سياسة

بنسعيد يكشف إحداث منصب جديد لتعزيز الالتقائية ويوضح خلافاته مع اليونسكو

بنسعيد يكشف إحداث منصب جديد لتعزيز الالتقائية ويوضح خلافاته مع اليونسكو

كشف محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، عن التوجه نحو إحداث منصب مسؤولية جهوي لتعزيز الالتقائية بين القطاعات، مميطا اللثام عن طبيعة الخلافات التي تقوم بين الفينة والأخرى بين المغرب ومنظمة اليونسكو.

وأورد بنسعيد، خلال تعقبه على مداخلات أعضاء اللجنة الموضوعاتية حول قطاع السياحة، أن الميزانية المبرمجة للثقافة لا تجيب على انتظارات الحكومة، ومع ذلك يتم البحث عن إمكانيات أخرى في إطار الشراكات مع الجهات والجماعات وغيرها.
واعتبر أن الثقافة هم مشترك وليست حكرا على قطاع الثقافة، مفيدا أن عددا من القطاعات معنية من بينها الأوقاف والشؤون الإسلامية والإسكان والتعمير وغيرها.

وشدد على دور الجماعة والجهة في تطوير القطاع الثقافي، مستحضرا تجارب عدد من البلدان مثل تركيا وإيطاليا وغيرها، مفيدا أن دور رؤساء الجماعات والجهات مهم إذ يبذلون مجهود كبير في حال طرحت مشاكل ذلك أنهم يزرون مختلف القطاعات.

وتابع أن هذا التوجه هو الذي تسير نحوه الحكومة عبر مقترح تجميع الأطر، ذلك أن أطر وزارة الثقافة والشباب والتواصل ستكون إلى جانب وزارة السياحة، وسيتم خلق مدير داخل كل جهة مسؤول على هذا القطب الذي يهم الشباب والثقافة والتواصل والسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.

وأفاد أنه سيكون مسؤول بكل جهة بمثابة مدير مركزي مسؤول عن هذا القطب لتعميق الالتقائية وفي إطار اللامركزية، وسيتم تخويله الإمكانيات وسلطة القرار، بما فيه إعداد الميزانية سنويا ومناقشتها مع المركز، وهذا المسؤول سيكون هو المُخاطَب على مستوى الجهة وينسق عمل القطاعات السالفة.

وأفاد أن التراث المعترف به من طرف وزارة الثقافة إذا أردنا أن نقوم بإعادة ترميمه يتطلب ميزانية مليار و500 مليون درهم وفق تقييم أنجز خلال 2021، ومن المتوقع أن تكون التكلفة ارتفعت أكثر حاليا، مما يفرض البحث عن مصادر أخرى منها القطاع الخاص.

وأشار إلى أن هناك بعض المآثر التابعة لوزارة الثقافة وأخرى تابعة للأوقاف وأخرى لوزارة الإسكان مثل القصور، ذلك أن المغرب عكس عدد من بلدان العالم مزال الناس يقطنون بالمدن والأحياء العتيقة وبعض القصور، على عكس أوروبا التي تم تحويلها إلى متاحف أو فنادق ومزارات.

وأفضى هذا الوضع إلى نقاش محتد مع اليونسكو خاصة فيما يتعلق بمدينة مراكش ومدينة فاس ومكناس التي تتم عملية إعادة ترميمها، لكن عندما أردنا إنجاز مرآب للسيارات طرح نقاش كبير لأنهم لديهم عقلية أوروبية ومدنهم العتيقة لا يعيشون بهم ومما يصعب مهمة شرح الوضع بالمغرب بالنسبة لهم.

وأضاف أن هذا الإشكال طرح أيضا على مستوى الوازيس بمدينة فجيج حيث أنجزت الجماعة طريقا لفائدة المواطنين غير أن اليونسكو أنجزت عددا من التقارير الرافضة، علما أن ذلك يتم بطلب من المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News