سياسة

العبدي يدعم المنصوري وبنسعيد ويتوقع ابتعاد وهبي عن مِقود “الجرار”

العبدي يدعم المنصوري وبنسعيد ويتوقع ابتعاد وهبي عن مِقود “الجرار”

أعلن رشيد العبدي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، دعم لرئيسة المجلس الوطني لحزبه إلى جانب زميله في المكتب السياسي الوزير محمد المهدي بنسعيد في سباق الوصول إلى قيادة “الجرار” خلال المؤتمر الخامس للحزب المقرر انعقاده نهاية الأسبوع الجاري.

وتوقع العبدي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “حوار في الأسبوع” يبث مساء اليوم الأربعاء على منصات “مدار21″، أن يبتعد الأمين العام الحالي للحزب عبد اللطيف وهبي عن مقود “الجرار”، وذلك انسجاما مع المسار الذي اختاره الحزب منذ نشأته حيث دأب مختلف الأمناء العامين الذي تولوا منصب الأمانة العامة على الاكتفاء بولاية واحدة على رأس الحزب.

وقال العبدي بهذا الخصوص : “لدينا رغبة أن تكون فاطمة الزهراء المنصوري أمينة عامة خلال الأربع سنوات القادمة أو يقود الحزب اسم شاب من مثل المهدي بنسعيد(..) لماذا لا نعطي نموذجا في ذلك، سيما أن هناك قيادات حزبية شابة أو نسائية في العالم”، مسجلا في المقابل أن ذلك لا يعني مصادرة حق وهبي في تقديم ترشحه داخل الآجال القانونية المحددة.

وأعلن القيادي بحزب “الجرار”، أن المكتب السياسي سيكشف خلال اجتماعه المقبل عن الأسماء التي وضعت ترشيحها لمنصب الأمانة العامة وسيناقش ساعتها الأسماء في الإطار المؤسساتي المخول للمكتب السياسي من أجل دراسة الترشيحات التي توصلت بها القيادة، مضيفا “لن نضغ على أي كان ولن نتسبق الأحداث ويجب فسح المجال أمام كل من يرى نفسه مؤهلا لقيادة الحزب من أجل أن يرشح نفسه لهذه المهمة.

العبدي الذي يعتبر أحد أبرز قيادة “تيار المستقبل” التي دعمت وهبي للوصول إلى قمرة القيادة خلال المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، قال إنه” يُفضل أن يرسخ  المؤتمر الخامس مقاربة النوع في اختيار أمرة لقيادة الحزب أو شخصية شابة من أجل تكريس تجربة تجديد النخب الحزبية، لافتا إلى أن هناك رغبات لاختيار هذا الشخص أو ذاك وهو أمر عادٍ ويحصل في جميع الأحزاب والتجارب السياسية.

وحول ترشح  وهبي من عدمه، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “هذا الأمر يخضع لتقدير وهبي، وأنه يثق فيه لكونه يضع مصلحة البلد في صدارة اهتمامه”، قبل أن يستدرك لكلن “الثابت لدينا في الأصالة والمعاصرة، هو  التداول على المسؤولية الانتدابية داخل مؤسسات وهياكل الحزب وأن التربية التي تلقيناها داخل الحزب تجعلنا لانفكر أبدا في الولاية الثانية وأي شخص تقلد أي مسؤولية يفسح المجال لباقي المناضلين وهو الأمر الذي ميز مسار الحزب تاريخيا منذ نشأته”.

وسجل العبدي أنه لحدّ اليوم لا أحد منع الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي من تقديم ترشحه لولاية ثانية، مشيرا إلى أن” الإعلام تداول أنه يرغب في الاعتذار والتركيز على المفات الحكومية الكبرى التي يتحمل مسؤوليتها داخل وزارة العدل،وهو استنتاج يبعده عن الترشح للأمانة العامة، لكن رسميا لحد الساعة وهبي لم يضع بعد ترشيجه لولاية ثانية”.

مقابل ذلك، نفى القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، توصل المكتب السياسي باعتذار من لدن أي قيادي عن الترشح لمنصب الأمانة العامة خلال محطة المؤتمر القادم بمن فيهم الأمين العام الحالي للحزب عبد اللطيف وهبي ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري.

وتوقع العبدي حصول مفاجآت من نوع آخر في التدبير خلال محطة المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة ، بالنظر إلى أنه “حزب ذكي” وإسمه يدل على الطريقة التي يشتغل بها “الأصالة والمعاصرة”، هاته الأخيرة تستدعي دائما التطور في مجموعة من الأمور منها التدبير.

وعادَ العبدي ليؤكد : “ما كرهناش أن تكون المنصوري الأمينة العامة المقبلة لكن هذا الأمر يتوقف على رغبتها وإرادتها (..) نريد مقاربة النوع  ونحن منفتحون وإذا كانت للمهدي بنسعيد أيضا رغبة لما لا، مشددا على أن المؤتمر سيحسم في مسألة  الحظوظ وسنحرص على التوافق حول اسم واحد قبل التوجه للمؤتمر، مقابل إبعاد التجاذبات من أجل الحفاظ على وحدة الحزب ورصّ صفوفه.

وعلاقة برجّة “إسكوبار الصحراء”، التي أحدثت صدمة كبيرة في طريق الأصالة والمعاصرة نحو مؤتمره الخامس، قلّل العبدي من تأثير هذه القضية على المؤتمر، وأورد:” بالعكس الحزب اليوم بعدما وقع  كل المناضلين توحدوا وهذا أمر ايجابي في ظل وجود أزمة أو انتكاسة تجد مناضلي الحزب يلتفون حول المشروع السياسي لاقتناعهم الراسخ باختياراته”.

ونبّه العبدي إلى أن الأشخاص المتابعين، لم يحسم القضاء بعد في أمرهم، ويجب احترام قرينة البراءة إلى حين صدرو الكلمة للفصل لمؤسسة القضاء، بشأن التهم الموجهة للمعنيين، مضيفا “نثق في القضاء وأحكامه سواء بترتب الجزاء على المخطئين أو انصاف المظلومين وإرجاع إلى حق إلى الأبرياء”.

وأردف قائلا: “الأشخاص المتابعين كنا نرى أنهم أناس عاديون وأنهم يؤدون التزاماتهم بشكل منتظم فيما يتعلق بالمسؤوليات التي يتقلدونها سواء داخل الحزب أو خارجه”، قبل أن يستدرك: “أما ما وراء ذلك لم نكن على اطلاع به ولا يمكن أن نعرفه ولا نملك الوسائل للاطلاع عليه، لأننا ببساطة لسنا مؤسسة مختصة لتعقب الأشخاص، بقدر من نحن هيئة سياسية نحن نبني العمل على التفاعلات داخل الحزب”.

واعتبر القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، أن هذا الملف (اسكوبار الصحراء) جاء نتيجة فتح الحزب الباب على مصراعيه لمختلف الفئات دون قواعد ومعايير صارمة، مؤكدا أنه يجب يعمل المؤتمر القادم على وضع ميثاق أخلاقي لتحصين الحزب من الفساد ومنع الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات فساد من الالتحاق بالحزب ومن تلقد المسؤوليات الانتدابية باسمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News