منشد: مساحة المديح والسماع في التلفزيون المغربي لا تتجاوز 5 دقائق

أكد المنشد محمد الخمليشي، أن المديح والسماع يزدهران في شهر رمضان المبارك، وغيرها من المناسبات الدينية، إذ يحظيان بإقبال كبير من قبل المغاربة، لكن في المقابل لا تمنح لهما مساحة كبيرة في التلفزيون المغربي مقارنة بباقي الأعمال المقدمة.

وأوضح أن “المسلسلات والسيتكومات تحظى بمساحة أكبر في التلفزيون المغربي، بينما يُبرمج الإنشاد ما بعد صلاة المغرب في وصلات لا تتجاوز مدتها 5 دقائق، وحتى الإذاعات الوطنية الجهوية بدورها تهتم به في أوقات ما بعد آذان المغرب وما بعد صلاة الظهر، ولا يمنح لها مساحة أكبر من هاته الأعمال التي تحتكر القنوات التلفزية المغربية”.

وأضاف الخمليشي في تصريح لجريدة “مدار21” أن المغاربة يستمعون إلى المديح والسماع ويحضرون الحفلات الخاصة بهما في الأعياد الدينية، مثل عيد المولد النبوي والسنة الهجرية ورمضان، وهو أمر طبيعي لأن في هذه المناسبات يحضر الجانبين الروحاني والديني، وفقه.

وفي رأيه، أن المغاربة ما يزالون يحافظون على التقاليد والعادات في حفلاتهم، ويحرصون على حضور المديح والسماع، كما محافظتهم مثلا في شهر رمضان على “النفار والمدافع في أثناء آذان المغرب، وقبل آذان الفجر، وما تزال العائلات المغربية تجتمع على مائدة في الإفطار وتحضر أكلات مغربية”.

وبخصوص السهرات خلال هذا الشهر، أشار الخمليشي إلى أن هناك زخم بها في مدينة طنجة حيث يقيم والتي تتنوع بين الطرب الأندلسي والسماع والمديح، والحضرة الشفشاونية، والحضرة العيساوية والملحون المغربي، والعروض الفكاهية، مؤكدا أنه “هناك حركة بشهر رمضان أكثر من السنوات الماضية، إذ هناك زيادة في عددها، ويقدم بمسرح بوكماخ كل يوم سهرات لفنانين معروفين”.

ولفت إلى أنه قدم حفلا في الـ 20 من شهر مارس الجاري رفقة الفنانة عبير العابد، مردفا: “قدمنا هذا الحفل بحضور أمهر العازفين في العالم العربي، وغنيت مجموعة من الموشحات الدينية بشكل طربي للغناء الأصيل، قبل أن تستكمل عبير العابد هذه السهرة بوصلات بديعة جدا في مجال الطرب الأندلسي والغرناطي، ومن المرتقب أن أشارك في حفل آخر مغلق ليس موجها للجمهور العريض بعد أسبوعين من الآن”.

وأرجع قلة حضور الجمهور إلى هذه السهرات والليالي، بسبب “كثرة الحفلات التي تقتل الفنان، إذ كلما ازداد عدد الحفلات كلما كان الحضور لها أقل، لذلك تخصيص أربع حفلات في الشهر سيكون أفضل من كثرة الحفلات التي تحرم الجمهور من حضور بعضها الآخر”.