سياسة

الطالبي: استقرار المغرب جعله بلدا نموذجيا ومركز ثقلٍ في الفضاء المتوسطي

الطالبي: استقرار المغرب جعله بلدا نموذجيا ومركز ثقلٍ في الفضاء المتوسطي

أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن المغرب يتوفر على رأسمال رمزي وازن جعل منه مركز ثقل وبلدا نموذجيا في نظامه واستقراره وتعدده وانفتاحه وتميزه في الفضاء المتوسطي وفي عمق القارة الإفريقية، مبرزا دوره في التاريخ “كهمزة وصلٍ بين القارتين الإفريقية والأوروبية، من حيث عبور التعبيرات الحضارية والرمزية”.

وأشار الطالبي، اليوم الأربعاء في كلمة له بمناسبة القمة الأولى للشباب الإفريقي والأرومتوسطي، إلى إطلاق المغرب لمبادرات ريادية قوية، من بينها ربط دول الساحل بالأطلسي والمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز نيجريا- المغرب والاستثمار المشترك في البنيات المهيكلة والنمو التي تهم الطاقات وشبكات التواصل والجسور والمسالك التجارية وغيرها.

وسجل رئيس مجلس النواب، ضمن القمة التي يحتضنها البرلمان المغربي، انخراط المملكة المغربية في الفضاء الأورومتوسطي، “بوعي وحكمة وعزم وإرادة قوية بقيادة الملك محمد السادس، الذي يمتلك رؤية جيوسياسية واستراتيجية لمكانة المغرب في الخريطة المتوسطية، وذلك بما يمثل بالنسبة إلينا نحن المغاربة تاريخ المتوسط والحضارة المتوسطية”

وأبرز الطالبي أهمية، هذا الحدث البرلماني وقيمته النوعية والرهانات الجماعية المتعلقة بانعقاد هذه القمة بكل مكوناتها وحول مخرجاتها والتي قال “إننا نعرف مسبقا أهميتها بالنسبة لعملنا وعلاقتنا المتوسطية والأورومتوسطية، وندرك أن هذا الإطار البرلماني لا يقف فحسب عند وظائفه السياسية والدبلوماسية بل يكتسي أبعادا حضارية وإنسانية عميقة”.

وأكد رئيس مجلس النواب أن “المقام يقتضي التنويه بالجامعة الأورومتوسطية و رئيسها بمعية فريقه العلمي والبيداغوجي، في بلورة رؤية بناءة جعلت من هذه الجامعة المتوسطية منارة حضارية و فكرية وتربوية وعلمية ومد الجسور بين هويتها الأورومتوسطية وعمقها الإفريقي.

ولفت إلى أن هذه الجامعة، أصبحت مقصدا لعدد من كبار الأساتذة المختصين والباحثين من مختلف الآفاق وذلك في إطار شركات دولية متميزة، مضيفا أنه ما كان كل هذا الإنجاز ليتحقق لولا هوية الجامعة وهندسة هياكلها و أقطابها وكذا تخصصاتها المتعددة التي تستقطب الانتباه و الاهتمام وتشكل مركز جذب علمي ومعرفي

وأشاد رئيس مجلس النواب، بجميع أعضاء المجلس الإداري للجامعة وللمدراء و العمداء و الأساتذة والأطر التربوية و الإدارية، ونوه بكرسي تحالف الحضارات المساهم في اللقاء الفكري  لهذه القمة والذي تم انشاءه بتعاون مع إطار تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك في إطار المكانة التاريخية لمدينة فاس العريقة التي تفخر بكونها تملك أقدم جامعة في التاريخ الإنساني  جامعة القرويين.

كما نوه الطالبي بالدور الحضاري ومختلف التكوينات الخاصة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية التي تحمل على عاتقها أهمية بناء خطاب متوسطي افريقي وأوروبي كم نحن في حاجة إليه لتقوية نسيج الشخصية المتوسطية بضفتيه الشمالية والجنوبية وبامتداداتها الافريقية والعربية

وقال الطالبي العلمي: “لا أريد أن يكون حضور الطالبات والطلاب حضورا بروتوكوليل في هذا المؤتمر، وإنما يهمني أن أؤكد على البعد الاستراتيجي لحضوركم وإسهام جامعتكم في الأفق الذي اخترنا جميعا و انخرطت فيه المملكة” موردا: “لا أستغرب أنكم كجيل جديد تواصلون إغناء تراكم الأجيال السابقة وبناء المستقبل المشترك بين اتجاهات الجغرافية والتاريخ والاقتصاد والمجتمعات والثقافات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News