ناقد رياضي يرصد تأثيرات توقف البطولة الاحترافية ويُحذر من نتائج عكسية

أثارت التوقفات المتوالية للبطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم جدلا واسعا في الوسط الرياضي، بفعل الانعكاسات السلبية على مردودية لاعبي الأندية الممارسة بالبطولة بفقدانهم للتنافسية والإيقاع، بالرغم من خوض مباريات ودية طيلة هذه الفترة.

وجاء ربط تأثر مستوى اللاعبين بتوقف البطولة، مرات عديدة على لسان مدربي الفرق المغربية، من بينهم مدرب فريق اتحاد تواركة، عبد الواحد زمرات، والذي برر تعادل فريقه بنتيجة (0 – 0) أمام جاره الفتح الرياضي، برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية بتأثير توقف البطولة  على جاهزية كتيبته.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل والناقد الرياضي عبد العزيز البلغيتي أنه وعلاوة على تسبب هذا التوقف بانحدار على مستوى مردودية البطولة، فإنه يمس كذلك كل من الجانبين الفني والبدني ويؤثر في أدائهما بشكل واضح، مستدلا بالتوقف الأخير للبطولة والذي تزامن مع إقامة النسخة ال 34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار.

وأوضح عبد العزيز البلغيتي، في تصريح لجريدة “مدار21” ، أن “توقيف البطولة خلال فترة تنظيم التظاهرة القارية ترك جرحا عميقا بالأندية المغربية والذي من أبرزها فريق الوداد الرياضي القابع بوسط ترتيب الدوري، فيما انتعشت بالمقابل فرق أخرى من قبيل الرجاء الرياضي متصدر جدول “البطولة برو”.

وبهذا الخصوص سجل المحلل والناقد الرياضي أن بعض الفرق، أحسنت استغلال هذا التوقف لصالح تطوير مستواها البدني والفني على غرار أندية الجيش الملكي والفتح الرباطي وأولمبيك آسفي”.

وبخصوص أبرز إشارات الانعكاس السلبي للتوقف على فرق البطولة الاحترافية، لاحظ البلغيتي أن هناك “بطئًا واضحا على مستوى بناء وتنفيذ الهجمات، إلى جانب ارتكاب اللاعبين لأخطاء فنية في تمرير الكرة، والتسديد نحو مرمى الخصم، إضافة إلى التعامل الخاطئ مع الركلات الثابتة.

ويأتي ذلك حسب المتحدث نفسه خلال جل مباريات البطولة الوطنية بعد انتهاء منافسات الكان الأخيرة”. وأشار البلغيتي إلى أن “الجانب الذهني للاعبين كان له نصيبه هو الآخر ليتأثر بهذا التوقف، مشددا على التحدي الكبير الذي سيواجهه أطر الفرق الوطنية سواء متديلة الترتيب منها أم متصدرتها، خاصة وأن هذا الجانب يعد مهما بهذه الرياضة”.

ونبه المحلل الرياضي  أن “التأثير السلبي للتوقف طال صافرة التحكيم كذلك، محذرا من تفاقم مشاكل هذا الجانب وانعكاسها على نتائج لقاءات البطولة الوطنية الاحترافية”.

وعقب تعادله مع المغرب التطواني، حافظ فريق الرجاء الرياضي، على صدارة ترتيب الدرجة الأولى من الدوري المغربي برصيد 45 نقطة، فيما يحتل فريق الجيش الملكي والذي لم يلعب إلى الآن سوى 19 مباراة مركز الوصافة بفارق نقطتين عن النسور الخضر، بينما يحجز الفتح الرباطي مقعدا بالمرتبة الثالثة ب35 نقطة.