إشارات مطمئنة بعد تغييرات الركراكي وتأقلم سريع للوافدين الجدد

خطفت الوجوه الجديدة بتشكيلة وليد الركراكي الأضواء في ظهروها الأول مع “الأسود”، بعد الأداء المتميز الذي قدموه خلال المباراة الودية التي انتصرت فيها النخية الوطنية على أنغولا بهدف دون مقابل (1-0)، مساء أمس الجمعة.
وشهد اللقاء حضورا لافتا للوافدين الجدد على عرين الأسود، سيما إبراهيم دياز وإلياس بن الصغير، إلى جانب كل من سفيان رحيمي وعبد الكبير عبقار، لتقديمهم لمستويات جيدة بالمباراة.
دياز وبنصغير.. بداية واعدة
ونجح إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد والذي اعتمد عليه الناخب الوطني وليد الركراكي أساسيا بمركز صانع الألعاب، في تنشيط هجوم “الأسود” عن طريق توغلاته وانسلالته، ومراوغاته التي منحت “الأسود” عددا كبيرا من الفرص من خلال ضربات الأخطاء التي تصيدها قرب مرمى الأنغوليين.
بدور، وبالرغم من سنه الصغير الذي لم يتجاوز 19 ربيعا، خطف موهبة موناكو الفرنسي إلياس بنصغير الأضواء في مباراة أمس بسرعته وتوغلاته في الجانب الأيسر من خط هجوم المنتخب المغربي.
وتدرج متوسط الميدان إلياس بن صغير في أكاديمية نادي “فريجوس سانت رافائيل”، قبل أن ينتقل إلى نادي ”إكس آن بروفانس” ومنه إلى نادي موناكو سنة 2020، كما مثل المنتخب الفرنسي لفئة تحت 17 عاماً في مباراتين، وفئة تحت 18 عاماً 3 مرات.
رحيمي.. عودة قوية
أما سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، فلم يمنعه إبعاده الطويل عن المنتخب الوطني من البصم على عودة قوية بأداء قوي يضمن له مقعدا في المباريات المقبلة للمنتخب المغربي.
ومنذ دخوله خلال الجولة الثانية، بدا رحيمي أنشط اللاعبين فوق أرضية الملعب، وناور جاهدا بحثا عن تحقيق ما فضل فيه أيوب الكعبي خلال الجولة الأولى، لتكلل محاولاته المتتالية أمام مرمى بتسببه في تسجيل مدافع منتخب أنغولا ديفيد كارمو هدفا الفوز للمغرب عن طريق الخطأ في مرماه.
ولطالما أصر سفيان رحيمي على إحراج وليد الركراكي، بتقديمه لمستويات متميزة، رفقة فريقه العين الإمارتي، آخرها مساهمته الكبيرة في إقصاء النصر السعودي من ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
عبقار.. لا خوف على دفاع “الأسود”
وبصم عبد الكريم عبقار، مدافع فريق ألافيس الإسباني على مشاركة أولى جيدة بقميص المنتخب الوطني، عقب إشراك الركراكي له كأساسي في التشكيلة كقلب دفاع بجوار نايف أكرد.
وأفصح الركراكي عن نواياه في مباراة أمس، إذ بدا واضحا أنه يراهن على عبقار في محور دفاع “الأسود” لخلافة القائم، غانم سايس، الذي لم توجه له الدعوة للمشاركة في المعسكر الإعدادي للنخبة الوطنية.
وقدم عبقار مردودا جيدا في محور دفاع “الأسود”، كما بدا منسجما مع نايف أكرد، عنصر الثقة الذي احتفظ به الناخب الوطني في قلب دفاع “الأسود”.
وكان عبد الكبير عبقار قد تعرض للإصابة خلال المباراة التي جمعت فريقه ديبورتيفو ألافيس بأوساسونا، لحساب الجولة 27 من الدوري الإسباني، مما أثار شكوكا حول مدى جاهزيته للمشاركة مع المنتخب في حالة استدعائه، قبل قدومه لمعسكر “الأسود”.
وتعد المباراة التي جمعت بين المنتخب المغربي والأنغولي هي الأولى لأسود الأطلس بعد الإقصاء المر من الدور الثاني لكأس إفريقيا، وتأتي استعداداً للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم.