سياسة

السنتيسي: المعارضة مدافع أمين عن الشعب

السنتيسي: المعارضة مدافع أمين عن الشعب

قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي، إن خلاف المعارضة مع الأغلبية هو أن الأخيرة “لا تنصت ولا تتواصل، وأنها لازالت رهينة لما حققته في انتخابات 8 شتنبر”، مسجلا أن “حجم الأصوات الذي حصلت عليه في الانتخابات أي 5 مليون الذي يتغنى به بعض نوابها، تبخر بسبب السياسة “اللاشعبية” التي تنهجها”.

وأوضح السنتيسي خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية بمدينة الداخلة، أن الدليل على تراجع شعبية الحكومة هو ما نراه من احتجاجات سواء في الواقع أو في المواقع، وذلك بسبب تبخر وعودها الانتخابية، مضيفا “لم يكن هدفنا هو التبخيس أو التنقيص أو الاصطدام مع الحكومة أو انتقادها من أجل الانتقاد فقط”.

وسجل السنتيسي، أن البرلمانيات والبرلمانيين يقومون بدورهم الدستوري المنطلق من ايمانهم الراسخ بأن مصلحه الوطن فوق كل اعتبار، ويتجلى ذلك في التشريع والمراقبة وتقييم السياسة العمومية والدبلوماسية البرلمانية الموازية، وأيضا في القرب من المواطنين، مشيرا إلى تصويت فريقه بالبرلمان لفائدة أكثر من 90 بالمئة من مشاريع القوانين للاقتناعه بها وبأهدافها.

وزاد قائلا: ” لقد وضعنا نصب أعيننا ونحن نقوم بدورنا الدستوري الانتصار للمصلحة العليا للوطن في المقام الأول والأخير” ، قبل أن يستدرك “لكننا كمعارضه مسؤولة ومواطنة نعمل على أن نكون قوة اقتراحية ناصحة لما فيه مصلحة الوطن”.

وتساءل رئيس فريق “السنبلة” بمجلس المستشارين، “هل أخطانا حينما قلنا الحكومة بأن واجبك هو التخفيف من غلاء اسعار وتحسين القدرة الشرائية وتوفير الشغل”؟ وهل “جانبنا الصواب حينما قلنا للحكومة، يجب عليك تنزيل وتفعيل التوجهات الكبرى والاستراتيجية. لكن هذه الحكومة قد تنزل ولكنها لا تفعل”؟

وتابع السنتيسي تساؤلاته، هل قمنا بدور خارج دورنا، حينما طالبنا الحكومة بالوفاء لالتزاماتها، وتعهداتها في برنامجها الحكومي، وفي برامج أحزابها؟ وهل زايدنا على الحكومة، حينما طالبنا بتفعيل الدستور في الحفاظ على الجانب الهوياتي، وضمنه الرافد الحساني؟ قبل أن يؤكد “مع الأسف الحكومة لم تتمكن من تنمية اللغة العربية نفسها، فما بالك باللغة والثقافة الحسانية والأمازيغية والعبرية ومختلف التعبيرات الوطنية التي تزخر بها المملكة”.

وقال القيادي بحزب الحركة الشعبية، “ليس موقعنا اليوم في المعارضة هو الذي دفعنا الى كل هذه الدينامية في الاشتغال بل الحركة الشعبية منذ تأسيسها على يد الرواد الأوائل، كانت هي المدافع الأمين عن قضايا الشعب المغربي سواء كان في الأغلبية والمعارضة”

وأردف : “ربما ما يميزنا على الاخرين هو اننا ننطلق من قيم تمغربيت ومن التربة الوطنية لا نقلد احدا ولا نستورد افكارا دخيله (..)  ما يميزنا هو أننا حزب المؤسسات ولا نؤمن إلا بالمؤسسات ولا نعمل إلا في إطارها، مشددا على أنه حزبه “لا يتخذ الصدق والمعقول شعارا انتخابيا أو موسميا بل كل ما نقوم به هو الصدق والمعقول بعينه لأننا لنا الكبدة على هذا الوطن وعلى المواطن المغربي”.

ومقابل انتقاده لـ “ضعف” تفاعل الحكومة مع المبادرات البرلمانية، دافع السنتيسي عن أداء فريقه بالمؤسسة التشريعية وقال إنه تصدر حصيلة المبادرات التشريعية بأكثر من 60 مقترحا منذ بداية الولاية، مع تقديمه لأكثر من 600 سؤال شفوي، وأزيد من 2000 سؤال كتابي، وأكثر من 100 طلب لعقد اللجان الدائمة لتدارس قضايا ذات اهتمام وطني

وسجل السنتيسي، أن الفريق الحركي تبني سياسة تواصلية لتلقي كل القضايا والمشاكل لتحويلها إلى أسئلة كتابية أو شفوية لإثارة انتباه الحكومة بخصوصها، مؤكدا أبواب الفريق ببيت الشعب (البرلمان) مفتوحة للجميع لتلقي كل الطلبات والمقترحات من أجل الترافع عليها، مبرزا أن  مبادرات  الفريق التشريعيه والرقابية تتأسس في المقام الأول على تفاعله مع معاناة الناس ومع المشاكل التي يعانون منها.

وخلص القيادي بحزب الحركة الشعبية، إلى  عقد اجتماع المجلس الوطني لحزبه، بمدينه الداخلة يندرج في سلسله من اللقاءات التي قرر الحزب تنظيمها في مختلف جهات المملكة، مشددا على أن “مقاربة الحزب هي الملامسة المباشرة لانشغالات المواطنين والانصات لمشاكلهم من اجل الترافع عنها على مستوى البرلمان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News