الاتحاد الاشتراكي يعبر عن رغبته في المشاركة في الائتلاف الحكومي

يتجه للاتحاد الاشتراكي إلى الموافقة على المشاركة في الائتلاف الحكومي المقبل، الذي يقوده التجمع الوطني للأحرار، الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بعدما أبدى مكتبه السياسي تشبثه بمشاركة القوى التواقة إلى التغيير الذي عبرت عنه صناديق اقتراع 8 شتنبر الجاري، مشددا على أنه مستعد لتسهيل عملية المشاورات مع رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش.

وقال المكتب السياسي لحزب الوردة في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه إنه على “استعداد لتسهيل عملية المشاورات من أجل تشكيل الحكومة، لما فيه مصلحة البلاد، وبما ينسجم مع الرسائل التي بعثها المواطنات والمواطنون من خلال اختياراتهم المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع، وبما يضمن تشكيل حكومة منسجمة وقوية ومتضامنة تستطيع الإجابة عن انتظارات المجتمع المغربي.”

وأضاف البلاغ الصادر عقب اجتماع المكتب السياسي يوم أمس (الإثنين) للتداول في نتائج الانتخابات الأخيرة والمشاورات التي أطلقها رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، أن الاتحاد الاشتراكي متشبث بـ”مشاركة القوى التواقة للتغيير والتي عبرت الصناديق ونتائجها عن رغبتها في أن تتحمل المسؤولية لتفعيل النموذج التنموي الجديد والإدماج المجتمعي.”

ودعا المكتب السياسي للحزب إلى عقد اجتماع المجلس الوطني الأحد المقبل لمناقشة “التطورات المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية الأخيرة ونتائجها على مختلف المستويات، ومن ضمنها  موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة والتوجه الذي ينبغي أن ينهجه، انسجاما مع مقررات مؤتمره العاشر والتجربة التي خاضها في الدفاع عن اختياراته السياسية والفكرية.”

وأوضح المصدر ذاته أن موقف المكتب السياسي للحزب ينطلق من “شعاره في الانتخابات الأخيرة، والذي كان يختزل من جهة طموحنا في تغيير الخارطة السياسية، بما يتناسب مع مصالح البلاد داخليا وخارجيا،  ومن جهة أخرى، تشكيل حكومة متماسكة وذات طموح قوي، في مواجهة تحديات المرحلة، سواء فيما يتعلق بالديمقراطية الاجتماعية وبتعزيز المكتسبات الحقوقية وتقوية النسيج الاقتصادي والاستجابة للحاجيات الاجتماعية للشعب.”

وسجل الاتحاد الاشتراكي اعتزازه بـ”الإلتفاف الذي عبرت عنه مختلف الفعاليات التي ساندت حزبنا خلال الانتخابات الأخيرة والحماس الذي أبان عنه مناضلات ومناضلو الحزب في مختلف الأقاليم والمجهودات الكبيرة التي بذلوها، كي يحقق الحزب النتائج  التي حصل عليها، في ظروف لم تكن دائما سهلة وفي ظل تحولات مجتمعية كبيرة.”

وكان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد التقى يوم أمس (الإثنين) برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي عينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة الجمعة الماضي، وكلفه بتشكيل الحكومة.