رياضة

اختيار دياز لـ”الأسود” يُطلق “حربا مفتوحة” والمغرب يَقلِبُ موازين القوى

اختيار دياز لـ”الأسود” يُطلق “حربا مفتوحة” والمغرب يَقلِبُ موازين القوى

تسود حالة من القلق الشارع الإسباني بعد الضربات المتتالية التي وجهها المغرب للاتحاد الإسباني لكرة القدم، آخرها إقناع نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، بحمل ألوان “الأسود” بدل “الماتادور” إضافة إلى موهبة شباب النادي الملكي، يوسف لخديم، الذي استدعي بدوره لحمل قميص كبار المغرب، الأمر الذي وصفته صحيفة “إل إسبانيول” بـ”الحرب المفتوحة” على استقطاب مزدوجي الحنسية.

ودقت الصحافة الإسبانية ناقوس الخطر للاتحاد المحلي لكرة القدم الذي “تلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى بفقدان مواهب كروية” نشأت وتشربت سحر كرة القدم بإسبانيا ويُتنبأ لها بمستقبل واعد، لصالح المغرب.

وسلطت صحيفة “إل إسبانيول” الضوء على ما وصفته بـ”سرقة” المواهب الإسبانية لصالح المغرب، في تقرير أقرت فيه بقوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجديتها في التعامل مع ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، على رأسهم إبراهيم دياز.

وكشفت الصحيفة الإسبانية الأخطاء التي ارتكبها المسؤولون الإسبان دفعت دياز لاختيار “أسود الأطلس” بلا تردد، وكتبت: “استاء إبراهيم لأن دي لا فوينتي لم يأخذه إلى أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة سنوات، إضافة إلى عدم استدعائه إلى دوري الأمم الصيف الماضي”.

تجاهل دي لافوينتي لدياز غيّر كل شيء في تفكير اللاعب”، تضيف “إل إسبانيول”، الأمر الذي استغله المغرب باهتمام متزايد بتدخل مباشر من الناخب المغربي، وليد الركراكي، وأشخاص من أعلى مستوى بالبلاد لتسريع ضم لموهبة الشابة للمنتخب المغربي، لتخسر إسبانيا المعركة شيئا فشيئا حتى لم يعد أمامها شيء تفعله لتغير وجهة اللاعب، يؤكد المصدر ذاته.

وأشارت إلى أن دياز “كان يريد بعض الاهتمام لا غير من الاتحاد الإسباني، كما فعل مع لامين يامال، “لؤلؤة” نادي برشلونة، المولود في “إسبلوغاس دي لوبريخات” ​​من أبوين مغربيين، الذي اختار اللعب لإسبانيا في غشت 2023، بعد اجتماع مع المسؤولين عن فئات الشباب، فرانسيس هيرنانديز وتيتو بلانكو، مؤكدة: “هذا ما طلبه إبراهيم في الأشهر الأخيرة، لم يرغب في أكثر من ذلك، لكن هذه الاستراتيجية لم تُتبع معه وانتهى به الأمر باختيار المغرب”.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن دياز ليس اللاعب الأول الذي يدير ظهره لإسبانيا ويختار طريق المغرب في السنوات القليلة الماضية، وقالت “هناك تاريخ طويل من سرقات المغرب لاعبي كرة القدم الإسبان”، وذكرت بهذا الصدد “أشرف حكيمي، المولود في مدريد، والذي جرب نفسه في صفوف الشباب بالمنتخب الإسباني، مع دي لا فوينتي، لكنه لم يشعر بأنه في بيته، كما اعترف هو نفسه في تصريحات صحفية”.

وتابعت بالصدد ذاته “اختار عبد الصمد الزلزولي، المولود في المغرب، اللعب لإسبانيا عندما صعد للفريق الأول لبرشلونة، لكن بعد شهرين ندم على قراره وتم استدعاؤه للمنتخب المغربي ولعب في كأس إفريقيا الأخيرة”، مردفة “كما اختار الشابان إلياس أخوماش (فياريال، 19 سنة) وسليم الجباري (أتلتيكو، 20 سنة) منتخب المغرب بعد لعبهما للفئات الصغرى للمنتخب الإسباني”.

وشددت “إل إسبانيول” على أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم “من الطبيعي أن تتقبل أن هناك المزيد والمزيد من اللاعبين مزدوجي الحنسية الذين يتعين عليهم الاختيار بين منتخبين”، مستطردة “لكن، في المغرب، تتضاعف الحالات، إنها حرب مفتوحة تغير فيها الاتجاه والآن أصبح منتخب أسود الأطلس من يضم لاعبين أكثر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News