سياسة

بنسعيد يستعرض مساهمة الثقافة في تعزيز السياحة استعدادا لمونديال 2030

بنسعيد يستعرض مساهمة الثقافة في تعزيز السياحة استعدادا لمونديال 2030

قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، أن هناك ربط حقيقي للثقافة بالسياحة، مفيدا أن المملكة تتوفر على مجموعة من المدن والقرى والجهات التي تتوفر على موروث ثقافي يتلقاه السياح بإيجابية، مشددا على أهمية السياحة الثقافية في إطار الاستعداد لمونديال 2030.

وأفاد الوزير، خلال عرضه أمام اللجنة الموضوعاتية المتعلقة بالسياحة بمجلس المستشارين، أن التراث يمثل موردا أساسيا للتنمية المجالية الترابية من خلال الترويج للسياحة الثقافية، مشددا على أن العلاقة بين الثقافة والسياحة تأتي في إطار التقائية السياسات العمومية وأن 40 في المئة من السياحة الدولية ترتبط بالثقافة.

ولفت بنسعيد إلى مجموعة من التحديات أمام الوزارة، منها الترويج لصورة المغرب على الفضاء الإلكتروني عبر كبسولات “علاش المغرب”، وبث روبورتاجات تعريفية من خلال دفتر تحملات مع القنوات العمومية، يتضمن شق التراث.

وفي السياق نفسه، أوضح الوزير أنه من بين التحديات استكشاف قطاعات جديدة للسياحة الثقافية تشمل التراث المعاصر، وتعزيز التعاون بين الوزارات، تعزيز القوة الناعمة للمغرب من الثقافة المغربية في جميع جوانبها.

واستحضر وزير الثقافة المساهمة الكبيرة للاستثمار في القطاع الثقافي وعائده الاقتصادي، ذلك أن كل درهم يتم استثماره في مهرجان الصويرة عائده 17 درهما على المدينة، كما أن السياحة مصدر استهلاك لمنتوجات الصناعة التقليدية، ولهذا يتم العمل على تقوية المهرجانات.

وأشار الوزير إلى العمل على خلق مراكز التعريف بالتراث التي تستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي، مفيدا أنه حاليا توجد تسعة مراكز وسيتم العمل على رفعها إلى 13 مركزا على الصعيد الوطني.

من جهة أخرى، يتم العمل على تشجيع عروض نوستالجيا عبر عروض مسرحية وفنية بمآثر تاريخية للتعريف بالحضارات التي عمرت بها خلال القرون الماضية، وقد همت قصر شالة وأيضا قصر البديع والباهية بمراكش، وسيتم تعميم هذه العروض وطنيا، مفيدا أنه سيتم العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير المداخيل، لأن عددا من الممثلين المحترفين يشتغلون بهذه العروض وهي فرصة مهمة للترويج الاقتصادي.

وأفاد بنسعيد أن هناك تسعة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو، مفيدا أن إدراجها إيجابي للتعريف بهذه المناطق وجذب السياح، إذ تساعد اليونسكو على التعريف بهذه المناطق، وهذا التصنيف يتطلب سنوات من العمل، مشيرا إلى أنه سيتم التعاون مع وزارة التجهيز للتعريف بعدد من المدن، مثل موقع ليكسوس، عبر تثبيت لوحات على الطرق السيارة مما يعرف بهذه المناطق.

ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن 14 عنصرا للتراث الثقافي غير المادي معترف به من اليونسكو، مفيدا أن هناك مشروع قانون سيأتي إلى البرلمان لتعزيز الاعتراف بالتراث اللامادي.

وقال الوزير إن المغرب “لديه البحر والمؤهلات الطبيعية، غير أن الثقافة والفن مساهم في السياحة؛ بالمهرجانات الفنية والعروض، إذ يتم التركيز من الوزارة على المهرجانات التراثية بالقرى مقابل اهتمام الخواص بمهرجانات المدن”، مبرزا أن أهم مجالات برنامج الدعم تهم الفنون الاستعراضية والكوريغرافية، وترويج وتوزيع المنتوج الموسيقي والغنائي (مهرجان فيزا فور ميوزيك..).

ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى العلاقة القائمة بين السينما والسياحة، مثل ما يقع بمدينة ورزازات أو غيرها، إذ يتم زيارة مواقع تصوير عدد من الأفلام من طرف السياح، مفيدا أن جهات المملكة يجب أن تساعد السينما، وأن يتم خلق تنافس بين الجهات، مثلا مهرجان كان بفرنسا مدعم من طرف الجهة في البداية، مشددا على أن قوة المهرجانات والسينما كبيرة جدا في التعريف بعدد من للمدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News