خارجية إسبانيا تُعلِّق على المناورات المغربية قرب جزر الكناري

خرجت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أخيرا عن صمتها، عقب الجدل الذي خلفه إطلاق المغرب مناورات عسكرية، مؤكدة أن التدريبات العسكرية التي تقوم بها الرباط بالقرب من جزر الكناري تتم في “مناطق محددة بشكل جيد” و”بعيدة جدا عن المياه الإسبانية”.

وذكرت مصادر من الخارجية لصحيفة “cope” الإسبانية أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قد نقل ذلك إلى رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، التوضيحات، ما جعله ينهي المحادثات بينه وبين المسؤول الحكومي الإسباني “راضيًا”، بالإضافة إلى ذلك “اتفق كلاهما على عقد اجتماع وجها لوجه في القريب العاجل لمناقشة هذه المسألة”.

ووفقًا للخارجية، اتفق ألباريس وكلافيخو على أهمية الحفاظ على المرحلة الحالية من العلاقات الطيبة مع المغرب لإسبانيا وجزر الكناري، “في حين أكد وزير الدبلوماسية الإسباني استعداده المستمر للتعامل مع أي مسألة تتعلق بجزر الكناري” بحسب ما أورده المصدر ذاته.

وأطلق المغرب، الجمعة 29 مارس الفارط، مناورات عسكرية بحرية تقودها القوات الملكية المسلحة في السواحل الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكناري والتي من المرتقب أن تستمر على مدار الثلاثة أشهر المقبلة.

وبحسب ما أشارت إليه وسائل إعلام إسبانية، ستجرى المناورات، والتي لم يعلن عنها المغرب بشكل رسمي بعد، على بعد 125 كيلومترا فقط من الأرخبيل، وهو ما دفع حكومة جزر الكناري وأحزاب يمينية للتعبير عن قلقها ومطالبة بيدرو سانشير بالخروج بتوضيحات.

وقالت صحيفة “إل كونفيدنسيال”، واستنادا على وثائق صادرة عن وفود الصيد البحري التابعة لوزارة الفلاحة المغربية بمدن العيون أو الداخلة، أن هذه المناورات بحرية ستجرى من 29 مارس إلى 28 يونيو يوميا من الساعة 7 صباحا إلى 8 مساء، ومن المرتقب أن تستعمل فيها البحرية الملكية المغربية ست فرقاطات و20 زورقا.

بدوره، قال المحلل الأمني والعسكري الإسباني، غابرييل كورتينا، أن إجراء مناوارت بالنسبة لدولة ذات سيادة يمكن إجراؤها “دون طلب أي إذن” وفق ما تنص عليه القوانين والأعراف المنظمة للعلاقات الدولية، لكنه في المقابل قال إن من حق مدريد أن تعرف غاية الرباط منها، خاصة إذا كانت تتعلق باختبار أنظمة أسلحة وتطوير قدرات جديدة.