اقتصاد

مطالب بالتراجع عن حظر تصدير البطاطس المغربية نحو إفريقيا

مطالب بالتراجع عن حظر تصدير البطاطس المغربية نحو إفريقيا

بعد عام تقريبا على قرار المغرب تفعيل حظر تصدير البطاطس نحو الأسواق الإفريقية، بدأ عدد من المصدرين في رفع مطالب التراجع عن ذلك، خاصة عقب انخفاض أسعارها والتي باتت لا تتجاوز في بعض الضيعات درهم ونصف فقط للكيلوغرام الواحد.

وبحسب تصريحات مصادر مهنية مسؤولة، لجريدة “مدار21” الإلكترونية, فإن التراجع عن قرار حظر البطاطس “سينقذ منتجين مغاربة من الإفلاس، خاصة بعد انهيار الأسعار الذي تشهده الأسواق المحلية”، مؤكدين أن الزبائن الأفارقة مازالوا يطالبون بالمنتجات الفلاحية المغربية.

وأكدت أنها عازمة على مراسلة وزارة الفلاحة لإبلاغها مطالبها، معتبرة أن “القرارات الأحادية” التي يتم اتخاذها تضر بمصالح المئات من المصدرين المغاربة، خاصة عقب الكشف عن “تلاعب” مسؤولين بهذه القرارات واتضح أنه تم تصدير شحنات من البطاطس والبصل لدول عربية، على رأسها السعودية.

وقال محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج في تصريحات سابقة لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن الجمعية ستتابع المؤسسة المستقلة لمراقبة الصادرات “موروكو فودكس” قضائيا بسبب هذه المعاملة التفاضلية.

واستغرب المتحدث من تفعيل قرار حظر تصدير البصل والبطاطس للأسواق الإفريقية، في حين يسمح بذلك نحو السعودية، ومعتبرا أن هذه التلاعبات
تؤثر على ”مصداقيتهم” لدى الزبائن الأفارقة، ومؤكدا أن ذلك “لا يعقل”، وأنهم لن يقبلو ذلك.

وسجل أن هذا الحظر، إضافة لرفع الرسوم الجمركية من طرف موريتانيا، أثر على المصدرين المغاربة بشكل كبير، مشيرا إلى أن عددا من منتجي الخضر والفواكه الأوروبية، وتزامنا مع الاحتجاجات بالقارة الأوروبية، يرفضون تدفق المنتجات المغربية.

وأضاف في نفس السياق: “لو ركزنا مجهوداتنا على الأسواق الإفريقية، لتفادينا كل هذه المشاكل”، مشيرا إلى أن الفلاحين المغاربة باتوا وإلى جانب أزمة الجفاف، يعانون من عدد من المشاكل، من بينها غلاء الأسمدة، مطالبا الحكومة ووزارة الفلاحة بالتدخل ووضع حد لهذه الأزمة.

وقرر المغرب حظر تصدير الطماطم والبطاطس والبصل منتصف فبراير 2023، وذلك بعد ارتفاع مهول في أسعارها بأسواق المملكة، لتعود الطماطم لأسعارها العادية، وهو ما دفع السلطات للتراجع عن حظرها، وتبقي على منع البصل والبطاطس، وهو ما سبب تراجعا غير مسبوق في صادرات المغرب من البطاطس خلال موسم 2022/2023، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.

وبحسب منصة “إيست فروت”، فمصدرو البطاطس المغربي تمكنوا قبل أربع سنوات من تصدير حوالي 100 ألف طن إلى عدد من البلدان، بقيمة 26 مليون دولار (أكثر من ربع مليار درهم)، لكن بعد ذلك انخفضت الصادرات بـ 44/48 في المائة كل سنة، وتراجعت عائدات تصدير البطاطس بحوالي 5 مرات في بضع سنوات، بحسب ما أفاد موقع “إيست فروت” المتخصص في أسواق الفواكه والخضراوات.

وانتقل المغرب من الرتبة 21 إلى الرتبة 25 من حيث مصدري هذا الصنف من الخضر، وكان الموسم الحالي أسوأ موسم بالنسبة لصادرات البطاطس المغربية، ففي الفترة من يوليوز إلى يونيو ، صدر المغرب 27900 طن فقط إلى الأسواق الخارجية، وحققت المبيعات الحد الأدنى من الإيرادات لمدة خمس سنوات؛ 5.7 مليون دولار (58 مليون درهم).

وفي المقابل توسعت قائمة البلدان المستوردة للبطاطس المغربية بشكل كبير، إذ انتقلت من 24 بلدا خلال موسم 2016/2017، إلى 44 بلدا يستورد هذا الصنف من الخضر اليوم من المملكة المغربية.

وعلى الرغم من أن البلدان الأوروبية تتصدر قائمة مستوردي البطاطس في العالم، إلا أن المصدرين المغاربة يستهدفون دول القارة الإفريقية بالدرجة الأولى.

جدير بالذكر أن صادرات البطاطس المغربية إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغت الحد الأقصى خلال موسم 2018/2019 عندما واجهت أوروبا موجة جفاف شديدة، إذ رفع الموردون المغاربة من مبيعاتهم إلى الدول الأوروبية، وهكذا استوردت إسبانيا 22 ألف طن من المغرب. قبل أن تنخفض إمدادات المغرب إلى أوروبا بشكل ملحوظ، ثم اختفت.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. حسبي الله ونعم الوكيل عندما عادت الخضر الى ثمنها الطبيعي علىحسب القدرة الشرائية للمواطن وهي 4/3 دراهم الان اصحاب الضيعات يطالبون برفع الحظر لكي يتم تجويع المواطن المغربي ويعود الوضع الى ما كان عليه في الشهور الماضية حيث وصلت الخضار الى اسعار خيالية كيف يعقل مواطن لا يتجاوز دخله اليومي 100 درهم ان يشتري كيلو بطاطاس ب13 درهم

  2. لا حول ولا قوة الا بالله . المغاربة يصدرون البطاطس ل 44 دولة . هل يعقل هذا ان ؟ هل هذا منطقي ؟ ان بلدا واحدا يغذي 44 دولة ويترك اسواقه الداخلية تعيش على وقع الخصاص الحاد لذلك في السنوات الأخيرة تضاعف مستوى الانفاق على المائدة المغربية ليس لترف المواطن المغربي بل لارنفاع اسعار مختلف المنتجات الغذائية الأساسية من السميد الى اللحوم فالخضر والفواكه . لقد كنا قبل ست سنوات نشترى التفاح ب5 دراهم ونقول غالي اليوم لا ا استطيع ان أشتريه لانه لايقل (ذو جودة متوسطة )عن 15 درهم البرتقال الذي كنا نشتريه قبل سنوات قليلة ب3 و 4 دراهم اليوم 10 دراهم اللحم الذي كان قبل سنوات قليلة ب 60 درهم اليوم 90 درهم وهكذا .وهؤلاء الجشعون .يطالبون بالتصدير !🤔

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News