طاليب: مشكل تضييع الفرص نفسي وتقني وبإمكاننا الفوز على جنوب إفريقيا
أكد المدرب المغربي السابق لفريق الوداد الرياضي، عبد الرحيم طاليب، أن مشكل تضييع الفرص الذي يواجه لاعبي المنتخب الوطني هو مشكل ذهني وتقني كما هو نفسي، وبالتالي يجب تداركه من خلال التكوين الجيد للفريق واستئناف حصص تدريبية خاصة بشكل فردي وجماعي.
وأضاف أن اللاعب دائما ما يفضل التسجيل، وبالتالي يجب تصحيح ما يلزمه من الناحية التقنية الفردية والجماعية لتجاوز هذا المشكل.
وبخصوص المقابلة مع زامبيا، أكد الإطار الوطني، في تصريح لـ”جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “المقابلة مع زامبيا كانت صعبة، وشكلت بالنسبة للفريق الخصم مسألة حياة أو موت، إما البقاء في الدور الثاني أو الإقصاء، الشيء الذي جعل المنتخب الزامبي يدخل المقابلة بحافز داخلي للتأهل على حساب المنتخب الوطني”.
وفسر المدير التقني الحالي لفريق نهضة الزمامرة، أداء المنتخب الوطني، قائلا: “كان جيدا في بداية الشوط الأول، حيث كانت محاولات التسجيل، مع إقحام يونس عبد الحميد،كما أن الأظهرة قامت بدور جيد، و استعان المنتخب وسط الميدان بدخول أوناحي وامرابط، وزياش الذي سجل إصابة رائعة،فيما كانت الجهة اليسرى نشطة، وبوفال قام بأحسن دور في المباراة، كما أن الفريق كان متكاملا في الشوط الأول”.
وتابع المدرب السابق للدفاع الحسني الجديدي، أن “الفريق كان حاضرا في المباراة، سواء تقنيا أو تكتيكيا، إلى حدود الدقيقة 70 التي لاحظنا فيها تنازلا من الناحية البدنية، وتراجعا يمكن أن نحدده في ضرورة الحفاظ على الهدف الوحيد الذي سجلنا”، مضيفا أن التغييرات بعد الدقيقة 70، كانت حسنة لأن اللاعبين قاموا بدور جيد رغم تضييع المحاولات والفرص التي كان من المفروض أن تسجل، لكن التأهل في صدارة مجموعتنا كان إيجابي.
وتابع المدرب الوطني، “بالنسبة لي كمدرب، فإن اللاعب الذي يصل إلى شباك المرمى ويضيع، سيسجل يوما ما، وهذا هو الإقناع النفسي الذي يحتاجه اللاعب”.
وأضاف بخصوص جوابه عن ما ينقص المغرب تقنيا في المباراة التي ستجمعه مع جنوب إفريقيا الثلاثاء المقبل “ماينقصنا أولا هو الاستشفاء من الإصابات، و رجوع الطاقة للاعبين والطراوة البدنية”، إضافة إلى الراحة والتدريب في مكان وزمان مناسبين، لتفادي الرطوبة و الأجواء الحارة التي ترهق اللاعبين.
ودعا الإطار الوطني إلى الابتعاد عن ما يضر اللاعب نفسيا من احتقانات ومشادات يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة الثقة في مجهود اللاعبين، قائلا” أي فريق وصل إلى هذا المستوى العالي إلا ويكون ذلك مرتبط باتحاده وقوته لبلوغ الهدف المنشود”.
وشدد على قوة منتخب جنوب إفريقيا، الذي يملك لاعبين من مستوى عالي، ولهم مهارات فردية إضافة إلى السرعة في الهجوم، مشيرا إلى أن الفريق الخصم سبق وأن تواجه مع المنتخب المغربي وفاز عليه، مردفا “في الظروف الحالية وبالفريق الحالي للمنتخب الوطني، يمكننا الفوز عليهم أداء ونتيجة، لأننا نجيد قراءة الخصم وسط الملعب خاصة الخصم الذي سبق وتواجهنا معه”.
وأردف المتحدث ذاته، “نصل تدريجيا الآن إلى قمة العطاء البدني، والتجانسي من الناحية التكتيكية، نتيجة إجراء عدة مباريات، ويمكن الفوز على جنوب إفريقيا بنتيجة تريحنا ترتيبيا”.
وعن مدربي الفريقين، أكد طاليب بخصوص قيادة رشيد بنمحمود لأسود الأطلس، في ظل التوقيفات التي أصدرتها الكاف للمدرب الوطني وليد الركراكي، أن “بنمحمود والركراكي اشتغلا كثيرا كمساعدين مع بعضهما، ويعرفان بعضهم بعض جيدا، كما كانا يلعبان للمنتخب سابقا في نفس السنة، و اشتغلا أكثر من سنة ونصف في كأس العالم”.
وأوضح في المقابل، أن المدربان يعلمان متطلبات الفريق، وبالتالي فالركراكي، حسب طاليب، رغم صعوده للمدرجات إلا أن إعطاء الأوامر يجسد هذا التعاون المذكور بينهم، إضافة إلى أن قيادة رومان سايس للمباراة وسط الملعب ستساعد من الناحية التكتيكية والتقنية على تسيير المقابلة.
وخلص إلى أن المنتخب الوطني يتمتع بثقافة تكتيكية احترافية، مردفا “لا يهمنا تدخل المدرب من فوق الملعب بقدر مايهم ما تدرب عليه اللاعبين”، مضيفا أن بنمحمود صورة طبق الأصل للركراكي، و”ليس هناك مشكل في التسيير، بل يبقى الركراكي لأول مرة يأخد إيقافا يدوم لمقابلتين، وهذا لن يكون إلا حافز داخلي يجعل اللاعبين يتمكنون من حصد نتيجة المباراة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيواجه منتخب جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء المقبل، بملعب لوران بوكو، انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي. برسم مباريات ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2023 المنظمة حاليا بساحل العاج.
