البرلمان المغربي يوطد تعاونه التشريعي مع الجمعية الشعبية الصينية
وقّع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية “لي زهانشو” على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وذلك في إطار تكريس رغبتهما المشتركة في توطيد التعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التضامن والتشاور يوم أمس الخميس.
ووفق بلاغ مجلس النواب، توصل “مدار 21” بنسخة منه، فإن الاتفاقية تنص على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة وسلامة الأراضي، والتي “تمثل دعامة مهمة لصيانة السلم والأمن الدوليين”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الجانبين يحرصان على توطيد التفاهم المهم الذي تم التوصل إليه بين قيادتي البلدين، والعمل على تمتين وتطوير الثقة السياسية المتبادلة، وتبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى للطرف الآخر.
وأضاف البلاغ، أن الاتفاق جاء من أجل” تعزيز التواصل بين المؤسستين التشريعيتين وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وعلى العمل على دفع التعاون بين رئاستي المجلسين، وعلى مستوى اللجان النيابية ومجموعات الصداقة والمصالح الإدارية، وكذا الاستفادة المتبادلة في مجالات الحكامة والإدارة والديمقراطية وسيادة القانون وغيرها، وتعميق التعاون في القضايا الهامة مثل الصحة العامة والأمن والحد من الفقر والتنمية المستدامة.”
وواصل البلاغ، أن الطرفين سيواصلان تكثيف التواصل والتعاون على صعيد المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف من أجل تنسيق المواقف حول القضايا الهامة وصيانة المصالح المشتركة.
وكان الحبيب المالكي ولي زهانشو، قد أجريا في أبريل الماضي، مباحثات اتفقا ضمنها على مأسسة التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وعلى تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتنشيط عمل مجموعات الصداقة البرلمانية بالبلدين، والتنسيق والتشاور المستمر في المحافل البرلمانية الدولية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية بالمناسبة، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع نظيره الصيني “شي جينبينغ” في غشت من السنة الماضية، أعطت دفعة جديدة للشراكة بين البلدين في مجال محاربة كوفيد-19 ، مشيدا في السياق ذاته بريادة الملك محمد السادس وبالنتائج الملحوظة التي حققها المغرب في مكافحة الجائحة.
