علوم

خبراء يرصدون التبعات الوخيمة لتغير المناخ

خبراء يرصدون التبعات الوخيمة لتغير المناخ

رصد خبراء يمثلون جامعات ومراكز بحثية مرموقة على الصعيد العالمي، خلال مشاركتهم، اليوم الجمعة، في إحدى جلسات “أسبوع العلوم” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، العديد من التجليات السلبية والتبعات الوخيمة لتغير المناخ.

وتوقف هؤلاء الخبراء، في مداخلاتهم حول موضوع “تغير المناخ .. أية انتقالات”، عند العديد من الظواهر المرتبطة بتغير المناخ، والتي تشمل الجفاف، وندرة المياه، والحرائق، إضافة إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، وذوبان الجليد القطبي، وتدهور التنوع البيولوجي.

وأكدوا، في هذا الصدد، ضرورة تغليب الجوانب العلمية في التعاطي مع الاحتباس الحراري، والنأي بالموضوع عن أية مزايدات سياسية، مسجلين الحاجة إلى اعتماد ضريبة الكربون، وتحميل الملوِّث مسؤوليته في هذا الشأن.

كما صاغوا حزمة من التوصيات للتجاوب مع هذه التحديات التي ترهن مستقبل الأجيال القادمة، تتمثل في أجرأة الاتفاقيات والنُّظم القانونية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، والهيئات التابعة لها، مثل أهداف التنمية المستدامة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مبرزين أنها تتوخى، أساسا، خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، والتكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويلات اللازمة للتخفيف من حدتها.

وتوقفوا، في هذا الاتجاه، عند ضرورة استبدال الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) بمصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والريحية، بالنظر لآثارها الإيجابية التي تتمثل في التقليل من الانبعاثات المؤدية إلى تغير المناخ، داعين، أيضا، إلى العمل المشترك من أجل خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول سنة 2030 بهدف الحفاظ على الاحترار العالمي عند أقل من 1.5 درجة مئوية، والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من الكربون بحلول سنة 2050.

وبخصوص انقراض بعض أصناف النباتات وآثاره السلبية على المنظومة الإيكولوجية برمتها، عزا الخبراء، الذين يمثلون وكالات ومراكز بحثية عالمية، من بينها وكالة الفضاء الأمريكية، ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميا.

وسجلوا، في السياق ذاته، أن هناك حاجة لاعتماد مقاربات تشجع على التشجير، في انسجام تام مع عقلنة استعمال المياه.

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الرابعة من “أسبوع العلوم”، الذي تنظمه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، تعد مناسبة لاستعراض آخر التطورات والمعارف العلمية في مجال “الانتقالات”، ولتسليط الضوء على مواضيع حيوية، من قبيل الانتقال الطاقي، إضافة إلى التحولات الاقتصادية والمالية والمناخية.

كما يتيح هذا الموعد العلمي السنوي، الذي يعرف مشاركة شخصيات مرموقة على الصعيد العالمي، فرصة للالتقاء والتفاعل والاحتفاء الجماعي بالتقدم المحرز في مجالات محددة، على غرار الدورات السابقة التي تناولت مواضيع من قبيل “ما بعد الإنسانية”، و”التعقيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News