سلطات البيضاء تخلي أكبر مخيم للمهاجرين وتشن حملة لتحرير الملك العام

تشن سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات حملات واسعة، بمختلف أحياء وشوارع مدينة الدار البيضاء، خلال الأيام الجارية، من أجل وقف الترامي على الأرصفة والحد من احتلال الملك العمومي، مجندة لذلك كافة إمكانياتها، بتعليمات صارمة من والي الجهة محمد امهيدية.

وقامت سلطات البيضاء بحضور الوالي محمد امهيدية، فجر الأحد 18 فبراير 2024 الجاري، بعملية واسعة لتحرير الملك العمومي، والمتعلقة  بإخلاء مخيمات المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، المتواجدة بالقرب من محطة ولاد زيان بالدار البيضاء، والتي شكلت نقطة سوداء بالمدينة.

وأخلت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في ساعات مبكرة المهاجرين عبر نقلهم إلى مكان آخر في إنزال أمني مكثف، وهي العملية التي شهدت إضرام بعض المهاجرين الأفارقة للنيران في المخيم، رفضا لتحرير الملك العمومي، فيما تلقى مهنيون بالمحطة إخلاء المخيم باستحسان كبير.

وعلى مستوى مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء، ماتزال السلطات المحلية تقوم بحملات واسعة تشمل هدم واجهات محلات بيع الأفرشة والأثاث والخشب والخضر، إذ قام قائد المنطقة خلال الحملة بمحاربة السيارات المركونة بالأزقة التي يحتلها “أصحاب الجيليات الصفراء”، كما يعمل على منع أشكال الترامي على الرصيف، بما فيها العربات المجرورة المركونة أمام منازل أصحابها.

فيما استهدفت حملات تحرير الملك العمومي بالحي الحسني بالدار البيضاء، هذا الأسبوع، الحدائق المنزلية العشوائية، وواجهات المحلات التجارية، فيما شملت الحملة أيضا حي الحبوس بدرب السلطان والأحياء المجاورة.

كما واصلت السلطات المحلية بالملحقة 26 بالدار البيضاء تحرير الأزقة والشوارع من العربات المجرورة، فيما تمكنت قيادة حي الأزهر التابع لمقاطعات سيدي البرنوصي من إزالة حدائق منزلية عشوائية، وواجهات محلات بيع الملابس والخضر، والباعة الجائلين.

وحسب مصادر من داخل جماعة الدار البيضاء، فإن السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية، تشن حملات واسعة لتحرير الملك العام بأمر من والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، وذلك من أجل توسيع الطرقات وتجنب الترامي عليها.

وأوضحت المصادر نفسها، في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، أن المحلات التي تقوم ببناء واجهات وتتجاوز المكان المخصص لها قانونيا، هي من تشملها عملية الهدم، مضيفة أنه بخصوص المحلات التجارية الأخرى، إضافة إلى المطاعم، التي تحترم في دفتر تحملاتها القواعد القانونية الخاصة بالملك العام، ولها رخصها القانونية، فإن عمليات الهدم لا تعنيها.

واستحسن العديد من البيضاويين بمواقع التواصل الاجتماعي حملات تحرير الملك العام التي تقوم بها منذ أيام،  داعين إلى العمل على تكثيفها في جميع المدن، التي عملت المحلات حسبهم على إغلاق أرصفتها و شوارعها، مرددين شعارات”لا للعشوائية”.