رياضة

“غليان” جماهيري بالوداد والبنزرتي واللاعبون في مرمى الانتقادات

“غليان” جماهيري بالوداد والبنزرتي واللاعبون في مرمى الانتقادات

يمر الوداد الرياضي، بطل المغرب 22 مرة وإفريقيا في ثلاث مناسبات، بأسوأ فتراته في السنوات العشر الأخيرة، بعدما اقترب من موسم صفري عقب خروجه المبكر من حسابات كل الألقاب التي نافس عليها هذا الموسم.

وثار غضب الجماهير الودادية، يوم أمس السبت، وانهالت بعبارات السب على الفريق أثناء مغادرته أرضية ملعب البشير بالمحمدية، حيث تعادلوا مع اتحاد تواركة (0-0) لحساب الجولة الـ23، في مشهد لم يألفه لاعبو “القلعة الحمراء” من الأنصار في السنوات الأخيرة.

وتبدو حظوظ الوداد منعدمة للمنافسة على لقب الدوري الاحترافي بعد تعادل يوم أمس، إذ ظل في الرتبة الرابعة برصيد 33 نقطة، بفارق 19 نقطة كاملة عن المتصدر الجيش الملكي، الذي يواجه اليوم الأحد متذيل الترتب، يوسفية برشيد.

ويملك الوداد مبارتين مؤجلتين ضد مولودية وجدة واتحاد طنجة، اللذين يعانيان في أسفل سبورة الترتيب، ومن شأن فوزه فيهما أن يبعث حظوظه للمنافسة على المركز الثالث الذي يمنح صاحبه بطاقة المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وزاد اقتراب الوداد من الغياب عن دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في السنوات الثماني الأخيرة، غضب أنصاره، إذ يحتاج إلى “شبه معجزة” لقلب الطاولة على فرق المقدمة وانتزاع بطاقة التأهل؛ بدرجة أولى من غريمه الرجاء الرياضي، وصيف الترتيب.

ويحتل “النسور” المركز الثاني برصيد 48 نقطة، مع مباراة ناقصة عن الجولة الـ23 تجمعه اليوم الأحد بمطارده المباشر، الفتح الرباطي، ثالث الترتيب بـ38 نقطة، ويحتاج الوداد إلى سيناريو شبه مستحيل لقب حسابات اللقب أو التأهل لدوري الأبطال، إذ سيكون عليه للفوز بجميع مبارياته المتبقية مقابل تعثر ثلاثي الصدارة شريطة عدم بلوغهم حاجز الـ60 نقطة.

وحمّلت الجماهير مسؤولية المستوى المتدني للكتيبة الحمراء للمكتب المديري الذي تأخر في عقد جمع عام استثنائي لطي صفحة رئيس الفريق، سعيد الناصيري، الموقوف في التحقيق بملف ما أصبح يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، ويواجه تهمة التهريب الدولي للمخدرات.

وانتقد أنصار الوداد المدرب فوزي البنزرتي، الذي لم يقدم حتى الآن المنتظر منه، ولم تظهر لمسته على الفريق عكس تجاربه السابقة مع النادي، في حين ألقت فئة أخرى من الجماهير اللوم على بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل كبير وأصبحوا، وفقهم، “عالة” على الفريق فوق أرضية الملعب.

وتطالب الجماهير اللاعبين ببذل مزيد من الجهد فوق أرضية الملعب لترجمة الفرص التي تتاح لهم إلى أهداف، لكن الكتيبة الحمراء دخلت “غرفة الإنعاش” منذ اعتقال رئيس النادي في دجنبر الماضي.

ويدفع الوداد ثمن بدايته السيئة للموسم الكروي الحالي رفقة المدرب السابق، عادل رمزي، عندما شارك في البطولة العربية للأندية وأقصي فيها من دور المجموعات، وأعقبتها المشاركة في دوري “السوبر ليغ”، والذي خسر فيه “المارد الأحمر” اللقب في المباراة النهائية أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.

وأنهكت المنافسة على عدة واجهات زملاء يحيى جبران بعد انطلاقة مباريات الدوري الاحترافي نهاية غشت الفارط، ما انعكس سليا على مسارهم في المسابقة المفضلة لديهم، دوري الأبطال، الذي غادروه للمرة الأولى في التاريخ من دور المجموعات في مجموعة سهلة ضمت أسيك ميموزا الإيفواري وسيمبا التنزاني وجوانينغ غالاكسي البوتسواني.

وتترقب الجماهير الحمراء ما ستحمله الأيام المقبلة بخصوص مستقبل الفريق، سيما أن المكتب الحالي أعلن نهاية فبراير المنصرم فتح الباب لتجديد الانخراطات استعدادا لعقد الجموع العامة المتأخرة التي بلغ عددها خمسة جموع عامة في ظل غياب أي أسماء مرشحة لتولي رئاسة القلعة الحمراء حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News