سياسة

بنكيران: الوضع السياسي الفاسد سبب الرسالة التوبيخية الملكية للأحزاب

بنكيران: الوضع السياسي الفاسد سبب الرسالة التوبيخية الملكية للأحزاب

وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الوضع السياسي المغربي الراهن بـ”الفاسد” بسبب متابعة بعض قياديي أحد أحزاب التحالف الحكومي في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، إضافة إلى متابعة آخرين في تهم الفساد المالي وتبديد المال العام.

وانتقد بنكيران، عشية اليوم السبت في كلمة خلال المجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء – سطات، تحت شعار “النضال الحزبي.. التزام ومسؤولية”، الوضع السياسي بالمغرب الذي دفع الملك محمد السادس إلى توجيه رسالة “توبيخ” لأحزاب سياسية.

وقال الأمين العام للـ”بيجيدي” إن السياق الحالي يعرف “عقد حزب بالحكومة (البام) مؤتمرا يجد فيه صعوبة إلى اختيار أمين عام، وربما يسير إلى اختيارٍ آخر فيه عدة أشخاص، في الوقت الذي بعض كبار أعضائه أو أعضاء الأحزاب المتحالفة موجودون في السجون أو خاضعون للمتابعات”.

وشدد الرئيس السابق للحكومة أن التحالف الحكومي “خلطة كلها لم تنجح، خصوصا بعدما تأكد الآن، أن على الأقل حزب من أحزاب التحالف، كان يأوي أشخاصا أو ربما ما يزال يضم أشخاص آخرين يتاجرون في المخدرات على المستوى الدولي وهذه مصيبة عظمى”، مضيفا “أما الأشخاص المتابعون في قضايا فساد مالي فهم بالعشرات وربما جُرِّد عدد كبير منهم من الصفة البرلمانية، والرقم متصاعد وقد وصل العدد اليوم إلى حوالي 30 شخصا”.

وأكد بنكيران أن المشكل الذي يراه في الحكومة الحالية “لا يكمن في شخص الأمين العام للأصالة والمعاصرة أو في حزب واحد، ولكن هذه الطبخة فشلت، ويجب على الناس الذين تسببوا في هذا الفشل أن يتحملوا مسؤوليتها كاملة وغير منقوصة”، مسترسلا “لو كان هناك منطق فقد كان للحكومة أكثر من مناسبة وسبب لتقديم استقالتها لإجراء انتخابات سابقة لأوانها”.

ويرى الأمين العام لحزب “المصباح” أن الرسالة التي وجهها الملك للمشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي في 17 يناير الفائت “في الحقيقة هي رسالة توبيخ ملكي لأحزاب سياسية، وإذا أردتم للأحزاب كلها، لكن الملك يتكلم عن الفساد في بعض النخب السياسية التي أوصلتها (للسياسة) أحزاب كانت ترى أن مواجهة العدالة والتنمية ستكون بجلب من يضمنون النجاح في الانتخابات”، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وأضاف “أعرف هؤلاء الأشخاص (المتهمون في قضايا فساد) لقد كانوا يصولون ويجولون وكأنهم يملكون الدنيا وربما حتى الآخرة، وسمعت عنهم أنهم كانوا يتحدثون مع الناس لتقديم وعود التوظيف وجعلهم نائبين برلمانيين وحتى وزراء”، مشدد “لا أريد ذكر الأسماء لأنهم في محنة الآن، ولكن ما كنت أسمعه كبير، إضافة إلى التحكم في مجالاتهم كاللحوم وكرة القدم وغيرها”.

وكشف بنكيران أن “الوضع السياسي الفاسد الذي أوصل الملك ليرسل رسالة (للبرلمان) كانت قبلها توجيهات حتى لا يحضر الأنشطة التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين عرف عنهم هذا الأمر”.

وقال المتحدث ذاته “البام حزب جاء لإخراجنا من الساحة السياسية.. وكانوا يعادوننا ويريدون القضاء على هذا التيار”، مضيفا “ما قام به البام مصيبة من المصائب التي وقعت للمغرب واليوم أصبحوا في الحقيقة مسخرة للإعلام”.

بهذا الصدد، أكد بنكيران أنه “لو كنا نعرف أن هذا سيقع ما كنا جئنا لهذه الانتخابات”، متسائلا “ما الخير الذي تترجاه من إنسان (في حزب) يبيع ويشتري المخدرات، يقتل الإنسان والأسرة والوسط الاجتماعي بل يقتل الأبوين، وهي الجريمة التي أضحت حاضرة بأرقام صعبة بالمغرب بين الذين يتناولون المخدرات”.

ولفت الأمين العام لـ”المصباح” إلى أن “الرسالة التوبيخية للملك مفادها أنه عندما تريد ترشيح أحدهم عليك معرفة من ترشح، وليس استقدام البلطجية وتجار المخدرات والمعروفين بالفساد والرشوة والريع لإدخالهم للبرلمان وتنتظر أن يصبحوا صالحين”.

وأبرز بنكيران، في إشارة دائما إلى حزب “الجرار”، أن “الملك عندما يجلب حزبا سياسيا يكون ذلك من أجل أن يصلح لا أن يفسد، من أجل مساعدته على تأطير المجتمع، وليس لأن يتدخل هو باش يقاد ليك حزبك”، مردفا “الحزب إذا مكانش قادر يمشي لراسو مزيان لا يمكن أن يقود الدولة، سيكتفي بـ’الشو’ والحديث عن الدفاع عن العلاقات الرضائية وأشياء أخرى.. إنها قلة الحياء”.

وتابع بهذا الصدد “وهبي صديقي ورجل لطيف، ولكن دخل صباط فهادشي وهادشي لي خرج عليه”، مردفا “المغاربة عندما يدفنون المرأة يغطون القبر، وأنت تريد رفع المؤاخذة القانونية عن العلاقات الرضائية التي هي الزنا، وهذا غير ممكن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News