“البام” يدرس تقليص موظفيه لتخفيف الأعباء المالية

كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″ أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يدرس تقليص موظفي الحزب من أجل تخفيف حدة الأزمة التي يواجهها، مشيرة إلى أن الاجتماع الأخير لقيادة الحزب تداول في هذا الاقتراح ضمن حزمة خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها للتقليص من الأعباء المالية التي تثقل كاهل الحزب.

وخيّم شبح أزمة اقتصادية خانقة على البيت الداخلي لحزب الأصالة والمعاصر، أحد أحزاب الأغلبية الحكومية، وصلت حد عدم تمكنه من الوفاء بصرف أجور شهر أكتوبر من السنة الماضية، ولم يجد حزب “البام” سيولة مالية كافية من أجل تسديد أجور المديرين الجهويين والصحافيين وأعضاء الإدارة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، من مصادر قيادية بحزب البام، فقد استمع المكتب السياسي المنعقد مؤخرا تحت رئاسة القيادة الجماعية، إلى عرض مفصل حول الميزانية العامة للحزب في أعقاب المؤتمر الوطني الخامس، وتضمن العرض تقديم جداول مفصلة حول النفقات والموارد.

ووفق المصدر نفسه، فإن النقاش الذي دار بين أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أفضى إلى أن عددا كبيرا بل مبالغا فيه لموظفي الحزب خاصة بقسم الإعلام الذي يكلف البام أموالا طائلة لا تعكس حجم الإنتاج والتأثير المنشود، مشيرا إلى أن الحزب سيلجأ إلى تفعيل مبدأ “تزيار السمطة” لتقليص نفقاته إلى أقصى حد، وضمنها نفقات الموظفين التي أصبحت مرهقة لمالية “الجرار”.

وأكدت المصادر ذاتها أن الأصالة والمعاصرة لن يعمد إلى تسريح الموظفين قبل أن يفتح مفاوضات معهم حول الخيارات الممكنة للاستغناء عن بعض ممن يشتغلون داخل مقرات الحزب وأيضا في البرلمان، مشددة على أن الحزب سيحرص على احترام المقتضيات القانونية التي تكفل حقوق ومكتسبات الأجراء المشتغلين داخل الحزب.