امتحان خارج التخصص.. راسبون بمباراة أساتذة الأمازيغية يلوحون بالاحتجاج
وصل فتيل الغضب في قطاع التعليم إلى صفوف الطلبة الراسبين في الاختبار الكتابي لمباراة التعليم تخصص اللغة الأمازيغية في جميع أكاديميات التعليم، ويرجع ذلك، حسبهم، إلى إدراج الوزارة مواد خارج تخصص الأمازيغية في المباراة.
ووفق ما جاء في العريضة الموقعة من طرف 150 راسبا وراسبة حتى الآن، يطالب الموقعون بـ”إلغاء المواد المضافة للتخصص والاكتفاء بالأمازيغية وديداكتيكها وعلوم التربية في الامتحانات القادمة، بالإضافة إلى مطلب إلغاء شرط السن المحدد في 30 سنة، وفتح مباراة استثنائية في اللغة الأمازيغية لتعويض النقص الحاصل بالنسبة لهذه السنة في العدد المطلوب وطنيا، حيث خصصت له الوزارة 600 منصب”.
وقالت رحمة وكريمي، طالبة في سلك الماستر تخصص اللغة الأمازيغية في اتصال هاتفي مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، إن المترشحين والمترشحات لمباراة ولوج مهنة التعليم تخصص اللغة الأمازيغية يعانون من إكراهات كثيرة منها “إقحام مواد خارج التخصص كالعربية والفرنسية والرياضيات، بالإضافة إلى ديداكتيك جميع المواد المذكورة”، ما أدى بحسب المترشحة إلى عدم استيفاء عدد المناصب المطلوبة وطنيا المحددة في 600 منصب ورسوب الكثير من المترشحين والمترشحات.
وأضافت المتحدثة أن شرط السن المحدد في 30 سنة يعد أيضا “عائقا” أمام العديد من حاملي الشهادة في تخصص اللغة الأمازيغية من أجل اجتياز مهنة التعليم خاصة في اللغة الأمازيغية المدرجة في سلك الابتدائي، مؤكدة أن إلغاء شرط السن من بين مطالبهم الأساسية بالإضافة إلى”إلغاء المواد المضافة إلى التخصص مع العمل على تعميم الأمازيغية في باقي الأسلاك (الإعدادي- الثانوي) وفتح المباريات فيها”.
وبحسب رحمة بوردى، الراسبة في المباراة للمرة الثانية، فإن هذه الفئة تفكر في خلق إطار يمثلها مع إمكانية تجسيد وقفات احتجاجية بالإضافة إلى توجيه العريضة الموقعة إلى الوزارة الوصية على القطاع والهيئات الفاعلة في مجال اللغة الأمازيغية والإعلام.
ويشار إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، سبق أن أكد اعتزام وزارته توسيع تدريس الأمازيغية بالسلك الابتدائي من خلال استهداف 31 بالمئة من المدراس الابتدائية.
توقعت وزارة التعليم، وفق ما أعلن عنه بنموسى ضمن عرض قدمه في أكتوبر الماضي أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن يرتفع عدد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية برسم الموسم الحالي إلى 745 ألفا و615 تلميذ، بنسبة 19.5 بالمائة من مجموع التلاميذ المسجلين بالسلك الابتدائي، وبمعدل تطور يبلغ 43.4 بالمئة.
وحسب البيانات التي قدمها بنموسى، بلغ عدد الأقسام 25 ألفا و943 فصلا، بنسبة 18.1 بالمئة من تلاميذ السلك الابتدائي، وبمعدل تطور بلغ +6.5 بالمائة، بينما يصل مجموع عدد مدرسيي اللغة الأمازيغية وفق آخر إحصائيات وزارة التربية الوطنية إلى 1712 أستاذا وأستاذة منهم 400 تم توظيفهم خلال السنة الجارية.
