المغرب يترقب 14 مليون سائح ويضع عينيه على أسواق جديدة
كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، أن الأرقام التي حققتها المملكة في قطاع السياحة، تؤكد أن الحكومة اتخذت القرارات الملاءمة في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن 13,2 مليون سائح توافدوا على المغرب خلال الشهور الـ11 الأولى من سنة 2023، مسجلا بذلك رقما قياسيا يفوق الرقم المسجل سنة 2019 بأكملها والبالغ 12,9 مليون سائح.
وفي معرض أجوبتها مساء اليوم الاثنين، على أسئلة البرلمانيين ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، قالت وزيرة السياحة: “وصلنا خلال الـ11 الأولى من سنة 2023، إلى 13.2 مليون سائح في انتظار إكمال السنة بـأكثر من 14 مليون سائح، بزيادة تفوق أكثر من مليون مقارنة مع سنة 2019 وأكثر من ثلاثة ملايين مقارنة مع سنة 2022”.
وبالنسبة للعملة الصعبة، أوضح عمور أنه من المنتظر أن يتجاوز 100 مليار درهم وهو رقم قياسي يتم تحقيقه لأول مرة، مبرزة أن المملكة حققت تقدما كبيرا في الترتيب الذي أجرته المنظمة العالمية للسياحة، حيث انتقلت المملكة من المرتبة 34 في سنة 2019 إلى المركز 22 خلال سنة 2022 .
واعتبرت المسؤولة الحكومية أن النتائج المحققة بعد المرور من عدة أزمات، “لم تأت صدفة” وأنها ارتبطت باعتماد منهجية ترتكز على التواصل الايجابي مع المهنيين، ووضع خارطة طريق جديدة بـ6.1 مليار درهم تقدم تصورا جديدا للعرض السياحي مبني على تجرية الزبون.
وتوقفت وزيرة السياحة، عند الشراكة “غير المسبوقة” المبرمة مع شركة “ريان إرْ” والتي قالت إنها ستمكن من مضاعفة المسافرين الدوليين إلى 10 ملايين في أفق 2027، على أن يتم إطلاق 24 خطا جويا جديدا مع ثمانية أسواق استراتيجية ابتداء من صيف السنة الجارية، مع فتح 11 خطا جويا داخليا جديدا إضافة إلى استكمال المشاريع المبرمة مع الخطوط الملكية المغربية
وسجلت عمور أن قطاع السياحة، أصبح يساهم الاقتصاد المغربي وفي الناتج الداخلي الوطني الخام بـ7 بالمئة ويشغل بصفة مباشرة أكثر من 2.5 مليون شخص، وتفوق مداخيله من العملة الصعبة 100 مليار درهم، فضلا عن مساهمته في انعاش عدة قطاعات أخرى مرتبطة به كالنقل والتجارة و الصناعة التقليدية.
وأكدت الوزيرة أن تطوير هذا القطاع يتطلب مقاربة متكاملة تشرك مختلف المتدخلين حيث اعتمدت الحكومة على منهجية تشاركية مع باقي القطاعات المعنية والمهنيين والجماعات التربية وباقي الشركاء وخارطة الطريق التي تم الشروع في تنزيلها تم وضعها بتنسيق مع كافة المتدخلين والفاعلين السياحيين المؤسساتيين والخواص الذين شراكوا في التشخيص ووضع الأهداف والسلاسل وآليات الحكامة الجيدة.
