فن | منوعات

“أغرابو ن تايري”.. قصة حب أمازيغية على شاطئ البحر بشاشة “الثامنة” برمضان

“أغرابو ن تايري”.. قصة حب أمازيغية على شاطئ البحر بشاشة “الثامنة” برمضان

يسابق المخرج يوسف ماسين الزمن للانتهاء من تصوير أحدث أفلامه الأمازيغية “أغرابو ن تايري” من بطولة كريمة غيث، ليضعه رهن إشارة غرفة المونتاج والتوضيب، بغاية تسليمه في الوقت المحدد للقناة الأمازيغية الثامنة، التي اختارت برمجته في موسم رمضان المقبل.

وفي هذا الصدد، كشف مخرج الفيلم يوسف ماسين في تصريح لجريدة “مدار21” أن قصة عمله “أغرابو ن تايري” أي قارب الحب، تنقل حكاية حب مؤثرة بين” تيليلا” الفتاة البسيطة والجميلة، و”يوسف” الشاب البحار ابن قرية تغازوت، إذ يرصد بداية انطلاق شرارة الحب بينهما على ضفاف البحر، حيث يجتمعان بانتظام ويتبادلان الحديث والأحلام.

ويضيف ماسين في سياق الحديث عن القصة: “تنمو علاقتهما وتزدهر بمرور الوقت، ليصبح البحر شاهدًا على وعدهما بالبقاء معًا رغم كل الصعاب،  ومع ذلك، تظهر تحديات الحياة التي تهدد هذا الحب النقي، فتتعرض علاقتهما للاختبار عندما يضعهما القدر في مواجهة مع قرارات صعبة وتضحيات كبيرة. فالقصة تتحدث عن قوة الحب في التغلب على الصعاب وعن القوة التي يمكن أن يوفرها الإيمان والأمل في الظروف الصعبة”.

وعن اختياره الفنانة كريمة غيث بطلة لفيلمه الأمازيغي “أغرابو ن تايري” في أول تجربة لها، أوضح المخرج أن ذلك يعود إلى “تألقها الفني اللافت ولتفانيها في تقديم الأدوار بأسلوب مميز، إضافة إلى أن اختيارها جاء نتيجة لانسجامها الفني مع شخصية “تيليلا” وتأثرها الإيجابي بسيناريو الفيلم، وتعزز هذا الاختيار برغبتها الشديدة في اعتلاء منصة التمثيل باللغة الأمازيغية، بعد تجربتها الناجحة في المجال الغنائي بها”.

وتابع: “اختيار غيث للمشاركة في هذا العمل الفني الناطق باللغة الأمازيغية، في أول تجربة لها من هذا النوع يمثل لها تحدٍ جديد وفرصة للتألق بمواهبها الفنية المتعددة، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تكون كريمة غيث مكسبا كبيرا للساحة الفنية الأمازيغية في مجال التمثيل على غرار التمثيل بالدارجة والغناء”.

أما بخصوص اختياره إشراك هاجر مرابط، ملكة جمال الأمازيغ، أبرز أنه نتيجة معرفته بها وبموهبتها في مجال التمثيل التي لم تتح لها فرصة إبرازها من قبل، مؤكدا أن “اختيارها لم يكن نابعا بالأساس من كونها حاصلة على لقب ملكة جمال الأمازيغ ومؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، إنما جاء بعدما أبدت استعدادها ورغبتها في المشاركة بعد اطلاعها  على سيناريو الفيلم، وأتوقع تألقها في الساحة الفنية كواحدة من الوجوه الجديدة والشابة”.

وعن خوض المنافسة في موسم رمضان، قال يوسف إن “الإنتاجات الدرامية تعرف خلال موسم رمضان إقبالا كبيرا من طرف الجمهور المغربي ما يجعله فرصة كبيرة أمام الفنانين والمنتجين والمخرجين للوصول إلى جمهور أوسع وزيادة الاهتمام بأعمالهم”.

وواصل حديثه قائلا: “بالنسبة لي الحضور في هذه المناسبة هو فرصة لعرض رؤيتي الفنية أمام جمهور واسع ومتنوع، وعموما أتمنى أن يلقى العمل استحسان الجمهور و يتفاعل معه إيجابيا”.

ويرى المخرج يوسف ماسين أن الدراما الأمازيغية في المغرب بدأت في الآونة الأخيرة، تحظى بالاهتمام والمتابعة حتى بين غير الناطقين بالأمازيغية، ما يشير إلى أنها بدأت تحصل على نصيبها المستحق من الانتباه والاعتراف، نتيجة للجهود المبذولة لتعزيز وتسويق الثقافة الأمازيغية، فضلاً عن الجودة المتزايدة للإنتاجات الدرامية الأمازيغية، وفق تعبيره.

وعن ربط تأخر توهج الفن الأمازيغي بغياب الدعم، يرفض يوسف إلقاء اللوم بشكل حصري على طرف واحد، عادّا أن الفن الأمازيغي في المغرب يعاني من قلة الدعم، وفي الوقت ذاته هناك بعض الصعوبات التي تواجه المنتجين والفنانين فيما يتعلق بتسويق وترويج أعمالهم، ما يفرض على جميع الأطراف المعنية العمل معًا لدعم الفن الأمازيغي وتعزيزه لينال المكانة التي يستحقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News