مثير للجدل

نزار بركة.. وزير أبكم في مواجهة العطش

نزار بركة.. وزير أبكم في مواجهة العطش

بينما يوجه المغاربة أنظارهم إلى السماء في انتظار أن تجود بغيث ينقذهم من موسم جفاف إضافي، يفضل نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن يغرق في صمته وأن يواجه هذه الأزمة بالهروب عن النقاش العمومي وعن طمئنة المغاربة، تاركا إياهم فريسة للهواجس والتخوفات.

وقد يتفهم المرء انشغال الوزير بأزمة حزبه الداخلية ووضعيته القانونية، لكن المرحلة والمسؤولية السياسية التي يتقلدها بالحكومة تقتضي منه أن يكثف خرجاته التواصلية، وأن يرافقها بشرح الإجراءات والتدابير التي تعمل عليها وزارته، حتى يقتنع المواطن بأن هذا الوزير يشاركه ثقل الهم وأنه لا يدير ظهره لأزمة العطش التي تتهدده.

ملحاحية ملف الماء تجلت بوضوح عبر الاهتمام الملكي وجلسات العمل في الموضوع، وإيلاء الحكومة أهمية كبيرة للموضوع، لكن تحركات الوزير وخرجاته “الهادئة” لا تعكس التوجه ذاته، مما ينمي مشاعر الغضب لدى المواطنين، خاصة مع إجراءات إغلاق الحمامات وغيرها، التي يرتقب أن يكون لها أثر اجتماعي.

ومن المعروف أن هذا الملف لا يمكن أن يُحل بين ليلة وضحاها، وأن الأمر متوقف بشكل كبير على “إرادة السماء”، لكن الوزير أيضا مطالب بأن يكون حاضرا في الواجهة من أجل الشرح والتفسير والتوعية، وأن يهيئ المواطن لاستيعاب المخاطر، بدل الاكتفاء بخرجات برلمانية مقتضبة ومحكومة بوعاء زمني أقصر من أن يكفي لتبديد الهواجس.

غير أن الملاحظ أنه بالرغم من حساسية هذا الموضوع الذي تمتد انعكاساته من الجانب الاقتصادي والاجتماعي إلى مسألة تهديد الوجود، إلا فلسفة الوزير في تدبيره تجعله ثانويا، خاصة وأن بركة غائب عن الإعلام سواء العمومي أو الخاص، وما يزال يعتمد في زمن ثورة المعلومات ومواقع التواصل على بلاغات كلاسيكية لا تسمن ولا تغني، مما يسائل بحق الاستراتيجية التواصلية للوزير وضرورة إعادة النظر في طريقة تدبيره لوزارة حساسة.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. هذا المقال غير الموقع متحيز للأسف الشديد، فعلى عكس ما كتب، يتابع الرأي العام الوطني المجهودات الجبارة التي قوم بها الوزير نزار بركة بجديته ورزانته ومواكبته لمختلف الإجراءات التي تحد من وثيرة استنزاف الفرشة المائية ناهيك عن السدود التي تم اطلاقها والتي تمت برمجتها والقرارات التي تم اتخاذها بخصوص ترشيد استهلاك المياه من طرف المواطنين. هذا كله لم يتطرق له المقال للاسف الشديد

  2. ربما فقدت البوصلة لهذا السياسي لانه كان وزيرا للمالية ولما تغيرت الامور التي نعرفها رجع كرئيس للحزب لكنه اخلف الموعد وانساق وراء الصالح فتاه بين الدروب السياسة مبادئ يجب ان يكون في مستوى الحدث في الاول حاربوا تيار سياسي ومن بعد ما أطاحوا به لم يخرجوا من القوقعة نراهم يلقون باللوم على السابق ونسوا انهم يدبرون مرحلة في غاية الاهمية انه العبت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News