تكنولوجيا

أمين رغيب لـ”مدار21″: فكرة “ألو ماي ستار” ليست جديدة وأسعارها خيالية

أمين رغيب لـ”مدار21″: فكرة “ألو ماي ستار” ليست جديدة وأسعارها خيالية

أثار تطبيق خاص بالتواصل المباشر مع المشاهير المغاربة عبر التقنيات الحديثة، مقابل مبالغ مالية، جدلا واسعا وخلف موجة سخرية كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث عدّ النشطاء الأسعار بأنها مبالغ فيها.

وفي هذا الصدد، قال المبرمج والخبير في المعلوميات، أمين رغيب، إن هذه الفكرة ليست جديدة، إذ إن هناك العديد من المواقع التي تتيح للمشاهير التواصل والدردشة مع معجبيهم أو منحهم إهداء عن طريق اتصال أو فيديو محدد الوقت بثمن معين، مضيفا أن التطبيق أحدث ضجة بالمغرب، لأنه لا يساير القدرة الشرائية للمواطن المغربي.

وأضاف رغيب، في اتصال مع جريدة مدار21، متسائلا كيف يعقل لمواطن مغربي يتقاضى في حدود السميك 2300 درهم، أن تقول له إن أردت التواصل معي عليك دفع 1920 درهم، مشيرا إلى أن “هذا الأمر غير منطقي، ومن الصعب تطبيقه في المغرب، بهذه الأثمنة التي لا تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن المغربي”.

وبخصوص اقبال المغاربة على التطبيق رغم الانتقادات، أوضح رغيب أنه يمكن أن تلتحق فئة من المغاربة بالتطبيق، غير أنه حسب رأيه الشخصي، لا تستطيع الأغلبية دفع ما يناهز 1700 درهم مقابل التحدث مع نجم مغربي أو شخص مشهور مقابل 15 دقيقة، مشددا على أنه من الصعب أن يتحقق هذا على أرض الواقع.

وعن تعليقه الساخر حول التطبيق الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، رد رغيب أنه كان ينتقد الأثمنة المرتفعة، التي وصفها بـ”الخيالية”، معللا بأنه وإن تواصل الجمهور مع هذا النجم أو ذاك، ما الذي يمكن أن يضيف للمغاربة في مدة 15 دقيقة.

وواصل بالقول: “حتى بالنسبة للمحتوى ما الذي يمكن أن يقدم هذا النجم، أرى أن الإشكال يكمن في أننا لا نتوفر على نجم في المغرب، يمكن أن نتحدث عن النجومية في أمريكا، أما في المغرب فهؤلاء الفنانون نلتقي بهم في المقاهي والمطاعم، ويجلسون مع عامة الشعب بشكل عادٍ، وعلى هذا الأساس إذن، حتى في المقهي عندما تصادف شخص مشهور وأردت إلقاء التحية عليك أن تدفع له مقابلا ماليا لذلك”.

وعن الفرق في الأسعار بين التطبيقات الأجنبية والتجربة المغربية، أكد رغيب أنه طبيعي أن يكون هناك فرق في الأثمنة، لأن المشاهير الأجانب يصنفون مشاهير عالميين، وبالتالي الأسعار تكون نوعا ما مرتفعة، وعلى سبيل المثال تجربة الموسيقي “ريدوان”، لأنهم بالأساس يعتمدون على دول الخليج ودول أمريكا، وأوروبا، حيث إن قدرتهم الشرائية مرتفعة نوعا ما، مقارنة مع المغاربة.

وأشار المتحدثة ذاته إلى أن التطبيق يضم أشخاصا لا ينتمون أساسا للمجال الفني، معبرا عن استغرابه من وجودهم فيه، كون محتواهم بالأساس على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي سلبيا، لذلك كيف يعقل أن يحدد سعره في 1500 درهم من أجل التواصل معه لمدة 15 دقيقة.

وتابع : “عن نفسي لا يمكنني أن أدفع 1500 ليتحدث ابني مع فنان، في الوقت الذي يمكنني فيه دفع المبلغ نفسه من أجل حصوله على دورة تكوينية في مجال ما”.

ويشار إلى أن مجموعة من الفنانين انضموا إلى التطبيق ودعوا معجبيهم إلى التواصل معهم عبره، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي الذي وصلت قيمة التواصل معه لمدة 15 دقيقة إلى 985 درهم وهو الأقل سعرا، في حين بلغت قيمة الـ15 دقيقة بالنسبة للفنانة ابتسام تسكت 2687 درهم، أما بدر سلطان فقد حددت قيمة التواصل معه لمدة 15 دقيقة في 1612 درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News