سياسة

حداد يكشف كواليس إحباط “مناورات” تستهدف المغرب بالبرلمان الأوروبي

حداد يكشف كواليس إحباط “مناورات” تستهدف المغرب بالبرلمان الأوروبي

استطاعت الدبلوماسية المغربية مرة أخرى أن تثبت قدرتها على التصدي إلى المناورات التي يخطط لها أعداء الوحدة الترابية، خاصة داخل أروقة البرلمان الأوروبي.وبحسب ما أوردت صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية، فقد نجح المغرب  في وقف مناورة كانت تهدف لخلق أزمة جديدة بين الرباط  وبروكسيل عبر استغلال نزاع الصحراء المفتعل.

وأكدت الصحيفة، أن “جهات معادي”ة لمصالح المملكة، حاولت إدراج قضية الصحراء المغربية، ضمن فقرات تقرير سنوي تعده الهيئة الأوروبية ذاتها حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم.وأضافت الصحيفة ذاتها في تقريرها، أن الدبلوماسية المغربية استطاعت إسقاط إدراج ملف الصحراء، خاصة وأنه كانت هناك محاولات من برلمانيين أوروبيين محسوبين على اليسار، للإشارة إليها ضمن فقرة التضامن مع فلسطين.

واقترح البرلمانيون أن يتضمن التقرير عبارة “إيلاء اهتمام خاص لحالة حقوق الإنسان في الصحراء”، مع وصف المنطقة بأنها واقعة “تحت الاحتلال، وهي العبارة التي رفض “أصدقاء المغرب” إدراجها، وبالتالي تجنب مواجهة جديدة وفتح صفحة جديدة بين الرباط وبروكسيل.

رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، أكد في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية أنها ليست المرة الأولى، حيث أنه دائما ما تكون هناك محاولات من أعداء الوحدة الترابية داخل أروقة البرلمان الاوروبي “عبر مناصرين يتحركون ويتصيدون أي فرصة للإساءة للمغرب أو لحشو اسم المملكة في عدة تقارير”.

بالمقابل، يسجل رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب -الاتحاد الأوروبي، أن هناك يقظة على مستوى الأغلبية في البرلمان الأوروبي، خاصة على مستوى بعض المجموعات السياسية المعتدلة، وبالتالي كل محاولة إساءة إلى المغرب يتم التصدي لها ويتم التجند من أجل صيانة هذه العلاقات من كل شائبة.

ويرى حداد أن هناك مجموعات برلمانية، تنتمي للحزب الشعبي وحزب التجديد، لها إيمان وحس ورغبة أنه يجب المحافظة على العلاقات مع بلدان أخرى، ضمنها المغرب، وخصوصا ما يتعلق باستغلال بعض التقارير لـ”تصفية الحسابات”.

وكشف حداد في حديثه للجريدة، أنه منذ 2016 إلى حدود اليوم، كانت هناك أزيد من 400 محاولة لإدراج اسم المغرب في تقارير بدون مبرر وأغلبها باءت بالفشل، مضيفا “مع الأسف في بعض الأحيان تمر بعض القرارات تماما كما وقع قبل سنة ونصف”.

وخلص رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب -الاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، إلى  أن” العلاقات ما بين المغرب والاتحاد الاوروبي أمتن من أن تنال منها محاولات جهات معروف ولاءها لمن”

وفي 19 يناير 2023، اندلعت أزمة بين الرباط وبروكسيل بعد التصويت على قرار بالبرلمان الأوروبي، انتقد حرية الصحافة في المغرب، داعيا إلى “إنهاء المتابعة القضائية التي طالت عددا من الصحفيين”، والذي صوت لصالحه 356 عضوا مقابل رفض 32 وغياب 42 من إجمالي 430 نائبا.

وبعد أربعة أيام، جاء الرد من البرلمان المغربي الذي أعلن قراره إعادة النظر في علاقاته مع نظيره الأوروبي، كرد فعل على تبني القرار المذكور، كما عبر المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمغرب عن استنكاره لما قام به البرلمان الأوروبي من تنصيب نفسه كهيئة لمحاكمة القضاء المغربي.ورفض المجلس “التدخل في القضاء ومحاولة التأثير في مقرراته، لا سيما وأن بعض القضايا المعنية لا تزال معروضة على المحاكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News