سياسة

عيروض يكشف وصفة القيادة الجماعية لـ”البام” ويشدد على “النخبة الجديدة”

عيروض يكشف وصفة القيادة الجماعية لـ”البام” ويشدد على “النخبة الجديدة”

قال هشام عيروض، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المؤتمر المرتقب انطلاق أشغاله يوم غد الجمعة فرصة تاريخية من أجل تقديم نخبة جديدة وقيادة جديدة عبر إعطاء الفرصة لجيل جديد يكون داخل الحزب لأخذ زمام الأمور، وجميع العوامل اليوم مساعدة على ذلك.

وتابع عيروض، في حديث لجريدة “مدار21″، أن الحزب لديه أناس تكونوا وتمرسوا ولديهم شرعية وامتداد تنظيمي ويمكنه اليوم قيادة الحزب وأن يكونوا بمستوى التطلعات، مشددا على ضرورة مراجعة منهجية الحكامة داخل الحزب وطريقة اتخاذ القرار داخل الحزب وهياكله.

ولفت عضو المجلس الوطني إلى أن الحزب بحاجة إلى “قيادة جماعية”، مضيفا بأنه كانت هناك تجارب سابقة في تاريخ المشهد السياسي بالمغرب وتكللت بالنجاح، وحزب “البام” مقبل على إنجاز طفرة في طريقة عمله وإعطاء المثال لباقي الأحزاب لمراجعة ذاتها.

وحول الشكل الذي يمكن أن تتخذه هذه القيادة الجماعية، أبرز عيروض أن المؤتمر سيحسم فيه، موضحا أنه “اليوم يوجد نقاش داخل لجنة القوانين ولم نتمكن من الوصول إلى توافق حول المنهجية، وتم تأجيل هذا النقاش إلى داخل المؤتمر، وهذا أمر جيد لأنه أول مؤتمر نتجه إليه ونحن نناقش المنهجية وطريقة العمل وليس الأشخاص”.

وأوضح المتحدث نفسه أن “القيادة الجماعية لديها مجموعة من النماذج ولن أتسرع بالحكم على أي منها الذي يصلح، ولكن الجميع داخل الحزب سيفكر في كيفية قيادة الحزب”، مفيدا أن هذه التجربة “كان لديها نجاح لأنه عوض تركيز جميع السلط في يد شخص واحد حاولنا التفكير داخل الحزب في كيفية التداول بالقرار بكيفية أوسع، من خلال أن تكون بالموازاة مع المجلس الوطني قيادة جماعية التي ستوفر هامش تشاور أوسع مع الرجوع للجهاز التنفيذي للتأشير على هذه القرارات وفق النظام الأساسي”.

ويشرح عيروض بأن التفكير في هذه الصيغة من القيادة جاء لأن “البام” ليس مِلكا لأعضائه فقط بل للمغاربة ككل، ولهذا قررنا الانفتاح على جميع الحساسيات المجتمعية وإشراك المغاربة في التصور التنظيمي للحزب والقرارات الهيكلية، وأكثر من ذلك أن نُنصت للمغاربة لأن “البام” فكرة يجب أن نشرك جميع المغاربة فيها.

وأكد أن القيادة الجماعية عبر لجنة لا تعني الحد من سلطات الأمين العام، ولكنهي آلية جديدة في الحكامة، لأن الأمين العام إلى جانب القيادات الأخرى (3 أو 5 أعضاء) يمنحهم الحزب الثقة ستكون لهم كامل الصلاحية، والآن نُفكر في طرق ضمان تشاور أوسع.

وحول ما إن كانت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، هي التي ستقود اللجنة، أفاد عيروض بأن المنصوري “ليست بحاجة للجنة لتقود الحزب، وبالرغم من أن شهادتي بها مجروحة، فهي من أي موقع كان هي التي تقود الحزب وهي ضميره، وكلنا في “البام” نناديها بالرئيسة، لأننا نرى فيها نموذج المناضل الذي كرس مبادئ الحزب والذي تدرج واستمد شرعيته من القواعد والصناديق وأثبتت أنها في مستوى تطلعات المناضلين ومستوى الثقة الملكية بالحكومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News