دولي

بذريعة الحرائق.. الجزائر تواصل اعتقال أعضاء حركة تقرير مصير منطقة القبائل

بذريعة الحرائق.. الجزائر تواصل اعتقال أعضاء حركة تقرير مصير منطقة القبائل

بعد أيام من حبس الصحافي المدافع عن حقوق الإنسان، حسن بوراس، بتهمة “تمجيد الإرهاب”، أمر قاض في الجزائر ، أمس الثلاثاء، بإيداع محمد مولوج، الصحافي في جريدة ليبرتي الناطقة بالفرنسية، الحبس الاحتياطي بعدما اتهمه خصوصا بـ”الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية ومحام.

وقالت اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين إن مولوج “أودع الحبس المؤقت” بقرار من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد في العاصمة الجزائر.

من جانبه، قال المحامي عبد الغني بادي في منشور على “فيسبوك” إن مولوج ملاحق بتهم “المساس بالوحدة الوطنية والانتماء إلى منظمة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.

وكانت أجهزة الأمن أوقفت مولوج الأحد الماضي بعدما فتشت بيته، بحسب ما أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وبحسب اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين فإن ستة مشتبه بهم آخرين أوقفوا على ذمة القضية عينها أودعوا بدورهم الحبس المؤقت بعدما مثلوا أمام قاضي تحقيق.

ومساء أول أمس الإثنين أعلن الدرك الجزائري توقيف 16 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى “ماك”، الاسم المختصر لـ”حركة تقرير مصير منطقة القبائل” التي صنّفتها السلطات في ماي “منظمة إرهابية”، مشيرا إلى أن توقيفهم جرى في إطار التحقيقات الجارية في حرائق الغابات الأخيرة وما تخلّلها من جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بريء.

وسبق للسلطات أن اتهمت “ماك” بالضلوع في حرائق الغابات، لكن الحركة ومقرّها باريس رفضت هذه الاتهامات.

وكان  النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، سيد أحمد مراد، أعلن في 26 غشت الماضي، إصدار مذكرات توقيف دولية ضد 29 شخصا على رأسهم فرحات مهني، رئيس حركة استقلال منطقة القبائل “ماك” بتهمة تدبير جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل.

ومن جانبها، ترى “ماك” أن الحرائق التي شهدتها البلاد هي جزء من خطة “رسمت بشكل جيد” من جانب السلطات الجزائرية، ذلك أنه “عندما نرى 50 حريقا متزامنا، والنيران تبدأ في قمم التلال نحتاج إلى وسائل للقيام بذلك”، حسب بلاغ سابق للحركة.

وعمّق مقتل الشاب حرقا بعد انتزاعه من طرف حشد غاضب من عربة أمن بتيزي وزو مشاعر الاحتقان بالبلاد التي لم تزل متأثرة بانعكاسات حرائق الغابات.

وكان بن اسماعيل البالغ 38 عاما  ذهب طوعا إلى بلدة الأربعاء-نايث-إيراثن في شمال البلاد، للمساعدة في إطفاء الحرائق، وعندما علم بأن الناس يشتبهون بتورطه في إشعال النيران سلّم نفسه للشرطة، لكن حشدا من الناس طوّقوا سيارة الشرطة وسحبوه من داخلها وانهالوا عليه ضربا ثم قتلوه وأحرقوا جثته، فيما كان عدد منهم يلتقط صور “سيلفي” أمام الجثة.

وأمر القضاء بحبس الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان حسن بوراس، الأحد الماضي، قيد التحقيق بتهم “الانتماء إلى منظمة إرهابية وتمجيد الإرهاب والتآمر ضد أمن الدولة بهدف تغيير نظام الحكم”.

ووفق تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة تحتل الجزائر المركز 146 على قائمة تضم 180 بلدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News