رياضة

بعد سنوات من التهميش..سلطات البيضاء تعيد الحياة لمركب الأمل للتنس

بعد سنوات من التهميش..سلطات البيضاء تعيد الحياة لمركب الأمل للتنس

بعد أن باءت بالفشل كل المحاولات السابقة لإصلاح المركب الذي شهد أكبر المباريات التاريخية للتنس بالمغرب، ستعيد مشاريع التأهيل المرتقبة الروح لمركب الأمل الذي عانى منذ سنوات طويلة “الإقصاء والتهميش”.

نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، لاتفوت أي مناسبة أو دورة من دورات مجلسها، لتؤكد أن إصلاح مركب الأمل  يتصدر  أولويات مجلس جماعة الدار البيضاء، معتبرة أن أكبر طموح لمجلسها، هو عودة الرونق الأصلي لمركب الأمل للتنس، لما كان عليه في السابق،  من خلال إصلاحه وترميمه، لضمان عودة الجمهور إلى مدرجاته.

وفي هذا الصدد، أكد كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع لمركب ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أن مجلس عمالة الدار البيضاء صادق على هامش دورته الاستثنائية بحر هذا الأسبوع على اتفاقية شراكة من أجل تأهيل وتدبير مرافق مركب الأمل الرياضي.

وسجل الكلايبي ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا الصرح الرياضي، الذي احتضن منذ سنوات مضت تظاهرات رياضية كبرى، كانت أهمها جائزة الحسن الثاني للتنس،مشيرا إلى  أن هذه الأهمية التاريخية، فرضت الحاجة لتظافر جهود مجلس العمالة و مجلس المدينة، لتخصيص ميزانية تمويل لإعادة ترميم مركب الأمل وإعادة الحياة لأسرة التنس.

وبخصوص الشركة المنتذبة لتأهيل المركب، كشف  الكلايبي، أن جماعة الدار البيضاء انتدبت شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات المعروفة باختصار “كازا إيفت”، للقيام بأشغال ترميم وتأهيل هذا المشروع، لافتا إلى  أن مجلس العمالة اليوم يساهم في إطار اختصاصه المشترك مع باقي المجالس، على تنمية الرياضة داخل عمالة الدار البيضاء من خلال التصويت والمصادقة على مجموعة من الاتفاقيات الرامية إلى تجويد ملاعب القرب وتأهيلها.

وأكد  الكلايبي إلى أن لجان تتبع مشروع تأهيل مركب الأمل ستعمل على وضع برنامج يشمل تفاصيل التأهيل من أجل عرضه والمصادقة عليه، مبرزا أن المركب سيخضع قريبا لتوسعة جديدة ستساهم في الرفع من عدد مقاعد ملعب الأمل من 5.500 مقعد إلى 13.000 مقعد، بالإضافة إلى عمليات تهيئة الفضاءات الأخرى للمركب، تشمل مرآبا تحت أرضي ومرافق أخرى.

من جانب آخر، يرى الكلايبي أن مجلس جماعة الدار البيضاء يمشي في مسار إنجاز مشاريع تنموية طموحة، تتعلق بالشق الرياضي، خاصة على مستوى العديد من المقاطعات المحددة في 16 مقاطعة، مشيرا إلى الدينامية التي تسير بها وتيرة تنزيل المشاريع المتعثرة بالمجالس المنتخبة السابقة منذ سنوات، والتي يسعى والي الجهة، محمد امهيدية إلى إخراج العديد منها على أرض الواقع وإحداث جيل جديد من المشاريع.

وتجدر الإشارة، إلى أن مركب الأمل هو مجمع رياضي للتنس في الدار البيضاء، مساحته تقدر بـ5.5 هكتار، ويضم المجمع الرياضي الكبير 14 ملعب تنس طيني وملعب مركزي مع 6000 مقعد، و2 من الملاعب الصلبة، إضافة إلى مسبح خارجي واحد مخصص لأعضاء النادي.

وكان يحتضن المركب سنويا بطولات عريقة منظمة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب بشراكة مع بلدية الدار البيضاء للاعبي التنس المحترفين والمحترفات للتنافس على أقيم جائزتين وهما جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس في فئة الذكور وجائزة للا مريم الكبرى للتنس في فئة الإناث.

حري بالذكر، أن مجمل التظاهرات الرياضية الكبرى للتنس بالمغرب، باتت تقام في مدن أخرى على غرار مراكش وطنجة التي تم تدشين فيها مركب جديد للتنس، ليصبح مركب الأمل الذي كان صرحا رياضيا تاريخيا، مجرد معلمة تاريخية مهجورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News