس على الرداءة، ونقص الجودة وتدني الأداء التشخيصي الذي كنا ننوه به في المواسم السابقة”، مرجعا ذلك إلى “النصوص ضعيفة وكتابة الشخصيات بشكل عير متقن، إذ لم يقتنع بأداء جل الممثلين الذين ينتمون إلى فئة “المتمرسين في المجال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News