فن

سباق استقطاب الجمهور يشتد بين قنوات المغرب.. هل تنجح بتجاوز الرداءة برمضان؟

سباق استقطاب الجمهور يشتد بين قنوات المغرب.. هل تنجح بتجاوز الرداءة برمضان؟

مع بداية العد العكسي، لانطلاق الأعمال الدرامية والكوميدية بالقناتين الرسميتين الأولى والثانية خلال شهر رمضان المقبل، وبداية الترويج لها بغاية شدّ انتباه الجمهور وتشويقه للعروض المرتقبة، تتجدد الآمال بطرح أعمال جيدة ترقى مستوى التطلعات، إذ عادة ما يصعد عملين إلى قائمة الاهتمام وسط باقة من الأعمال التي تذهب سريعا إلى “سلة الإهمال” من قبل الجمهور المتابع.

وتتنافس كل من القناتين” الأولى” و”الثانية” في كل موسم على استقطاب أكبر فئة من الجمهور من خلال الاعتماد على أعمال درامية، وأخرى كوميدية، بغاية تصدر المشهد التلفزيوني، كسب الرهان بنيل أعلى نسبة مشاهدات داخل هذا الموسم.

وفي هذا الصدد، قال الناقد عبد الكريم واكريم في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه “بكل صراحة ليست لدي أية أوهام بخصوص أي تغيير حقيقي فيما درجت القناتان التلفزياتان المغربيتان الرسميتان خلال شهر رمضان، لأن التغيير يكون نابعا من تصور للعمل التلفزي عموما ومتطلبات ورغبات المشاهدين والمواطنين.

وأضاف  واكريم والأمر الذي ليس مدرجا عند القائمين على تسيير هاتين القناتين رغم الانتقادات التي تنالها الأعمال المعروضة كل موسم رمضاني والمطالبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المنابر الصحافية بالرقي بالمنتوج الدرامي المقدم على الشاشة الصغيرة”.

وأكد واكريم أن الدراما التلفزية المغربية مازالت بعيدة ليس فقط عن المستوى الذي وصلته الدراما التلفزية عالميا بل عن نظيرتها العربية التي ارتقت خلال السنوات الفارطة لتنافس في مستواها مايقدم سينمائيا من خلال الاستفادة بالكفاءات الفنية والتقنية الآتية من السينما، مردفا: “أما في المغرب فللأسف الدراما مازالت بدائية عكس السينما المغربية التي قطعت أشواطا مهمة وتعتبر من بين أهم السينمات العربية حاليا”.

واعتبر الناقد المغربي أن المثير للغرابة أن الطاقات السينمائية المغربية من مخرجين وممثلين بالخصوص حينما يتجهون للتلفزة تنخفض مستوى ما يقدمونه، وهذا يدل أن الأمر لايتعلق بالكفاءات، بل أن المشكل بنيوي داخل القناتين العمومييتين وإن لم تتغير الرؤيا فستظل الرداءة هي السائدة”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه من بين أهم ركائز الدراما التلفزية، السيناريو الجيد الذي نراه غائبا تمام في المسلسلات الدرامية التلفزية المغربية.

وعن إمكانية إنتقاذ الوجوه الجديدة في السيتكوم صناعها من الفشل، أوضح واكريم أن “الأمر ليس متعلقا بتجديد الوجوه، إنما بتجديد الرؤية والتصور للعمل التلفزي الكوميدي بالاعتماد على نصوص يكتبها متخصصون ويخرجها مخرجون متمكنون ويقتصر فيها دور الممثل الكوميدي على الأداء التمثيلي وليس القيام باختلاق “نكت حامضة وحركات باسلة وتعواج للهضرة وللفم”.

وسجل  أن “السيتكومات في نسخها المغربية لم تقدم أبدا سوى رداءات تعتمد على تعواج الفم استجداء الضحك من خلال “كوميديا” حامضة وباسلة، وذلك لغياب نصوص كوميدية يكتبها متخصصون في الميدان وللعشوائية التي تقدم بها هاته السيتكومات”.

وتابع: “الكوميديا لها ضوابطها ومعاييرها وليست متاحة لأي كان ولا بأي صورة كانت والصورة المغربية للكوميديا التلفزية في أغلبها رديئة جدا وحتى من يشارك فيها يعترفون أنهم لايفعلون ذلك سوى من أجل لقمة العيش وليس لأمر آخر”.

وعن موقفه من انتقال الأفلام السينمائية إلى التلفزيون، قال إن ذلك يعد “أمرا جيدا بشرط أن يتم عرض أفلام ذات مستوى فني جيد وليس تلك الأفلام الكوميدية التي لاتمت للسينما بصلة”.

وأشاد واكريم بخطوة الاستغناء عن برنامج الكاميرا الخفية بشكلها الذي تقدمه القنوات التلفزية المغربية، عادّا إياها أمرا إيجابيا، بعدما عمر لسنوات في القناة الثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News