منوعات

للواز: تفاديت المبالغة في شخصية “سميرة” ونقاش مشهد الوفاة أسعدني

للواز: تفاديت المبالغة في شخصية “سميرة” ونقاش مشهد الوفاة أسعدني

قالت الممثلة ماريا للواز إنها تحسرت على وفاة شخصية “سميرة” التي تُجسدها في مسلسل “بين القصور”، كما الجمهور الذي تمنى استمرارها وألا يكون مصيرها “الموت”.

وأضافت للواز في تصريح لجريدة “مدار21” أن وفاة “سميرة” خلف تعاطف الجمهور معها، خاصة وأنها ليست شخصية “شريرة” ولو أنها لم تمل في كفة الخير، فهي شخصية مرحة، خلقت التنوع في المسلسل بعلاقتها مع الغندور وباقي الأشخاص الذين يحيطون بها.

وتابعت: “سميرة تجسد فئة من المجتمع، التي تتعير نتيجة انتقالها من عتبة الفقر إلى الغنى”.

وبحسب للواز، ففئة من الجمهور تعاطفت مع “سميرة”، وفئة أخرى اعتبرت أن الموت مصيرها لكونها خانت زوجها وأقدمت على سرقته، معربة عن سعادتها بخلق دورها نقاشا في مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل المخرج هشام الجباري الذي أراد إبراز الشخصية، بعدما كانت مساحتها صغيرة وسط العديد من الشخصيات.

وكشفت للواز أنها تجسد هذا النوع من الشخصيات لأول مرة في مسارها الفني، التي اشتغل على تفاصيلها بشكل دقيق تحت إشراف الإدارة الفنية أمينة الرايسي التي تكلفت باختيار وتنسيق ملابسها، مشيرة إلى أن الجباري رأى بأن “تكون متميزة في شكلها ومظهرها في الحي”.

وقالت للواز إن التحدي كان يكمن في عدم ظهورها بشكل “مبالغ فيه”، إذ كان من السهل الذهاب في هذا الاتجاه، وحرصت على عدم تقديمها في هذه الصورة والسقوط في فخ “الميوعة”.

وعن الصعوبات التي واجهتها خلال تجسيد مشهد “القتل”، قالت إنها كانت خائفة قليلا من وقوع خطأ في تسديد الطعنة إليها، إلى جانب إرهاقها لبقائها معلقة من يديها، غير أن انسجامها مع خيي وتعاونه منحها راحة في أدائه.

وأضافت في السياق ذاته مشيدة بخيي: “إنسان رائع ومتواضع وواحد من أهم الرواد، ويشكل قدوة لكل الشباب في التمثيل والتركيز والتعامل، والانسجام، إذ رغم صعوبة تنفيذ المشاهد التي جمعتنا إلا أننا قدمناها بسلاسة وسهولة، لاحترافيته وخبرته في المجال”.

وأضافت أن المخرج هشام الجباري والسيناريست بشرى مالك، اختارا تطوير شخصية “سميرة” وتوسيع مساحتها، بعدما كان دورها بسيطا.

وأرجعت للواز بروز مسلسل “بين القصور” وسط زخم من الأعمال التلفزيونية التي تُعرض في موسم رمضان الحالي، بفضل قصته وكتابته، وإشراك باقة من الممثلين المخضرمين وجيل الشباب والأصغر سنا، إضافة إلى توظيف “الأكشن”، واختيار الملابس والديكور بعناية.

وأكدت في السياق ذاته، أن الجمهور يُقبل على القصص الشعبية وقصص العائلات، القريبة منه والشخصيات التي تشبه شخصيات واقيعة.

يذكر أن مشهد وفاة “سميرة” التي تؤدي دورها الممثلة ماريا للواز، خلق جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّته فئة من النشطاء “مشهدا قاسيا” وأخرى “مؤثرا” لتعاطفهم مع الشخصية.

وظهرت سميرة (ماريا للواز) محاطة برجال عصابة “الغندور” (محمد خيي)، بعدما أمسكوا بها في أثناء محاولتها الفرار وشقيقها بمبالغ مالية تعود إلى زوجها، ليكون مصيرها الموت على يده وهي حامل، عقابا لها.

ويظهر أن السيناريست بشرى مالك التي تكلفت بصياغة السيناريو الخاص بمسلسل “بين القصور” تعتمد في بعض مسلسلاتها على “الموت” و”قتل الشخصيات” في منتصف العمل، منها “بنات العساس” و”كاينة ظروف”.

وفي هذا الإطار، أوضحت السيناريست بشرى مالك في تصريح لجريدة “مدار21” أنه “مثلما هناك حياة هناك موت، وهذا الأخير يكون مصيرا محتما للإنسان بعد ولادته، إذ لا يعقل أن نوظف الحياة وتفاصيلها وألا نوظف الموت”.

وأضافت أن “مشاهد الموت تحركنا في أغلب الأحيان، ومن الجيد أن نحرك المشاهد، ليتذكر أنه ليس هناك خلود في الحياة ولا شيء دائم”.

ومن ناحية تقنيات الكتابة، نشير مالك في حديثها للجريدة إلى أن “الموت يظهر لنا مدى ترك الشخصية وقعا لدى الجمهور، وموتها يخلق ردة فعل عنيفة وهي مسألة متعارف عليها في الرواية والقصة والفيلم والحكايات التي كنا نسمعها في طفولتنا، وأن الخير ينتصر والشر ينتهي”.

وتابعت: “هناك نوعان من الموت، إما أن يموت الشرير حتى نُظهر أنه لا مكان للشر بيننا، وفي بعض الأحيان تموت شخصية تكون محبوبة أو تحظى بتعاطف الجمهور، من أجل أن نذكر المشاهد أن الموت لا يطرق فقط الأبواب التي بجورانا، إنما قد تطرق أيضا أبوابنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News