خزينة الوداد تنتعش رغم الخروج المبكر من دوري أبطال إفريقيا
رغم الخروج المبكر من دوري أبطال إفريقيا، فقد ضمن الوداد منحة، قد لا تبدو دسمة على غرار ما كان يتحصل عليه في السنوات الفارطة، لكنها ستنعش خزينته المالية.
ولم يشفع الفوز في آخر جولات دور المجموعات، يوم أمس السبت، للوداد على أسيك ميموزا الإيفواري في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية للمرة التاسعة تواليا، إذ عاد الترشح إلى سيمبا التنزاني بفارق النسبة الخاصة، بعدما تساويا في رصيد النقاط بتسع لكل منهما.
وسيحصل الفريق البيضاوي على قرابة 700 مليون سنتيم مغربي، المخصصة من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للأندية التي تبلغ دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، لكنه فوت منحة تناهز مليار سنتيم لو تمكن من بلوغ دور الثمانية، الذي يغيب عنه للمرة الأولى في آخر 9 نسخ، ومنحة 4 ملايير سنتيم المرصودة للبطل.
وستنضاف منحة “شامبيونزليغ” إلى مداخيل الوداد من البطولة العربية للأندية البالغة مليار سنتيم بعدما أقصي من دور المجموعات قبل بداية الموسم الحالي، إضافة إلى مليارين و800 مليون سنتيم، منحة وصافة الدوري الإفريقي لكرة القدم “سوبر ليغ”، زيادة على مداخيل المباريات الثلاث لهذه الأخيرة التي ناهزت مليار سنتيم.
وتعاني خزينة الوداد من نزيف مداخيل المباريات التي يكون الطرف المستقبل فيها بعد إغلاق ملعب مركب محمد الخامس بالدار لتجهيزه لاستقبال مباريات كأس إفريقيا للأمم صيف العام المقبل، إذ اختار ملعب “البشير” بالمحمدية، الذي لا تتجاوز سعته 12 ألف متفرج، لأجراء مبارياته في الدوري المغربي، وملعب مراكش الكبير لخوض مباريات دوري الأبطال، الأمر الذي أثر على إيرادات المدرجات.
بالمقابل، ستقلل المداخيل المالية للوداد منذ البطولة العربية من حدة خسائر التذاكر، كما من شأنها المحافظة على التوازن المالي للنادي الأحمر، المطالب بإجراء ثورة على تشكيلته الموسم المقبل من أجل العودة بقوة للمنافسة قاريا ومحليا، بعد بداية متعثرة مع المدرب السابق، عادل رمزي، وعودة نسبية لروح الفريق مع التونسي فوزي البنزرتي.
وبصم الوداد على أسوإ مواسمه في العقد الأخير. فبعدما خرج الموسم الماضي بخفي حنين من جميع المسابقات المحلية والقارية، واصل مستواه المتذبذب خلال الموسم الجاري، الذي تبدو حظوظ منافسته على درع الدوري الاحترافي ضئيلة، على بعد 8 جولات من إسدال ستار الموسم الكروي.
ويحتل النادي الأحمر المركز الرابع في الدوري المغربي؛ المؤهل للمشاركة في كأس الكونفدرالية، برصيد 31 نقطة، بفارق 14 نقطة عن ثاني الترتيب، غريمه الرجاء، و18 نقطة عن المتصدر وبطل الموسم الماضي، الجيش ملكي، علما أن الأخير يتوفر على مباراة مؤجلة بينما يملك الوداد مبارتين ناقصتين.
